الشرق الأوسط :
تسعى السلطات الجزائرية إلى مواجهة جدل حاد، يثيره منذ شهور غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن المشهد بسبب المرض، وذلك عن طريق إظهاره في التلفزيون الحكومي مرة كل 15 يوما وبلباس الراحة. وبسبب مرض الرئيس، توقفت اجتماعات مجلس الوزراء الذي تتخذ فيه القرارات المهمة، مما ترك انطباعا قويا بأن مؤسسات الدولة مشلولة. وبدا الرئيس بوتفليقة في نشرة الأخبار الرئيسة الليلة قبل الماضية مرهقا، وهو يستقبل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي «قدم له عرضا شاملا عن الأوضاع السائدة في البلاد وعلى الحدود»
يبدو أن الحزب الحاكم فى الجزائر وكذلك القيادة العسكرية التى تحكم البلاد لم يجدوا حتى الآن خليفة مناسب لبو نفليقة الذى يعتبر طبقا للدستور خارج نطاق الحكم لمرضه المزمن والمسبب لعجزه عن الحركة إلا بصعوبة
سكوت الحزب الحاكم والقيادة على الفراغ الدستورى يعنى أن قيادة الجيش لم تجد من تثق فيه من الحزب الحاكم ليكون خليفة لبو تفليقة ومن ثم قد تبحث عن قيادة قديمة كمحمد بوضياف الذى استدعته القيادة السابقة للجيش ليحكم ثم قتلته فيما بعد وهذا البحث قد يقصر وقد يطول لأن قيادات التحرير معظمها مات والموجود بالتأكيد منها إما مريض أو مصاب بالنسيان وإما عصى على أن يكون عميلا للجيش .