أنوارها
أحمد حسين أحمد
ما زلـتُ أرشفُ بحر الشعرِ من فمها وأرتوي عبقاً من عطرها الآسِ حـــتّى ســكرتُ وما أسسّـتُ قافيتي والشــعرُ منشــرحٌ خمرٌ بلا كاسِ يا لـــيتها خــمّرتْ في دنّها لغتي لاستوضحتْ لاحقاً ما دار بالراسِ كنتُ امتشقتُ لها من مهجتي نغماً غنّــى بهــا قــولا سوّاهُ قرطاسي يهــفو كـــــــناكثةٍ للّيلِ مــوقدها فالليـلُ وهّــاجٌ رجمٌ لإبليسِ والقلـبُ منشغلٌ بالدقِّ يرقبها وهـجُ الــــعيونِ قلاداتٌ إلى الناسِ جاءتْ كــشمـسِ ضحىً يوماً لتعشقني أنوارها مُزجتْ ببريقها الماسي جاءتْ تكــبلّني بالعطرِ إذ نضحتْ أطيابها الحبلى من جيدها الحاسي حتّـى إذا فـــتّحتْ أبوابها لفمي أسكنتها كتبي وشفيف نبراسي