ترنيمة الموت

إلى روح والدي رحمه الله ....

ذَرَفْتُ ضلوعي فوقَ قلبي المكبّلِ وقلتُ لروحي قد علا الخطبُ فانزلي فما أنتِ إلا دمعةٌ قد تحدّرتْ على وجنةٍ حَرَّى تَشَظَّتْ بِمِعْوَلِ وما أنتِ إلا شهقةٌ قد تمزّقتْ بسيلٍ من الآهاتِ عن ألفِ مِنْجلِ فَمِنْ أيِّ نبْضٍ تطلقينَ مواجعي وفي أيِّ أنفاسي تدسِّينَ معقلي؟ أنا الواترُ الموتورُ هانَتْ مصيبتي إذا كان ترياقي من الهَمِّ مقتلي ولكنني أجترُّ عَيْشاً مُبَدَّداً أسَدُّ بهِ جوعَ الرحَيلِ المؤجَّلِ مراسمُ عُرسِ الدمعِ تأبينُ بسْمتي وبينونةٌ كبرى لأضيافِ مَحْفَلي أقولُ لأصحابي ولمّا أفقْ أما لسكرةِ هذا الموت غيرُ التَّجَمُّلِ؟ أليس نُوَاحِي في نَواحِي جلاله ترانيمَ رهبانٍ بديرِ التَّبَتُّلِ؟ فما ذَنْبُ عينٍ أُزْهِقَتْ في محاجرٍ أُهِيْلَ عليها اليُتْمُ من كلِّ مفْصَلِ؟ خلعتُ لها صدري وأسمالَ مُهْجةٍ تخيّطها الأوجاعُ من غير مغْزَلِ فلم يقبلِ القلبُ المُخَضَّبُ بالجوى سوى دمعتي الخرساء عند التَّوَسُّلِ تُصَلِّي تناهيدي بمحرابِ أضلعي فروضَ عذابٍ آيُها لم يُرَتَّلِ سكبتُ على قيد الأسى ألفَ ركعةٍ غَسَلْتُ بها أطْلالَ وجهي المُضَلَّلِ إلى أين أمضي قَيَّدَ الفقْدُ خُطوتي وفَرَّ طريقي نحو بئرٍ مُعَطَّلِ؟! تَعَرَّتْ نياطُ الأرضِ لولا تسَرْبَلتْ بِدَمْعٍ تمطّى فوقَ كَفِّ المُحَوْقِلِ وكلُّ جهاتِ الكونِ ترنو لنقطةٍ تضاهي مقامَ القدسِ قبل التَحَوُّلِ أضاءَ أفانينَ الرِّضَى في ظلالها ملاكٌ يواسي كلّ باكٍ مولولِ وقالَ لعينِ الشمسِ فَلْتَرْشِفي الدجى على زاهدٍ كانتْ سَجَاياهُ مَنهلي فللهِ شيخٌ قبّلَ الموتُ ثَغْرَهُ تبسّمَ حتى ناحَ قَلْبُ المُغَسِّلِ! كأنَّ سناالرضوان من حولِ قَبْرِهِ وصايا من الوحي الذي لم يُنَزَّلِ أشارَ لآلِ الميْتِ لمَّا تباطؤوا هَلُمُّوا إلينا بالإمامِ المُبَجَّلِ تَجِفُّ المآقي كُلَّمَا بَلَّلَ التُقَى تُرَابَ ضريحٍ حَطَّهُ النورُ مِنْ عَلِ سقى عابدًا قد عَفَّرَ الطُهْرُ وجْهَهُ مِنَ الغيثِ سكّابٌ تَثَنَّى كسَلْسَلِ تمَدُّ عليهِ الريحُ أسْتَارَ كَعْبَةٍ تَضُمُّ جبيناً فيهِ وَسْمُ التَذَلُّلِ فما غُرَّةٌ في جبهةٍ من زَبَرْجَدٍ سوى ماسةٍ في زهرةٍ من قُرُنْفُلِ وإنَّ أبي قَوَّامُ ليلٍ فلا يَرى جليساً لهُ إلا ملاكَ التَنَفُّلِ يَصُومُ إلى أنْ يشتكي الجُوعَ جسمهُ فَيُطْعِمُ ثَغْرَ الروح تَمّرَ التَّأَمُّلِ وإنْ زُمَّتِ الأَسْحَارُ أَرْختْ عُيُونُهُ قَرَابِينَ دَمْعٍ طاهرٍ لم يُبَدَّلِ أبي أيُّها الفَجْرُ الذي رقَّعَ الثَرى بِوجْهِ الثُّرَيَّا والضياءِ المُؤَثَّلِ لقد مَزَّقَ الدَّيجورُ شمسي فلم أزلْ أعيش غروباً غارقاً في تَنَقُّلي أسَيرُ على نعشٍ فؤادي أسيرُهُ فإنْ حُلَّ قيْدي أصبح القبرُ منْزلي فأي هلاكٍ يا أبي قد يَعِيشُهُ قتيلٌ بنيرانِ الملماتِ يصطلي؟

أخي حسين
رحمة الله على والدكم ..
وما أرقّ ما قلتَ:

وقالَ لعينِ الشمسِ فَلْتَرْشِفي الدجى=على زاهدٍ كانتْ سَجَاياهُ مَنهلي

فللهِ شيخٌ قبّلَ الموتُ ثَغْرَهُ=تبسّمَ حتى ناحَ قَلْبُ المُغَسِّلِ!

بل إنها من أجمل ما قرأت..

رزقك الله السير على سجاياه ..وعليك بالدعاء أيها الإبن الصالح..

ذَرَفْـتُ ضلوعـي فـوقَ قلبـي المكـبّـلِ....وقلتُ لروحي قد علا الخطبُ فانزلي
فـمـا أنـــتِ إلا دمـعــةٌ قـــد تـحــدّرتْ....علـى وجنـةٍ حَــرَّى تَشَـظَّـتْ بِمِـعْـوَلِ
ومــا أنـــتِ إلا شـهـقـةٌ قـــد تـمـزّقـتْ...بسيـلٍ مـن الآهـاتِ عـن ألـفِ مِنْـجـلِ
فَـمِـنْ أيِّ نـبْـضٍ تطلـقـيـنَ مـواجـعـي....وفــي أيِّ أنفـاسـي تـدسِّـيـنَ معـقـلـي؟
أنـا الواتـرُ الموتـورُ هانَـتْ مصيبتـي....إذا كــان تريـاقـي مــن الـهَـمِّ مقـتـلـي
ولـكـنـنــي أجــتـــرُّ عَـيْــشــاً مُــبَـــدَّداً....أسَــدُّ بــهِ جـــوعَ الـرحَـيـلِ الـمـؤجَّـلِ
مراسـمُ عُـرسِ الدمـعِ تأبيـنُ بسْمـتـي....وبينـونـةٌ كـبـرى لأضـيـافِ مَحْـفَـلـي
أقــولُ لأصحـابـي ولـمّــا أفـــقْ أمـــا.....لسكـرةِ هـذا الـمـوت غـيـرُ التَّجَـمُّـلِ؟
ألـيـس نُـوَاحِـي فــي نَـواحِـي جـلالــه....تـرانـيــمَ رهــبــانٍ بــديـــرِ الـتَّـبَـتُّــلِ؟
فمـا ذَنْـبُ عيـنٍ أُزْهِقَـتْ فـي محاجـرٍ.....أُهِيْـلَ عليهـا اليُتْـمُ مـن كـلِّ مفْـصَـلِ؟
خلعـتُ لهـا صـدري وأسمـالَ مُهْـجـةٍ....تخيّطهـا الأوجـاعُ مـن غـيـر مـغْـزَلِ
فلـم يقبـلِ القلـبُ المُخَـضَّـبُ بالـجـوى.....سوى دمعتـي الخرسـاء عنـد التَّوَسُّـلِ
تُصَلِّـي تناهـيـدي بمـحـرابِ أضلـعـي....فـــروضَ عـــذابٍ آيُـهــا لـــم يُـرَتَّــلِ
سكبتُ علـى قيـد الأسـى ألـفَ ركعـةٍ....غَسَلْـتُ بهـا أطْـلالَ وجهـي المُضَلَّـلِ
إلـى أيـن أمضـي قَيَّـدَ الفقْـدُ خُطـوتـي....وفَــرَّ طريـقـي نـحـو بـئـرٍ مُـعَـطَّـلِ؟!

تالله ما أبصرت أحرفاً تحاكي نزف وجدانك هذا ..
كأني و الله اسمع في ابياتك هذه صليل سيوف قلبك و عقلك و وجدانك تعارك جوارحك فتدميها و ذلك لتوهانها لما ألم بها من خطبٍ جلل

ابيات تستحق ان نعكف على تأملها ..

و رحم الله من كانت سجاياه منهلنا جميعا ..

لي عودة .. بعد المزيد من التأمل ..

رحمَ اللهُ الوالد وألهمك حُسنَ الصبر

وأشهدُ أن هذه القصيدة لا تتأتى ألا لشاعرٍ وقفَ على بحرٍ

من الألق وفي احدى يديه عصا موسى وفي الاخرى خاتم سليمان

ليصنع لنا مزيجاً عجيبا من النور تتلاشى أمامه ألوان القوس قزح على استحياء

**(( بل هيَ ترنيمة الحياة الخالدة حيث لا نصَبٌ ولا عناء ، إنّما النعيم والسعادة ومنزلٌ يعجز عن وصفه البلغاء ، رحمه اللهُ وأجزل عطاءه ، وما أجمل المرْء يوم يعتلي منصّة بِرّ الوالديْن أثناء حياتهما وبعد الرحيل ، سلِمَ البنان والبيان شاعرنا الميفاء ))**

ذَرَفْتُ ضلوعي فوقَ قلبي المكبّلِ=وقلتُ لروحي قد علا الخطبُ فانزلي

فما أنتِ إلا دمعةٌ قد تحدّرتْ=على وجنةٍ حَرَّى تَشَظَّتْ بِمِعْوَلِ

وما أنتِ إلا شهقةٌ قد تمزّقتْ=بسيلٍ من الآهاتِ عن ألفِ مِنْجلِ

فَمِنْ أيِّ نبْضٍ تطلقينَ مواجعي=وفي أيِّ أنفاسي تدسِّينَ معقلي؟

أنا الواترُ الموتورُ هانَتْ مصيبتي=إذا كان ترياقي من الهَمِّ مقتلي

ولكنني أجترُّ عَيْشاً مُبَدَّداً=أسَدُّ بهِ جوعَ الرحَيلِ المؤجَّلِ

مراسمُ عُرسِ الدمعِ تأبينُ بسْمتي=وبينونةٌ كبرى لأضيافِ مَحْفَلي

أقولُ لأصحابي ولمّا أفقْ أما=لسكرةِ هذا الموت غيرُ التَّجَمُّلِ؟

أليس نُوَاحِي في نَواحِي جلاله=ترانيمَ رهبانٍ بديرِ التَّبَتُّلِ؟

فما ذَنْبُ عينٍ أُزْهِقَتْ في محاجرٍ=أُهِيْلَ عليها اليُتْمُ من كلِّ مفْصَلِ؟

خلعتُ لها صدري وأسمالَ مُهْجةٍ=تخيّطها الأوجاعُ من غير مغْزَلِ

فلم يقبلِ القلبُ المُخَضَّبُ بالجوى=سوى دمعتي الخرساء عند التَّوَسُّلِ

تُصَلِّي تناهيدي بمحرابِ أضلعي=فروضَ عذابٍ آيُها لم يُرَتَّلِ

سكبتُ على قيد الأسى ألفَ ركعةٍ=غَسَلْتُ بها أطْلالَ وجهي المُضَلَّلِ

إلى أين أمضي قَيَّدَ الفقْدُ خُطوتي=وفَرَّ طريقي نحو بئرٍ مُعَطَّلِ؟!

تَعَرَّتْ نياطُ الأرضِ لولا تسَرْبَلتْ=بِدَمْعٍ تمطّى فوقَ كَفِّ المُحَوْقِلِ

وكلُّ جهاتِ الكونِ ترنو لنقطةٍ=تضاهي مقامَ القدسِ قبل التَحَوُّلِ

أضاءَ أفانينَ الرِّضَى في ظلالها=ملاكٌ يواسي كلّ باكٍ مولولِ

وقالَ لعينِ الشمسِ فَلْتَرْشِفي الدجى=على زاهدٍ كانتْ سَجَاياهُ مَنهلي

فللهِ شيخٌ قبّلَ الموتُ ثَغْرَهُ=تبسّمَ حتى ناحَ قَلْبُ المُغَسِّلِ!

كأنَّ سناالرضوان من حولِ قَبْرِهِ=وصايا من الوحي الذي لم يُنَزَّلِ

أشارَ لآلِ الميْتِ لمَّا تباطؤوا=هَلُمُّوا إلينا بالإمامِ المُبَجَّلِ

تَجِفُّ المآقي كُلَّمَا بَلَّلَ التُقَى=تُرَابَ ضريحٍ حَطَّهُ النورُ مِنْ عَلِ

سقى عابدًا قد عَفَّرَ الطُهْرُ وجْهَهُ=مِنَ الغيثِ سكّابٌ تَثَنَّى كسَلْسَلِ

تمَدُّ عليهِ الريحُ أسْتَارَ كَعْبَةٍ=تَضُمُّ جبيناً فيهِ وَسْمُ التَذَلُّلِ

فما غُرَّةٌ في جبهةٍ من زَبَرْجَدٍ=سوى ماسةٍ في زهرةٍ من قُرُنْفُلِ

وإنَّ أبي قَوَّامُ ليلٍ فلا يَرى=جليساً لهُ إلا ملاكَ التَنَفُّلِ

يَصُومُ إلى أنْ يشتكي الجُوعَ جسمهُ=فَيُطْعِمُ ثَغْرَ الروح تَمّرَ التَّأَمُّلِ

وإنْ زُمَّتِ الأَسْحَارُ أَرْختْ عُيُونُهُ=قَرَابِينَ دَمْعٍ طاهرٍ لم يُبَدَّلِ

أبي أيُّها الفَجْرُ الذي رقَّعَ الثَرى= بِوجْهِ الثُّرَيَّا والضياءِ المُؤَثَّلِ

لقد مَزَّقَ الدَّيجورُ شمسي فلم أزلْ=أعيش غروباً غارقاً في تَنَقُّلي

أسَيرُ على نعشٍ فؤادي أسيرُهُ=فإنْ حُلَّ قيْدي أصبح القبرُ منْزلي

فأي هلاكٍ يا أبي قد يَعِيشُهُ=قتيلٌ بنيرانِ الملماتِ يصطلي؟

لله درك من شاعرٍ قد نسج عسجديةٍ من تبرِ إحساسه ، تعلقها القلوب على نياطها
أحســـنت وأبدعت
رحم الله والدك وأدخله في رحمته جنات تجري من تحتها الانهار



هاشم فزع الدليمي HASHIM ALDILEMI

قوافيك دائمًا ما تحمل الإبداع في طيّاتها أخي حسين

فكيف وأنت تخيطها هذه المرّة بإبرة الفقد لأعزّ النّاس عليك

رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه

خريدة رائعة مبنى ومعنى

عظّم الله أجرك وألهمك الصّبر والسّلوان

مودّتي

أخي حسين
رحمة الله على والدكم ..
وما أرقّ ما قلتَ:

وقالَ لعينِ الشمسِ فَلْتَرْشِفي الدجى=على زاهدٍ كانتْ سَجَاياهُ مَنهلي

فللهِ شيخٌ قبّلَ الموتُ ثَغْرَهُ=تبسّمَ حتى ناحَ قَلْبُ المُغَسِّلِ!

بل إنها من أجمل ما قرأت..

رزقك الله السير على سجاياه ..وعليك بالدعاء أيها الإبن الصالح..

أهلاً بك أخي الحبيب ..أشكرك على كلماتك الجميلة وتعازيك الأجمل أسأل الله أن يسعدك في الدارين أيها النبيل ..

*يستحق أبي رحمه الله أن يكون له ولدٌ صالحٌ يدعو له فأرجو الله أن يعينني لأكون ذلك الولد

خالص الود وطاقات ورد

ذَرَفْـتُ ضلوعـي فـوقَ قلبـي المكـبّـلِ....وقلتُ لروحي قد علا الخطبُ فانزلي
فـمـا أنـــتِ إلا دمـعــةٌ قـــد تـحــدّرتْ....علـى وجنـةٍ حَــرَّى تَشَـظَّـتْ بِمِـعْـوَلِ
ومــا أنـــتِ إلا شـهـقـةٌ قـــد تـمـزّقـتْ...بسيـلٍ مـن الآهـاتِ عـن ألـفِ مِنْـجـلِ
فَـمِـنْ أيِّ نـبْـضٍ تطلـقـيـنَ مـواجـعـي....وفــي أيِّ أنفـاسـي تـدسِّـيـنَ معـقـلـي؟
أنـا الواتـرُ الموتـورُ هانَـتْ مصيبتـي....إذا كــان تريـاقـي مــن الـهَـمِّ مقـتـلـي
ولـكـنـنــي أجــتـــرُّ عَـيْــشــاً مُــبَـــدَّداً....أسَــدُّ بــهِ جـــوعَ الـرحَـيـلِ الـمـؤجَّـلِ
مراسـمُ عُـرسِ الدمـعِ تأبيـنُ بسْمـتـي....وبينـونـةٌ كـبـرى لأضـيـافِ مَحْـفَـلـي
أقــولُ لأصحـابـي ولـمّــا أفـــقْ أمـــا.....لسكـرةِ هـذا الـمـوت غـيـرُ التَّجَـمُّـلِ؟
ألـيـس نُـوَاحِـي فــي نَـواحِـي جـلالــه....تـرانـيــمَ رهــبــانٍ بــديـــرِ الـتَّـبَـتُّــلِ؟
فمـا ذَنْـبُ عيـنٍ أُزْهِقَـتْ فـي محاجـرٍ.....أُهِيْـلَ عليهـا اليُتْـمُ مـن كـلِّ مفْـصَـلِ؟
خلعـتُ لهـا صـدري وأسمـالَ مُهْـجـةٍ....تخيّطهـا الأوجـاعُ مـن غـيـر مـغْـزَلِ
فلـم يقبـلِ القلـبُ المُخَـضَّـبُ بالـجـوى.....سوى دمعتـي الخرسـاء عنـد التَّوَسُّـلِ
تُصَلِّـي تناهـيـدي بمـحـرابِ أضلـعـي....فـــروضَ عـــذابٍ آيُـهــا لـــم يُـرَتَّــلِ
سكبتُ علـى قيـد الأسـى ألـفَ ركعـةٍ....غَسَلْـتُ بهـا أطْـلالَ وجهـي المُضَلَّـلِ
إلـى أيـن أمضـي قَيَّـدَ الفقْـدُ خُطـوتـي....وفَــرَّ طريـقـي نـحـو بـئـرٍ مُـعَـطَّـلِ؟!

تالله ما أبصرت أحرفاً تحاكي نزف وجدانك هذا ..
كأني و الله اسمع في ابياتك هذه صليل سيوف قلبك و عقلك و وجدانك تعارك جوارحك فتدميها و ذلك لتوهانها لما ألم بها من خطبٍ جلل

ابيات تستحق ان نعكف على تأملها ..

و رحم الله من كانت سجاياه منهلنا جميعا ..

لي عودة .. بعد المزيد من التأمل ..

أهلاً برفيق الدرب وتوأم الروح ..سأقول ما قلته لك شفهياً(أذهلتني بردك)

فعلاً أعجبني وصفك لمشاعري المتعاركة في لحظة الفقد المريرة التي شاركتني كل تفاصيلها

جزاك الله خير الدارين ..


لك من الود ماتعرف وطاقات ورد

رحمَ اللهُ الوالد وألهمك حُسنَ الصبر

وأشهدُ أن هذه القصيدة لا تتأتى ألا لشاعرٍ وقفَ على بحرٍ

من الألق وفي احدى يديه عصا موسى وفي الاخرى خاتم سليمان

ليصنع لنا مزيجاً عجيبا من النور تتلاشى أمامه ألوان القوس قزح على استحياء

جزاك الله خيراً أستاذي الغالي ..وأشكرك على كلماتك التي دائماً ما تتوج بها حرفي المتواضع

ثم لو كنت أملك عصا موسى لضربت بها صدري حتى ترى مكانتك في القلب


لك خالص الود وطاقات ورد