تأبط الأحقاد و الضغائن
و سار في مفاوز الشقاء
يمعن في الطريق
يبحث عن رفيق
و عاد بعد رحلة
كما مضى
عاد بلا صديق
***
كمجهر
يكبّر الصغائر
من ظله يحاذر
حياته توجس ٌ
في قلبه تكدسٌ من غل
يكاد لا ينسى
و العيش ما أقسى !
***
يفر من سلوكه القريب
و ينفر البعيد
يذكر كل غلطة
يرقب كل سقطة
على جدار قلبه يدون الإساءة
و يحفظ الأخطاء
***
يسائل الجميع
عن سر ضيقهم
عن سر بعدهم
و ما اهتدى لقيمة ( التسامح )
****
و فجأة
خاطبه من عمقه نداء :
يا أيها الرّحال
خفف من الأحمال
انظر إلى
جدرانك المحمّلة
بالكره بالأثقال
يا أيها الرحال :
( من ذا الذي ما ساء قط )
و هل سمعت حكمة يرحمه من قال :
( إن كنت في كل الأمور معاتبا )
فانسَ الذي تحمله
و عش حياة ملؤها
السماحة
***
لم ينتظر صاحبنا
و قرر الحياة
في عالم الجمال