أي وطن يَحبُلُ بي ؟؟
ويلدني من جديد !!
وأي فِتن تنزِلُ على صبري
مِعْولا من حديد
وأي فنن يحْمِلُ مثلي
بلبلا ضيَّع
صوته
***
علموني أن التاريخ يعيد
نفسه
وأنا لا أعرف كيف أعيدني
ولا كيف أعيذني
من شر التاريخ
ومن شر شيطان
ينسج ضِياعاً في ضَياعي
ويبني في ضلوعي
بيته
***
هل أدخلوني مسرحية
أنا الضحية فيها والبطل
وأنا الستارة فيها والقيثارة
ولحن حزين يخنقه وتر
و نوْته
وأنا جمهور يصفق بلا ملل
على خائب يشبهني ضيَّع
وقته
***
هل أحترف الصمت؟؟!!
وكم من نبي أنقذه
صمْته
أم أقترف الكبت ؟؟!!
وكم من غبي أهلكه
كبْته
أم أعترف أن الموت
مثل الحب
قد يزورنا بغـْته
وقد يجري كظبي شريد
بين وريد ووريد
وقد يسعدنا فلـْته
وأن الموت والحب
إذا استوطنا قلبا
أصابته سَكـْته