,,
,
,
,
سيدتي
أنتِ المتفردة في الجمال
أنتِ كقصيدة حرة تحررت من التقليدية
مثلما تحررت من القافية
فخرجت عن المألوف
لتهز الأجاء في أبعادها , وتعدد ألحانها , وتناغم أشجانها
لتجمع احاسيس المشاعر , وبوح الخواطر في ليلة حديث سمارها الهمس المسترسل في شجون الذات
تملَّكَ كاتبها الغموض فصبها في نهر المعاني وفاقت بالجمال الخيال .
لا يحكمها الراصد
توهم بالضبابية لترسم الشفافية في زمن الضباب .
سيدتي الرائعة
دعيني أسبح في غموض بحرك , وأكتب الشعر في جنون هيامك
فأنتِ عاشقة حرماني
فتلذذِ بألمي وحزني ,فطعم الحرمان لذَّة أهل الشوق .
سيدتي
لقد طوّحَ المحروم قلمه منذ زمن بعيد !
ولماذا استخف به ورماه ؟ لأنه مصطنع ومداده لا يشبه نزف الحرمان !
وكاتبك ألمه ممتنع لا نظير له ؛ إنه شاعر يكتب بشريانه مداد قلبه
وعلى صفحات أمله الحزين يبوح بسؤاله الغريب
هل أنتِ سراب ؟
أم أجاج بحر ؟
أم فرات نهر؟
أم أنتِ لهفة السراب في لون النهر ؟
,,
,
,
بقلم : ناجي العازمي