أخي الجميل الجليل.. الأديب الأريب.. الذكيّ البهيّ.. أحمد عيسى.. صاحب القلم الناطق.. والحرف السامق.. والعطر الرائق.. والنظرة العميقة الثاقبة.. والرؤية الواضحة بلا شائبة
أسعد الله أوقاتك بكل الخير والبركة..
صدقا أيها العزيز.. صدمني هذا التحليل وأذهلني حد الخوف! مررتُ هنا مرات ومرات.. وحاولت أن أرد حتى على تعليقات الإخوة قبلك في حينه فما استطعت!
كيف لا وشعوري أمام قراءتك شعور موظف خشي أن يتأخر عن دوامه فخرج بأقصى سرعته وصعد إلى (القطار).. ثم بدا له أن لا ثياب عليه إلا ما يستر السوءة!
أنتَ تدخلُ إلى أعماقي يا صديق.. وهذا جد مخيف! (لم تُبقِ لي إلا الاحتفاظ بسر الفاتنة بأول.. فالحسناء ثانيا.. والمليحة في الثالثة )
معك في أمر (الشَرطة).. ربما لأنني كتبتها وأنا أتخيلني أسردها.. وقد تعجب إن صارحتك بأني لحظتئذ كنتُ أشير بيدي متفاعلا.. حتى "دقيت على صدري" عندما قلتُ: بسيارتي! وهززت رأسي بحسرة رُسمت في نظراتي وأنا أكتب: لم تلتفت.. شغلت عني بأحد القطاريين!
سعدت بـ"رحلتك الأولى".. وأنتظر أخريات.. ولعل الثانية هنا .. وأعتذر عن تقصيري في المرور بحرفك الشذيّ النديّ فيما مضى.. إذ شغلتني امتحانات الماجستير وأمور أخرى.. وخنقتني العبرة فما استطعت التعليق على (ليلة البيضا الأخيرة)!..
لي - بإذن الله - مرور يشرّفني بكل ما تكتب.. تحية إجلال وتقدير .. ولا عدمتُ مودتك يا صديقي