من العجب
أنَّ إمامين رغم تناقضهما
كثـُر على كليهما الطلب
إمام يعدو في تلاوته
كأن خلفه كلبٌ
به كـَلـَب
وإمام يفيض القرآن من شفتيه
كأنه ماء عذب بارد
على أرض عطشى انسكب
***
ومن العجب
أن الإمام إذا سلـَّم
منهيا صلاة عشائنا
قام بعضهم وانسحب
فمشاريعهم الكبرى
طاولة دومينو
أو فيلما هنديا
أو جلسة طرب
وبقي للتراويح من بقي
وأيضا فيهم العجب
فهذا من كثرة ما بَلع
انفلتت بطنه إذا رَكع
إلى الرُّكـَب
***
ومن العجب
أني الصقت كتِفي بكتِفه
ورجلي برجله
ولولا حرمة الصلاة تمنعني
لصرخت في وجهه
يا سيدي أصابعي ليس بها جرب
***
ومن العجب
أن ترى شيخا طاعنا
بشموخ قد انتصب
وشابا بين الركعات استراح
وآخر عانق الأرض إذا سجد
ودعا الله أن يطيل الإمام في سجوده
وألحَّ في الطلب
شباب من شدة راحتهم
أهلكهم التَّعب
***
ومن العجب
أن صفوفنا الخلفية تحولت
لروضة أطفال
فهذا يضرب أخاه
وذاك يحكي نكتة
وآخرون لم يبق لهم إلاَّ
أن يحضروا معهم
اللُّعب
***
ومن العجب
أن المغبون بصلاته
في داخله اختلط الحساب
هذه ركعتنا السابعة
لا..ربما هي التاسعة
ويلعن في نفسه إبليسا
أنـْساه كم عدد الركعات
قد احتسب
وقبل أن يتذكر ان الشياطين صُفِّدت
يتهلل وجهه فرحا
حين يدرك أنه في صلاة الوتر
إذ يقرأ فيها إمامنا
"من شر ما خلق
ومن شر غاسق إذا وقب"
ـــــــــــــ
صح فطوركم