بعد التحية ...
في حوار لي مع عدد من المثقفين والأكاديمين العراقيين المغتربيين حول الديمقراطية المزعومة في العراق بعد سنوات طويلة من الأضطهاد والسجون والمعتقلات وكلن حسب رأيه في هذا الموضوع
وأنا جالس بينهم أنصت بأهتمام بالغ عن ما يتحدثون به حول الإنتخابات العراقية المزعومة وما سوف تأتي به من ديمقراطية أذا شاركنا بها وعلى الرغم من أنني من المنتقدين لهذه الإنتخابات الهزلية والصورية والتي تأتي في ظروف غاية في التعقيد أضافة ألى المشكلات الأمنية كذلك إلى أرهاب الشارع العراقي والفرد العراقي تحديدآ والذي جله لايعرف كيفية التصويت لهذه الإنتخابات أو لمن سيدلي بصوته وخصوصآ أن أغلب القوائم المرشحة وكذلك أسمائها هي غير معروفة للمواطن العراقي البسيط والذي يبحث في الوقت نفسه عن لقمة العيش بين القتل اليومي ورغيف خبزه المبلل بدماء أطفاله بين مطرقة قوات الإحتلال وسندان العمليات الأرهابية والتي تقوم بها شلة من المجمين وشلة من بلطجية الأحزاب والتسي سميت بالسابق بالمعارضة والمشكلة في دهاليز المخابرات الأمريكية والتي تسئ وتحاول الأساءة للمقاومة الوطنية العراقية وبتشويه سمعتها لدى المواطن العراقي ....
ونعود إلى الحوار بعد هذه المقدمة البسيطة حيث أنتبه البعض إلى سكوتي وعدم الأدلاء برأي على غير العادة ثم توجه أحد الأساتذة بسؤال مباشر لي ... صباح نراك تلوذ بالصمت ونحن نتحدث عن مسألة الأنتخابات القادمة وما سوف تأتي به ... فأجبته بصراحة وعلى عادتي المعهودة والتي يعرفونها دائمآ ... ما هذا الهراء الذي تتحدثون به ديمقراطية في العراق وتأتي على ظهر الدبابات
هل تخاطبون أنفسكم في هذا الحوار هل الديمقراطية معلبات تتوفر في الأسواق ويتم شرائها من قبل المواطن العراقي الذي لايتوفر له رغيف الخبز لسد رمق وأفواه أطفاله الجياع وتقولون أنتم أساتذة ودكاترة وتتحدثون بهذه الصيغة ولاتعرفون أو تتناسون بأن الديمقراطية هي نتيجة ممارسات الشعوب لها والتي تمتد إلى مئات السنيين لكي تبين نتائجها بعد ذلك وهذه فرنسا أمامكم كم أستغرقت من الوقت لكي تصبح اليوم على ما هي عليها أو غيرها من الدول .... وحتى هذه التي تدعي الديمقراطية العريقة في العالم أنظر أليها الأن كيف تتحول إلى بلدان دكتاتورية عسكرية بالتدريج
أنتم تتحدثون في خيال ووهم عن أي ديمقراطية في العراق لايوجد شئ أسمه ديمقراطية وأنما هذا شعار زائف ويافطة عاهرة يرفعها كل شخص لديه تجارة وبزنس في العراق ... يجب عليكم أن تحترموا عقولكم وشهاداتكم قبل ان تحترموا عقول الناس الذين تتحدثون معهم ... طبعآ مع أحترامي الكبير لهم وأنا عندما أتحدث مع هؤلاء لانهم أصدقاء مقربين لي ويأنسون لحديثي على الرغم من أني أصغرهم سنآ بل على العكس قسم منهم يقول أنته أتجاهنا المعاكس ...وأنطلق من مقولة الأختلاف في الرأي لايفسد للود قضية ....
أنظر إلى أحمد الجلبي مثالآ من عميل ومرتزق حقير إلى أحضان كهنة معابد السراديب ويختبئ تحت عبائة هذه المرجعية ... هل تعرفون ماذا قال علاوي علنآ وعلى شاشة العربية إلى الأمريكان (( أذا أنسحب الأمريكيون من المدن العراقية في نفس الحظة تسقط بيد المقاومة العراقية ... لذا نرجوهم أن لاينسحبوا في هذا الوقت وإلى أن تتحسن الظروف ... وأنا أقول له بالمشمش يا عليوي مادام هناك إحتلال فلابد أن توجد مقاومة وطنية عراقية ... وأقول له مصيرك أنته وغيرك مرتبط ببقاء الإحتلال فعندما يخرجون تتساقطون كالثمار الفاسدة ويتم كنسكم في مزابل التاريخ انته ومن قدم معك ... وللحديث صلة أو بقية
المتمرد لحد الثمالة
صباح البغدادي