آهة القهر
دار الزمن دورته ،وارتفعت آهة نحو السماء ،مبتهلة لله أن يحميها من غدر الأيام . وارتعدت أوصال الحقد ، وتحققت رؤيا الأمل ، وصفت بهجة السعادة في غرة الأحزان ، ونالت قسطاً من الراحة بعد عناءٍ طويل، كاد أن يودي بها إلى الهاوية ، لولا لطف الله ورحمته بعباده لانتصر الحقد والشر .
إن كبرياء النفس المطمئنة ، وسموها فوق ذاتها ، يجعل منها سداً في وجه التيار الحاقد .
إن دمعة الحزن من قلب مقهور ، في وجه معتوه غادر ، كرصاصة في صدر الظلم والشر .
لم يكن الاستسلام لنوازع الشر من سمات القلب الطيب ، لا يعرف الغدر والحقد مكاناً في ذاته .
إن الروح الطيبة ، والوجه الوضاح ، والقلب الحنون ، يحقق انتصاراً في وجه كل التيارات التي تسعى لتدميره ، بشتى الطرق الغادرة والأنانية .
إن النجاح المستمر ، والتفوق في كل المجالات الحيوية – المادية منها والمعنوية – تثير غريزة الغيرة والحسد ، من كافة الأطر التي تحيط بها ، ولو على حساب عزة النفس ، وكرامة الإنسان .
حماة تحديث 15/1/2011