ها هو الزمن يمر ، الساعات تمضي وتتساقط السنين من شجرة حياتي كورق الخريف ،الشجرة التي طالما أينعت بعبير حبك ، و أثمرت عشقا سقته روحك سلسبيلا ، لا شيء الآن عدا أغصان شجرة باهتة ، واهنة ، تسكنها الآهات و تلفها الصراخات هكذا ينتهي بها المطاف لتلقى على الأرض مستسلمة لقدر ما وضعته يوما في الحسبان ،يوما فقدت فيه الأمل وتسلحت بالمستحيل .
حبيبي لا تنأ عني فأنا القلب المحب ، رأى في معالمك الوطن فلا تخذلني واقترب لا أنا أقوى على البعد ولا القلب احتمل ، وحدي أنا في ظلمة الخيبة أنسج زرابي الحزن من فتات الأمل ، أتجرع مرارة الانتظار ، حبيب الروح ما سأجنيه من بعد الانتظار ،ما سأفعله إذا حل بروحي الاحتضار يا حبيب الروح هلا رأفت بحالي و أرحت بالي فلا العيش يحلو ولا الحياة تروق بغيرك ، ها أنا ذا أعلنها لك صراحة فإما اللقاء والهناء و إما الشقاء والعناء .