الثائر والأداة
/
/
/
[FONT="Traditional Arabic"] "رفع المظلوم اللثام عن وجهه وأشهر السلاح في رأس الأداة ثم خطفه[/FONT]
ثم قال له :أتخاف الموت
رد الأداة :ومن منا لا يخاف الموت طبعا فقال له: ولم قتلت كل هؤلاء وروعتهم و ظلمتهم
قال للمظلوم الثائر: سأحكي لك الحق أنا مجرد أداة قوية في يد ظالم أعتى وأقهر ،والله لم يكن بيني وبينكم شيئ لا كره و لاضغينة ولاحق أسعى إليه
قال المظلوم الثائر :عجبا ولم فعلت بنا كل هذا ؟
قال الأداة :أنا أفعله كعمل أتقاضى عليه راتبا و إن لم أفعله اُقتل ممن هو أقوى وأمنع مني ومنك
قال له الثائر: سأسألك سؤالا واحداً لِأُحرِّرك مما أنت فيه و تجيبني بصراحة
قال : ماهو
قال الثائر: هل كانت تأخذك الرأفةُ أو الشفقةُ بمن تقتل وتظلم و تفضح؟
فرد الأداة :قائلا: لا أبدا وما احسست يوما بغصة ولا رجفة
قال الثائر: لولا أنتم وانتزاع الضمير من صدوركم وإطاعة الباطل لما سار الظلم كالهشيم في النار وسطنا ثم أطلق رصاصتين حوله فارتعب الأداة
قال الثائر: أتحب ان تنجوَ مما أنت فيه؟
فصاح الأدة: ياليت ياليت أرجوك
قال الثائر :بشرط أن تقتص ممن ظلم الناس كل هذا الظلم ،فوافق على الفور فاتفقا على ذلك، لم يلبث أن شاهد الثائر ظلا وشبحا من فوق البنايات فاستتر،ثم غرق الأداة في بحر دمه.
وإذا بالناس تتجمع لتنظر ما الحكاية وليرفعوا الجثة ليدفنوها فإذا بهم بجثة أخرى ضخمة تلقى عليهم من علٍ فنظروا فيها فإذا هي جثةُ مَنْ ظلمهم وقتل أولادهم وخرَّب ديارهم و استحل مالهم ونساءهم ،كالهضبة تسقط من فوق جبل ففرح الناس و استبشرو وأعلن المظلوم الثائر من علٍ استكمال ثورته ومعه من استبشروا"
/
/
/
اعذرونا لتغير المزاج الادبي
فنحن نعيش القتل في مصرنا كل لحظة وفي غزة كل فوتو ثانية وفي الامة كلها
اللهم ارحم امة حبيبك محمد وانصرها على اعداءها يارب العالمين امين
دمتم مبدعين
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د عثمان قدري مكانسي
