في كل مرة أقرأ فيها هذا الحوار ، أجد جديدا منيرا .
بارك الله فيكما .
مَصر» بقلم علي الطنطاوي الحسيني » آخر مشاركة: علي الطنطاوي الحسيني »»»»» حُرقة» بقلم لطيفة أسير » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الدجال الأعور» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حَقِيْقَةٌ مُخْجِلَةٌ» بقلم محمد حمود الحميري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» على هامش الأمس 2» بقلم عصام إبراهيم فقيري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» غزلية» بقلم يحيى سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» تطبيق نظرية النظم على آية في فهمها إشكال» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»»
في كل مرة أقرأ فيها هذا الحوار ، أجد جديدا منيرا .
بارك الله فيكما .
http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594
بدءا أعتذر عن اللبس لدي في سؤال ( يا من يلوم فتى عاشقا ) وعلاقته بالمنسرح.
ثم يا أخي وأستاذي أبا إيهاب بت أرى انفصاما واضحا بين تصور كل منا لمنهج الخليل.
منهج الخليل عندي لا يقتصر على ما روي عن الخليل بل يشمل استقراء ذلك النهج. كما يؤيد ذلك قولك :" فهذا البيت، لو كان سمع به الخليل لما تردد في جعله من ثاني المنسرح كما وصفه المعري " فالمعري استقرأ منهج الخليل وأنت استقرأته وأنا أوافقكما في استقرائكما.
قولك :" لو أخذنا باشتقاق الجوهري للاحق من مجزوء البسيط ، لجاز لنا، على طريقته، أن نشتق السريع من الرجز. ولو استمرأنا في عبثنا بهذه الألعاب البهلوانية لقلبنا عروض الخليل رأسا على عقب."
إذا كان هذا بهلوانية وقلبا لعروض الخليل رأسا على عقب فإن تصور كل منا لفهم الآخر لعروض الخليل مقلوب لدرجة تبرر وصفه بالبهلوانية.
ذلك أني أرى أن 4 3 4 3 2 2 2 هي الأصل المشترك لكل من المخلع واللاحق الذي وزنه مستفعلن فاعلن مستعل
كما أعتقد أن مستفعلن مستفعلن مستفعلْ في صورته المشطورة ينتمي إلى كل من الكامل والرجز والسريع
من الرجز : يا صاحبي رحلي أقلا عذلي = 4 3 4 3 2 2 2 ( أهدى سبيل – ص 91) منسوبا في الكتاب للرجز
وإذن يجوز فيه :أصاحب الرحلِ أقلّ عذلي = 3 3 2 1 3 3 2
من السريع : يا صاحبي رحلي أقلا عذلي = 4 3 4 3 2 2 2 ( أهدى سبيل – ص 107) منسوبا في الكتاب للسريع
وإذن يجوز فيه : أصاحبَ الرحل أقل العذَلْ = 3 3 2 1 3 2 3
وهو من مشطور الكامل = متْفاعلن متْفاعلن مُتْفاعلْ = 4 3 4 3 2 2 2
وإذن يجوز فيه = أصويحبي في الرحلِ همْتَ بعذلِي = ((4) 3 4 3 (2) 2 2
النظرةالشمولية ترى ما ينجم عن تأثير جزئيات التفاعيل في تفتيت الفهم الكلي مناسبا للعروض مدمرا لعلم العروض
النظرة التفعيلية ترى الأحكام الكلية الناجمة عن استقراء نهج الخليل بهلوانية.
سبق واستعرضنا معا ما يشوب منطق الاعتماد بين الطويل والمتقارب وفي أبيات بن عبد ربه حول المتقارب.
هذا الذي جاء به المحلي من أحكام الاعتماد مفصل مسبقا ليوصل للنتيجة التي قال بها والتي أراك تقول بها، وواضح من السياق أن هذا لم يرو عن الخليل وإنما هو مفصل على المقاس التجزيئي للبحور.
الرجز = مستفعلن مستفعلن مستفعلْ = مستفعلن مستفعلن مس تف علْ
السريع = مستفعلن مستفعلن مفْعولا = مستفعلن مستفعلن مفْ عو لا
خواص الأسباب الثلاثة الملونة متناظرة بين كل لونين وفي كل من اللونين الأزرق والأخضر يجوز الزحاف على سبيل التعاقب ، والأحمر في كل منهما سبب لا يزاحف .
وكما يمتنع الطي في الرجز [ وأفصل لأهل الرقمي ] لا يجوز في الرجز 2 1 2
كذلك يمتنع في السريع الخبن [ وأفصل لأهل الرقمي ] لا يجوز في السريع المتعارف عليه 1 2 2 ( وقرأت أن الخليل يعتبر هذا هو السريع )
إذا كان طي 2 2 2 في الرجز بهلوانيا لمنع توليد السريع من الرجز ويؤيده قول المحلي عن الاعتماد
فالمفروض أن خبن 2 2 2 في السريع بهلواني كذلك لأنه يولد الرجز من السريع، فأين من يناظر قول المحلي عن اعتماد أو سواه ليؤيد هذا ؟
إن الخصائص الشعرية الشاملة تقول إن الوزن 4 3 4 3 2 2 2 واحد ( الرسيع / الرجز والسريع )
ويشتق منه الرجز الصافي 4 3 4 3 3 2 = مستفعلن مستفعلن متفعل أو مستفعلن مستفعلن معولا ... لا فرق في المضمون
كما يشتق منه السريع الصافي 4 3 4 3 2 3 = مستفعلن مستفعلن مستعل أو مستفعلن مستفعلن مفْعُلا ... لا فرق في المضمون
ومنع الطي في الرجز كما منع الخبن في السريع لا علاقة له بصحة الشعر بل هو من قبيل ضرورة التصنيف.
شانه في ذلك شأن السبب الخببي المجمد على صورة السبب الخفيف في بحر الخفيف فاعلا [تن] مستفعلن فاعلا
هذا السبب يمتنع انتقاله لحالة السبب الثقيل ( عكس الإضمار في التفعيلي ) ليس بسبب خصائص الشعر بل بسبب ضرورة التصنيف فإن هذا السبب لو صار ثقيل أي : فاعلا(تكَ) مستفعلن فاعلا = 2 3 1 3 2 3 2 3 لا يخرج من الشعر بل يخرج من بحر الخفيف إلى المتدارك. ومثله السبب الأول من 2 2 2 في حشو المنسرح يخرج بها من المنسرح إلى ( سلس الموزون ) من بحر شوقي. مع ملاحظة ألدرجة العالية من التواشج بين كل من الكامل والرجز والسريع والتي يتعرضها الرقمي من خلال فهم متكامل ينتظم نهج الخليل من خلال وضع كافة جزئياته في إطار متسق.
أما قولك : (مخلع البسيط الذي احترمنا اشتقاق الخليل له من رحم البسيط، فقط لأنه الخليل )
فبقدر ما فاجأني وأذهلني فقد أكد لي ما توصلت له من زمان من أن دخول علم العروض يشموليته ومنهجيته وتجريديته بأدوات العروض التجزيئية التجسيدية مدمر.
وأنا أفهم هذه العبارة وكأنك تعني بها أن رأي الخليل في المخلع وهو نابع من منهج الخليل جدير بالرفض لمخالفته ما رسخ من برمجة التفاعيل لأذهان العروضيين ثم انتقال بعضهم بها من العروض إلى علم العروض
وأنك إنما تقبله مجاملة للخليل، خشيت أن تتهم الخليل بالهلوانية وقلب الأمور رأسا على عقب. ألهذه الدرجة وصل التناقض بين تفاعيل الخليل والخليل أو منهجه لديك ؟؟ !!
وهذا ما يجعلني واثقا من رأيي في الفقرة التالية :
كل يوم أزداد اقتنناعا بأن الرقمي لن يكون مفهوما ولا مقبولا بالمرة لدى أغلبية العروضيين الذين صاغت تجزيئية التفاعيل والبحور أذهانهم على حساب شمولية الصفات العامة للإيقاع العربي ومضمون منهجية الخليل. وسيكون على من يرغب من العروضيين في فهم الرقمي – سواء لتأييده أو لمعارضته ورفضه موضوعيا – أن يتدرج في دراسته من الدورة الأولى ولن يجد فيه معلومة جديدة بل سيجد ذات المعلومات التي يعرفها مصوغة الترابط حسب منهاج آخر يعيد بناء التفكير من على أسس جديدة وهو ما استغرقني في ذاتي سنوات .
والله يحفظك ويرعاك.