أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: انقلاب عسكري يركب الجميع

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي انقلاب عسكري يركب الجميع

    انقلاب عسكري يركب الجميع

    كان حضارياً مشهد الجماهير المحتشدة يوم 25 يناير لعام 2011 ، وهي تحتشد بكامل قوتها وطاقاتها ، رويداً رويداً بعد خروج خجول ، لتخاطر بحياتها ، وتواجه القتل المنظم من رجال الشرطة ، والضرب بالغاز والدهس بالسيارات من جنود الأمن المركزي . وكان المشهد اللافت يومها /
    - مواجهة الشرطة والأمن المركزي للمتظاهرين بطريقة عنيفة
    - مهاجمة الإعلام الرسمي والخاص (إعلام رجال الأعمال) للمتظاهرين ، ووصفهم بأوصاف عدة (اخوان-حماس-حزب الله-أيدي خفية-عملاء –جنس وحفلات سكر، وغيرها ) بمقابل حملة تلميع ودفاع مستميت عن النظام من نفس هذه القنوات .
    - حياد الجيش بشكل كامل ، وعدم تدخله رغم أنهار الدماء التي سالت من المتظاهرين السلميين .
    - العنف كان موجهاً من السلطة ضد منشآت الدولة بهدف إثارة الفوضى ، وليس من المتظاهرين ، لم تسجل حالة واحدة من العنف من الثوار ضد منشآت الدولة . باستثناء حرق بعض مقرات الحزب الوطني في الأيام الأخيرة لها دون قتل أي من أعضاء الحزب الوطني .
    - قامت السلطة الحاكمة منذ اليوم الأول للثورة باعتقال قادة المعارضة وعلى رأسهم قادة الإخوان المسلمين كإجراء احترازي .
    وانتصرت الثورة ، وتنحى الرئيس ، وتم إجراء أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر ، وكان لافتاً اكتساح الإسلاميين للانتخابات بجميع مراحلها وتقسيماتها .
    وأمام استحقاق الانتخابات الرئاسية وتقدم مرشح الإخوان على مرشح النظام السابق ، كان أمام الدولة العميقة ، دولة النظام القديم التي لم تنتهي ، خيارٌ واحد من أصل خياران :
    الأول : تزوير الإرادة الشعبية ، ومواجهة غضب الشارع الذي كان متعاطفاً مع الإسلاميين بشدة ، خاصة أن أغلب قوى الثورة ساندت مرسي من باب أفضل الأسوأ .
    الثاني : استغلال فوز رئيس مرشح عن حزب إسلامي وجعل هذه التجربة تمثل أكبر فشل وانتكاسة للإسلام السياسي ، مما يعني القضاء بشكل كامل على هذه الحركات .

    الضربة الأولى الموفقة التي شنها الرئيس مرسي كانت إقصاء الجيش عن الحياة السياسية ، فكانت خطوته استباقية ، بحيث أفلت من الفخ الأول لإقصائه هو عن طريق الإعلانات الدستورية التي كانوا يملكون الحق في إصدارها وفعلوا في خطوتهم الأولى في لعبة الشطرنج : حل مجلس الشعب المنتخب .
    ثم بعد هذه الخطوة ، ارتكب الإخوان جملة من الأخطاء ، التي لا يمكن أبداً تبريرها بدافع الحلم والصبر والاحتكام لدولة القانون :
    1- تركوا الإعلام المضاد يفعل ما يريد ، ويقول ما يشاء ، دون أي رقيب أو حسيب ، حتى أن مرسي صار
    يهان ليل نهار بلسان مقدمي برامج عرفوا بدفاعهم المستميت عن مبارك مثل لميس الحديدي منسقة حملة جمال مبارك رئيساً لمصر ، وعمرو أديب زوجها وعماد أديب ، وباسم يوسف الذي جرَّأ الشعب المصري كله على سب واهانة رئيسه وجعل ذلك مادة للسخرية . فلم تغلق قناة ، ولم يصادر رأيا ، ولم يعتقل صحفياً الا عبر تقديم القضايا وبالقانون ، ناهيك عن تنازل رئاسة الجمهورية في فعل أفلاطوني عن جميع القضايا المقدمة من طرفها ضد الصحفيين .
    2- تركوا الشرطة بقياداتها الفاسدة ، لتفعل ما تشاء ، فتنسحب من الحياة والشوارع ، وتترك البلطجية ليفعلوا ما يريدون ، وصار الأمن غائباً في كل مكان ، ولعل هذا كان البند الأول الذي ساهم في إفساد المناخ في مصر بشكل كامل . فلم يتم التعامل بحسم مع هذا الملف ، وترك وزير الداخلية الموالي للنظام السابق وظل الأمن غائباً دون إجراءات حقيقية على الأرض .
    3- تمكنت القوى المعادية للثورة ، من إغراق مصر في أزمات وقتية سريعة وفعالة ، كأزمة السولار والبنزين والكهرباء .
    4- فشل الاخوان في استقطاب القوى الثورية الشبابية ، وفشلوا في استقطاب المعارضة ، ورغم ما أعرفه من رفض المعارضة لأطروحات كثيرة ومناصب كثيرة ، لرغبتهم في افشال الاخوان والاستحواذ بشكل أكبر على السلطة اعتماداً على فشلهم المتوقع . الا أن هذا ليس مبررا لعدم طرح مبادرات جادة وواضحة وفعالة وبشكل علني يحرج المعارضة لو افترضنا سوء نيتها ، ويجعل قبول المبادرة أمراً حتمياً
    5- تمكنت القوى المعادية للاسلام السياسي ، من يسار وعلمانيين وبقايا النظام السابق ، من الصاق عدة تهم في الاخوان ، وجعلها فزاعة تخيف الشعب المصري ، رغم أن ما حدث اليوم يثبت كذب كل هذه الأطروحات
    الفزاعة الأولى : الأخونة ، وقد ثبت كذبها عندما بدأت الاستقالات تتوالى من الوزراء ، وظهر موقف الداخلية والشرطة والجيش والاعلام الرسمي المعادي للاخوان منذ اليوم الأول للانقلاب ، ليدلل أن مصطلح الأخونة كان مجرد فزاعة غير واقعية .
    الفزاعية الثانية : ميليشيا الاخوان ، وتشكيلاته المسلحة ، وتدريباتهم القتالية ، وصور كثيرة رسخها الاعلام في عقول الناس ، مما يجعلنا نتساءل اليوم ، أين ميليشيا الاخوان مما يجري الآن ؟ لماذا لم يقاوموا أو يسيطروا أو يقتلوا ؟
    الفزاعة الثالثة : حماس ، وغزة ، استطاعت المعارضة شيطنة الفلسطينيين ، منذ اليوم الأول للثورة وليس بمجرد فوز مرسي ، فصارت حماس هي من ملأت ميدان التحرير ، وحماس هي من قتلت الجنود الصائمين في رمضان ، وحماس هي من تدافع عن مرسي ، وحماس هي من تجهز جيشاً من عشرة آلاف مقاتل للقضاء على المعارضة ، وصارت هناك أنباء بطريقة : مصدر مسؤول ومصدر عسكري ومصدر فلاني ، عن خلايا حمساوية نائمة ، وعن تسلل الاف المقاتلين ، وعن ذخيرة من غزة الى مصر (وليس العكس ) ثم ثبت اليوم للجميع ، كم كان الشعب مغفلاً حين صدق .

    الخلاصة ، أن الاخوان فشلوا ، ليس شرطاً أن يكونوا قد فشلوا في الادارة والاقتصاد فقد تقدموا بخطوات جيدة ، ولكنهم فشلوا في ادراك حجم اللعبة ، وتعاملوا مع السياسة بطريقة اللعب النظيف ، ولم يدركوا أن هناك من يجهز لضربهم الضربة القاضية ، وتحت الحزام .

    ولكي ندرك حجم اللعبة ، وكم كان مخططاً لها منذ البداية ، لابد أن نتذكر الدقائق الأولى للانقلاب العسكري :
    - القاء القبض على جميع العاملين في المحطات الاسلامية الموالية للرئيس دون أن محاكمة او تهم موجهة .
    - اغلاق جميع هذه القنوات بأمر مباشر وبجرة قلم دون قضايا أو محاكم أو أخذ ورد .
    - القبض على 300 من قيادات الاخوان والتهم جاهزة .
    - التحفظ على الرئيس وتجهيز قضايا كثيرة له قد يعدم على اثرها بتهمة الخيانة العظمى
    - عودة الكهرباء وبانتظام .
    - انتهاء طوابير البنزين واختفاء المشكلة
    - عودة الأمن للشوارع ، وانتشار الشرطة والدوريات ، واختفاء البلطجية بشكل كامل
    فيا لثارات هذه الثورة المجيدة ، التي انتصرت وخلعت الرئيس في يومين فقط ، وحققت جميع أهدافها في خمس دقائق .

    اليوم لا يبكي مرسي الا أنصاره ، ولكن الحكم العسكري العتيد المختفي خلف صورة رئيس المحكمة الدستورية ، سيحكم قبضته على الشارع ، وسيأتي اليوم الذي يرى الثوار فيه أن ثورتهم قد سرقت ، وأنه قد ضحك عليهم ، وأن ثورتهم كان مرتباً لها ، ليس بالامكانات الهائلة فحسب ، وليس بالأموال التي أغدقت لصالحهم فغضوا الطرف ، وليس بتواطئ الشرطة معهم وتوزيعها العصير والماء عليهم فحسب ، وليس بامكانات الجيش التي سخرت لصالحهم منذ اليوم الأول ، وليس بالاعلام الذي واكب صورتهم وحشد لها في هذه الثورة النموذجية
    الجيش والشرطة والاعلام والشعب في مواجهة ..... الرئيس
    وانما لأن الجيش هو الذي خدع الجميع ، ويصر أن تكون جميع خيوط اللعبة بيديه ، وعند بادرة الاختلاف الأول ، حين يبحث الثوار عن قرارهم وحريتهم فلا يجدوها ، سينزل الثوار الى ميدان التحرير ليجدوا شكله قد تغير ، لن تستقبلهم الميادين ، ولن تعانقهم طائرات الجيش بالورود ، ولن توزع الشرطة العصير عليهم ، وأول من سيعض أصابعه ندماً هم الثوار الحقيقيون ، الذين خرجوا ضد مبارك من أجل الحرية ، وضد مرسي من أجل دورهم في ريادة الشعب ، وبالهنا والشفا ، كل انقلاب وأنتم بألف خير .
    أموتُ أقاومْ

  2. #2
  3. #3
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    مرجعية رئيس الجمهورية.

    ثمة علاقة جدلية بين ( اللغة والفكر والثقافة ) وثمة تجسير هنا وقطيعة هناك ، جاء في إعلان مكسيكو في مؤتمر اليونسكو عام 1982 أن الثقافة :(هي التي تمنح الإنسان القدرة على التفكير في ذاته، وتجعل منه كائنًا يتميز بالانسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد والإلتزام الأخلاقي ) وهذا الكلام يصطدم بالتخندق الثقافي في بلادنا خلف نظريةالمؤامرة ، والتخندق خلف قراءة تسيئ فهم العلاقة بين الثنائيات : الرئيس والمرؤوس، المقدس والمدنس ، البشري والسماوي ، المفَسِر والنص ، الكلمات والمعنى... ثمة موانع فكرية ينبغي الكشف عنها أولًا ثم تجاوزها ثانيًا ، وهذا هو بالتحديد مهمة المثقف اليوم ....
    هل يمثل الرئيس (محمد مرسي) حركة فكرية تنتمي للثقافة الإسلامية ( الإخوان) ؟ أم يمثّل مرشد هذه الحركة ؟ أم يمثل الشعب (المرؤوس) أو بمعنى أدق نصف الشعب الذي انتخبه هو بالقياس إلى نصف آخر انتخب ( أحمد شفيق )؟ هذه الأسئلة لا تعني الناس بشئ سوى قراءة الجواب في واقع الحال المعيش اليومي ، حيث أن روح الديمقراطية يقّر أن (للمحكوم قدرة على أن يحاكم الحاكم ) وهو أمر لم تعهده ثقافتنا .. لذا وجدنا مفهوم (الاستفراد بالسلطة) نابعة من الدستور نفسه أوقعت ( الرئيس مرسي ) في ارتباكات وأخطاء فلكي يقنعنا أنه رئيس للجميع موالاة ومعارضة كان عليه أن يتصرف كقائد مرجعيته الدستور وليس المرشد العام ، مما حدا بـ «جبهة الإنقاذ» أن ترتكب حماقة منهجية في معاداة هذا الخطأ بدل احتواءه من خلال كسب القاعدة الشعبية وهي قاعدة مثقفة تدرك دورها في اللحظة الراهنة..وكم كنت أتمنى أن تكون حملة "تمرد" - لاحظ الإسم الاستفزازي - حركة تثير مشكلة شرعية النظام السياسي للرئيس ومعارضيه على حد سواء ، القضية ليست تناقض الرئيس والمرؤوس بقدر ماهي قضية فهم سياسية للنجاح على أرض الواقع من خلال تعاون الأطراف جميعاً لتعبر عن إرادة المجتمع بتنوعه ، ورفع شعار " مشاركة لا مغالبة " واحتواء أي انقسام عبرت عنه جماهير المظاهرات من خلال حملة "توافق " بدل "تمرد" وتعديل شعار «الإسلام هو الحل» إلى شعار «الإسلام هو الحل مع شعب هو المرجعية » وهذا ما استوعبه حزب "النهضة" الإسلامي في تونس بزعامة راشد الغنوشي وهو يتعاون مع حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحزب "التكتل من أجل العمل والحريات"... وعلى عكس ذلك دخل الرئيس مرسي في مواجهة ضد المؤسسة القضائية، وتخوف من أحكام القضاء وحاول فرض رؤيته بقرارات رئاسية ، فتحولت المعركة النهضوية وتحديات "الإنجاز" لسد حاجات
    الناس .. وهو فعل يقدم إيديولوجيا الإخوان بشكلها التطبيقي الفعلي .. ولأن الشباب هم مادة الثورات وهم غايتها .. فكان على الرئيس مرسي أن يدرك حدود مرجعية هذا الشباب !!!




    بالغ تقديري.
    الإنسان : موقف

  4. #4
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    وعذراً من الأخوة المصريين على تدخلي السافر في الشأن المصري الداخلي

    السلام عليكم ورحمة الله


    عندما يكون الحوار موضوعي ويمثل وجهة نظر ولو مخالفة فهو امر مقبول لانها وجهة نظر صاحبها سواء كان هناك توافق عليها ام لا

    اما استخدام الكلمات التي تخرج عن اطار الحوار الهادف فهذا هو المشكله

    ساعقب علي موضوعك بعد ان اعقب علي مشاركة الاستاذ خليل
    صاحب البسمة والنسمة
    تقيمك بمشاركة مطلوب كما انت تحتاج فلا تبخل

  5. #5
    الصورة الرمزية عايد راشد احمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : تائه في دنيا المعاني
    المشاركات : 1,865
    المواضيع : 49
    الردود : 1865
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    مرجعية رئيس الجمهورية.

    ثمة علاقة جدلية بين ( اللغة والفكر والثقافة ) وثمة تجسير هنا وقطيعة هناك ، جاء في إعلان مكسيكو في مؤتمر اليونسكو عام 1982 أن الثقافة :(هي التي تمنح الإنسان القدرة على التفكير في ذاته، وتجعل منه كائنًا يتميز بالانسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد والإلتزام الأخلاقي ) وهذا الكلام يصطدم بالتخندق الثقافي في بلادنا خلف نظريةالمؤامرة ، والتخندق خلف قراءة تسيئ فهم العلاقة بين الثنائيات : الرئيس والمرؤوس، المقدس والمدنس ، البشري والسماوي ، المفَسِر والنص ، الكلمات والمعنى... ثمة موانع فكرية ينبغي الكشف عنها أولًا ثم تجاوزها ثانيًا ، وهذا هو بالتحديد مهمة المثقف اليوم ....
    هل يمثل الرئيس (محمد مرسي) حركة فكرية تنتمي للثقافة الإسلامية ( الإخوان) ؟ أم يمثّل مرشد هذه الحركة ؟ أم يمثل الشعب (المرؤوس) أو بمعنى أدق نصف الشعب الذي انتخبه هو بالقياس إلى نصف آخر انتخب ( أحمد شفيق )؟ هذه الأسئلة لا تعني الناس بشئ سوى قراءة الجواب في واقع الحال المعيش اليومي ، حيث أن روح الديمقراطية يقّر أن (للمحكوم قدرة على أن يحاكم الحاكم ) وهو أمر لم تعهده ثقافتنا .. لذا وجدنا مفهوم (الاستفراد بالسلطة) نابعة من الدستور نفسه أوقعت ( الرئيس مرسي ) في ارتباكات وأخطاء فلكي يقنعنا أنه رئيس للجميع موالاة ومعارضة كان عليه أن يتصرف كقائد مرجعيته الدستور وليس المرشد العام ، مما حدا بـ «جبهة الإنقاذ» أن ترتكب حماقة منهجية في معاداة هذا الخطأ بدل احتواءه من خلال كسب القاعدة الشعبية وهي قاعدة مثقفة تدرك دورها في اللحظة الراهنة..وكم كنت أتمنى أن تكون حملة "تمرد" - لاحظ الإسم الاستفزازي - حركة تثير مشكلة شرعية النظام السياسي للرئيس ومعارضيه على حد سواء ، القضية ليست تناقض الرئيس والمرؤوس بقدر ماهي قضية فهم سياسية للنجاح على أرض الواقع من خلال تعاون الأطراف جميعاً لتعبر عن إرادة المجتمع بتنوعه ، ورفع شعار " مشاركة لا مغالبة " واحتواء أي انقسام عبرت عنه جماهير المظاهرات من خلال حملة "توافق " بدل "تمرد" وتعديل شعار «الإسلام هو الحل» إلى شعار «الإسلام هو الحل مع شعب هو المرجعية » وهذا ما استوعبه حزب "النهضة" الإسلامي في تونس بزعامة راشد الغنوشي وهو يتعاون مع حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحزب "التكتل من أجل العمل والحريات"... وعلى عكس ذلك دخل الرئيس مرسي في مواجهة ضد المؤسسة القضائية، وتخوف من أحكام القضاء وحاول فرض رؤيته بقرارات رئاسية ، فتحولت المعركة النهضوية وتحديات "الإنجاز" لسد حاجات
    الناس .. وهو فعل يقدم إيديولوجيا الإخوان بشكلها التطبيقي الفعلي .. ولأن الشباب هم مادة الثورات وهم غايتها .. فكان على الرئيس مرسي أن يدرك حدود مرجعية هذا الشباب !!!




    بالغ تقديري.


    السلام عليكم ورحمة الله ورحمة الله

    استاذنا الجليل

    مداخلة طيبة ومتزنه راقني رائيك ورؤيتك لانها لم تنحاز لفصيل او ايدلوجية معينة موجودة علي الساحة المصرية

    تقديري

  6. #6
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    رائع أخي أحمد عبسى
    هذه القراءة التحليلية المحايدة هي الصوت الذي نحتاج لسماعه الآن

    شكرا لك

    بوركت

  7. #7
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    قراءتك جميلة أستاذي خليل
    لكنها ليست واقعية

    على الأرض المعادلة مختلفة تماماً





    تحياتي ..










    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد عيسى قاص وشاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : هـنــــاكــــ ....
    المشاركات : 1,961
    المواضيع : 177
    الردود : 1961
    المعدل اليومي : 0.31

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    مرجعية رئيس الجمهورية.

    ثمة علاقة جدلية بين ( اللغة والفكر والثقافة ) وثمة تجسير هنا وقطيعة هناك ، جاء في إعلان مكسيكو في مؤتمر اليونسكو عام 1982 أن الثقافة :(هي التي تمنح الإنسان القدرة على التفكير في ذاته، وتجعل منه كائنًا يتميز بالانسانية المتمثلة في العقلانية والقدرة على النقد والإلتزام الأخلاقي ) وهذا الكلام يصطدم بالتخندق الثقافي في بلادنا خلف نظريةالمؤامرة ، والتخندق خلف قراءة تسيئ فهم العلاقة بين الثنائيات : الرئيس والمرؤوس، المقدس والمدنس ، البشري والسماوي ، المفَسِر والنص ، الكلمات والمعنى... ثمة موانع فكرية ينبغي الكشف عنها أولًا ثم تجاوزها ثانيًا ، وهذا هو بالتحديد مهمة المثقف اليوم ....
    هل يمثل الرئيس (محمد مرسي) حركة فكرية تنتمي للثقافة الإسلامية ( الإخوان) ؟ أم يمثّل مرشد هذه الحركة ؟ أم يمثل الشعب (المرؤوس) أو بمعنى أدق نصف الشعب الذي انتخبه هو بالقياس إلى نصف آخر انتخب ( أحمد شفيق )؟ هذه الأسئلة لا تعني الناس بشئ سوى قراءة الجواب في واقع الحال المعيش اليومي ، حيث أن روح الديمقراطية يقّر أن (للمحكوم قدرة على أن يحاكم الحاكم ) وهو أمر لم تعهده ثقافتنا .. لذا وجدنا مفهوم (الاستفراد بالسلطة) نابعة من الدستور نفسه أوقعت ( الرئيس مرسي ) في ارتباكات وأخطاء فلكي يقنعنا أنه رئيس للجميع موالاة ومعارضة كان عليه أن يتصرف كقائد مرجعيته الدستور وليس المرشد العام ، مما حدا بـ «جبهة الإنقاذ» أن ترتكب حماقة منهجية في معاداة هذا الخطأ بدل احتواءه من خلال كسب القاعدة الشعبية وهي قاعدة مثقفة تدرك دورها في اللحظة الراهنة..وكم كنت أتمنى أن تكون حملة "تمرد" - لاحظ الإسم الاستفزازي - حركة تثير مشكلة شرعية النظام السياسي للرئيس ومعارضيه على حد سواء ، القضية ليست تناقض الرئيس والمرؤوس بقدر ماهي قضية فهم سياسية للنجاح على أرض الواقع من خلال تعاون الأطراف جميعاً لتعبر عن إرادة المجتمع بتنوعه ، ورفع شعار " مشاركة لا مغالبة " واحتواء أي انقسام عبرت عنه جماهير المظاهرات من خلال حملة "توافق " بدل "تمرد" وتعديل شعار «الإسلام هو الحل» إلى شعار «الإسلام هو الحل مع شعب هو المرجعية » وهذا ما استوعبه حزب "النهضة" الإسلامي في تونس بزعامة راشد الغنوشي وهو يتعاون مع حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، وحزب "التكتل من أجل العمل والحريات"... وعلى عكس ذلك دخل الرئيس مرسي في مواجهة ضد المؤسسة القضائية، وتخوف من أحكام القضاء وحاول فرض رؤيته بقرارات رئاسية ، فتحولت المعركة النهضوية وتحديات "الإنجاز" لسد حاجات
    الناس .. وهو فعل يقدم إيديولوجيا الإخوان بشكلها التطبيقي الفعلي .. ولأن الشباب هم مادة الثورات وهم غايتها .. فكان على الرئيس مرسي أن يدرك حدود مرجعية هذا الشباب !!!




    بالغ تقديري.

    الأستاذ المفكر : خليل حلاوجي

    لو اختلفت معك في بعض الأمور ، لكني أتفق معك في العنوان الخطأ لحملة تمرد ، الاسم بحد ذاته كان يستدعي الاعتقال والاعدام في عرف الأنظمة العربية التقليدية .
    أذكر أن أحد الأنظمة العربية قام باعدام 10 شباب لتخطيطهم للقيام بعملية ضد سفارة اسرائيل ، التخطيط فقط ، حتى الأسلحة لم يمتلكوها بعد ، كل ما وجدوه خريطة يظهر بها سفارة اسرائيل وعليها دائرة حمراء ، وتم اعدامهم دون رحمة ، فكيف بمن خطط ودبر ونفذ وحشد ؟
    وكان يفترض بالفعل للحملة لو افترضنا حسن نيتها ، وتغاضينا عن الأهداف المشبوهة لها ، ويكفي أن نعرف أن مؤسسها شاب صغير وبلطجي معروف يدعى محمود بدر ويلقب في منطقته باسم : محمود بانجو ، وهو شاب جاهل لا يستطيع تركيب جملة واحدة بطريقة صحيحة ، ولا يتقن الا السباب ، فكيف بشاب كهذا أن يمتلك العقلية ، والشخصية ، والموارد المالية ، والادارية ، لتنظيم عمل ضخم مثل جمع التوقيعات وطباعة الاستمارات وتوزيع فرق العمل والتمثيل الاعلامي عبر وسائل الاعلام المختلفة وأخيراً التنظيم ليوم 30 والحشد له بهذه الطريقة العبقرية .

    لو تغاضينا عن كل هذه الشبهات وافترضنا حسن النية ، لقلنا أن هذه الامكانات والقدرات لو استخدمت لحملة : توافق ، بدلاً من حملة تمرد ، حملة يقودها الشباب ويحمعوا فيها التوقيعات ويخرجوا بالاعتصامات ليجبروا السلطة الحاكمة على التصالح مع الشعب والمعارضة ، لكنا الآن ننعم بتوافق وطني كامل

    لكن لو تفتح عمل الشيطان


    تقديري

  9. #9
    الصورة الرمزية ساعد بولعواد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2011
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 1,126
    المواضيع : 165
    الردود : 1126
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
    انقلاب عسكري يركب الجميع

    كان حضارياً مشهد الجماهير المحتشدة يوم 25 يناير لعام 2011 ، وهي تحتشد بكامل قوتها وطاقاتها ، رويداً رويداً بعد خروج خجول ، لتخاطر بحياتها ، وتواجه القتل المنظم من رجال الشرطة ، والضرب بالغاز والدهس بالسيارات من جنود الأمن المركزي . وكان المشهد اللافت يومها /
    - مواجهة الشرطة والأمن المركزي للمتظاهرين بطريقة عنيفة
    - مهاجمة الإعلام الرسمي والخاص (إعلام رجال الأعمال) للمتظاهرين ، ووصفهم بأوصاف عدة (اخوان-حماس-حزب الله-أيدي خفية-عملاء –جنس وحفلات سكر، وغيرها ) بمقابل حملة تلميع ودفاع مستميت عن النظام من نفس هذه القنوات .
    - حياد الجيش بشكل كامل ، وعدم تدخله رغم أنهار الدماء التي سالت من المتظاهرين السلميين .
    - العنف كان موجهاً من السلطة ضد منشآت الدولة بهدف إثارة الفوضى ، وليس من المتظاهرين ، لم تسجل حالة واحدة من العنف من الثوار ضد منشآت الدولة . باستثناء حرق بعض مقرات الحزب الوطني في الأيام الأخيرة لها دون قتل أي من أعضاء الحزب الوطني .
    - قامت السلطة الحاكمة منذ اليوم الأول للثورة باعتقال قادة المعارضة وعلى رأسهم قادة الإخوان المسلمين كإجراء احترازي .
    وانتصرت الثورة ، وتنحى الرئيس ، وتم إجراء أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر ، وكان لافتاً اكتساح الإسلاميين للانتخابات بجميع مراحلها وتقسيماتها .
    وأمام استحقاق الانتخابات الرئاسية وتقدم مرشح الإخوان على مرشح النظام السابق ، كان أمام الدولة العميقة ، دولة النظام القديم التي لم تنتهي ، خيارٌ واحد من أصل خياران :
    الأول : تزوير الإرادة الشعبية ، ومواجهة غضب الشارع الذي كان متعاطفاً مع الإسلاميين بشدة ، خاصة أن أغلب قوى الثورة ساندت مرسي من باب أفضل الأسوأ .
    الثاني : استغلال فوز رئيس مرشح عن حزب إسلامي وجعل هذه التجربة تمثل أكبر فشل وانتكاسة للإسلام السياسي ، مما يعني القضاء بشكل كامل على هذه الحركات .

    الضربة الأولى الموفقة التي شنها الرئيس مرسي كانت إقصاء الجيش عن الحياة السياسية ، فكانت خطوته استباقية ، بحيث أفلت من الفخ الأول لإقصائه هو عن طريق الإعلانات الدستورية التي كانوا يملكون الحق في إصدارها وفعلوا في خطوتهم الأولى في لعبة الشطرنج : حل مجلس الشعب المنتخب .
    ثم بعد هذه الخطوة ، ارتكب الإخوان جملة من الأخطاء ، التي لا يمكن أبداً تبريرها بدافع الحلم والصبر والاحتكام لدولة القانون :
    1- تركوا الإعلام المضاد يفعل ما يريد ، ويقول ما يشاء ، دون أي رقيب أو حسيب ، حتى أن مرسي صار
    يهان ليل نهار بلسان مقدمي برامج عرفوا بدفاعهم المستميت عن مبارك مثل لميس الحديدي منسقة حملة جمال مبارك رئيساً لمصر ، وعمرو أديب زوجها وعماد أديب ، وباسم يوسف الذي جرَّأ الشعب المصري كله على سب واهانة رئيسه وجعل ذلك مادة للسخرية . فلم تغلق قناة ، ولم يصادر رأيا ، ولم يعتقل صحفياً الا عبر تقديم القضايا وبالقانون ، ناهيك عن تنازل رئاسة الجمهورية في فعل أفلاطوني عن جميع القضايا المقدمة من طرفها ضد الصحفيين .
    2- تركوا الشرطة بقياداتها الفاسدة ، لتفعل ما تشاء ، فتنسحب من الحياة والشوارع ، وتترك البلطجية ليفعلوا ما يريدون ، وصار الأمن غائباً في كل مكان ، ولعل هذا كان البند الأول الذي ساهم في إفساد المناخ في مصر بشكل كامل . فلم يتم التعامل بحسم مع هذا الملف ، وترك وزير الداخلية الموالي للنظام السابق وظل الأمن غائباً دون إجراءات حقيقية على الأرض .
    3- تمكنت القوى المعادية للثورة ، من إغراق مصر في أزمات وقتية سريعة وفعالة ، كأزمة السولار والبنزين والكهرباء .
    4- فشل الاخوان في استقطاب القوى الثورية الشبابية ، وفشلوا في استقطاب المعارضة ، ورغم ما أعرفه من رفض المعارضة لأطروحات كثيرة ومناصب كثيرة ، لرغبتهم في افشال الاخوان والاستحواذ بشكل أكبر على السلطة اعتماداً على فشلهم المتوقع . الا أن هذا ليس مبررا لعدم طرح مبادرات جادة وواضحة وفعالة وبشكل علني يحرج المعارضة لو افترضنا سوء نيتها ، ويجعل قبول المبادرة أمراً حتمياً
    5- تمكنت القوى المعادية للاسلام السياسي ، من يسار وعلمانيين وبقايا النظام السابق ، من الصاق عدة تهم في الاخوان ، وجعلها فزاعة تخيف الشعب المصري ، رغم أن ما حدث اليوم يثبت كذب كل هذه الأطروحات
    الفزاعة الأولى : الأخونة ، وقد ثبت كذبها عندما بدأت الاستقالات تتوالى من الوزراء ، وظهر موقف الداخلية والشرطة والجيش والاعلام الرسمي المعادي للاخوان منذ اليوم الأول للانقلاب ، ليدلل أن مصطلح الأخونة كان مجرد فزاعة غير واقعية .
    الفزاعية الثانية : ميليشيا الاخوان ، وتشكيلاته المسلحة ، وتدريباتهم القتالية ، وصور كثيرة رسخها الاعلام في عقول الناس ، مما يجعلنا نتساءل اليوم ، أين ميليشيا الاخوان مما يجري الآن ؟ لماذا لم يقاوموا أو يسيطروا أو يقتلوا ؟
    الفزاعة الثالثة : حماس ، وغزة ، استطاعت المعارضة شيطنة الفلسطينيين ، منذ اليوم الأول للثورة وليس بمجرد فوز مرسي ، فصارت حماس هي من ملأت ميدان التحرير ، وحماس هي من قتلت الجنود الصائمين في رمضان ، وحماس هي من تدافع عن مرسي ، وحماس هي من تجهز جيشاً من عشرة آلاف مقاتل للقضاء على المعارضة ، وصارت هناك أنباء بطريقة : مصدر مسؤول ومصدر عسكري ومصدر فلاني ، عن خلايا حمساوية نائمة ، وعن تسلل الاف المقاتلين ، وعن ذخيرة من غزة الى مصر (وليس العكس ) ثم ثبت اليوم للجميع ، كم كان الشعب مغفلاً حين صدق .

    الخلاصة ، أن الاخوان فشلوا ، ليس شرطاً أن يكونوا قد فشلوا في الادارة والاقتصاد فقد تقدموا بخطوات جيدة ، ولكنهم فشلوا في ادراك حجم اللعبة ، وتعاملوا مع السياسة بطريقة اللعب النظيف ، ولم يدركوا أن هناك من يجهز لضربهم الضربة القاضية ، وتحت الحزام .

    ولكي ندرك حجم اللعبة ، وكم كان مخططاً لها منذ البداية ، لابد أن نتذكر الدقائق الأولى للانقلاب العسكري :
    - القاء القبض على جميع العاملين في المحطات الاسلامية الموالية للرئيس دون أن محاكمة او تهم موجهة .
    - اغلاق جميع هذه القنوات بأمر مباشر وبجرة قلم دون قضايا أو محاكم أو أخذ ورد .
    - القبض على 300 من قيادات الاخوان والتهم جاهزة .
    - التحفظ على الرئيس وتجهيز قضايا كثيرة له قد يعدم على اثرها بتهمة الخيانة العظمى
    - عودة الكهرباء وبانتظام .
    - انتهاء طوابير البنزين واختفاء المشكلة
    - عودة الأمن للشوارع ، وانتشار الشرطة والدوريات ، واختفاء البلطجية بشكل كامل
    فيا لثارات هذه الثورة المجيدة ، التي انتصرت وخلعت الرئيس في يومين فقط ، وحققت جميع أهدافها في خمس دقائق .

    اليوم لا يبكي مرسي الا أنصاره ، ولكن الحكم العسكري العتيد المختفي خلف صورة رئيس المحكمة الدستورية ، سيحكم قبضته على الشارع ، وسيأتي اليوم الذي يرى الثوار فيه أن ثورتهم قد سرقت ، وأنه قد ضحك عليهم ، وأن ثورتهم كان مرتباً لها ، ليس بالامكانات الهائلة فحسب ، وليس بالأموال التي أغدقت لصالحهم فغضوا الطرف ، وليس بتواطئ الشرطة معهم وتوزيعها العصير والماء عليهم فحسب ، وليس بامكانات الجيش التي سخرت لصالحهم منذ اليوم الأول ، وليس بالاعلام الذي واكب صورتهم وحشد لها في هذه الثورة النموذجية
    الجيش والشرطة والاعلام والشعب في مواجهة ..... الرئيس
    وانما لأن الجيش هو الذي خدع الجميع ، ويصر أن تكون جميع خيوط اللعبة بيديه ، وعند بادرة الاختلاف الأول ، حين يبحث الثوار عن قرارهم وحريتهم فلا يجدوها ، سينزل الثوار الى ميدان التحرير ليجدوا شكله قد تغير ، لن تستقبلهم الميادين ، ولن تعانقهم طائرات الجيش بالورود ، ولن توزع الشرطة العصير عليهم ، وأول من سيعض أصابعه ندماً هم الثوار الحقيقيون ، الذين خرجوا ضد مبارك من أجل الحرية ، وضد مرسي من أجل دورهم في ريادة الشعب ، وبالهنا والشفا ، كل انقلاب وأنتم بألف خير .
    ************************************************** ************
    اللهم احفظ لنا أمننا ووحدتنا واستقرارنا ،اللهم اكشف الغمه ، واطفيء جمرة الفتنه وشرارة الفوضي ونار الاصطدام يارب العالمين ، اللهم احفظ مصر من اي خائن و من اراد بمصر سوء فإجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره
    حيتان قومي بيم العرب التقمت
    مغاضب يونس ذي النون يحويني

  10. #10
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    مقال رائع وقراءة تحليلية ناضجة للأمور

    وأصدقك القول من أروع ما قرأت من مقالات تلخص ما حدث في مصر العزيزة

    وأنا على ثقة أن الأمر سيتعدل والثوار الحقيقيون لن يسمحوا بهدر دم الديمقراطية التي ثاروا من أجلها



    تقديري الكبير


    ـــــــــــــــــ
    اقرؤوني فكراً لا حرفاً...

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لا يمتطي المجدَ من لم يركبِ الخطرا - صفي الدين الحلي
    بواسطة آمال المصري في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-06-2013, 01:56 PM
  2. شر البلية ما يضحك: 150نائبا بالحزب الحاكم يهددون حماس بعمل عسكري
    بواسطة أحمد عيسى في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-01-2010, 09:31 AM
  3. مارش عسكري وقرآن ....
    بواسطة اسامة يس في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-03-2007, 11:12 AM
  4. بيان عسكري
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-09-2003, 06:50 PM
  5. بيان عسكري
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2003, 12:53 AM