أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تناقضات الملتصقين بالحرف والفكر ..!

  1. #1
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 674
    المواضيع : 124
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي تناقضات الملتصقين بالحرف والفكر ..!

    هؤلاء ليسوا كأولئك .
    لم يرقأ لمثقفي عصر الإنكسار دمع في ليلهم المترع بالنواح وهم يسكبون العبرات على قبري الحلاج والجعد بن درهم الذين ذهبا ضحية القمع الفكري وقطع طريق حرية الرأي الممتد بطول مسافات تاريخ أمتنا الزماني والمكاني - بحسب مفهومهم المبني علىأهدافهم المنحرفة -بيد أنهم يمرون سراعاً ولا يتوقفون عند نقطتي الإمامين أحمد بن حنبل وأحمد بن تيمية الذين سُجنا وعُذّبا بسبب تمسكهما بآراءهما التي دافعا عنها وتحمّلا الأذى من أجلها ..
    كيف لنا أن نفسّر هذا التباين في الموقفين ..أليس هؤلاء كأولئك ..
    ............
    ماذا نسمي هؤلاء ؟..
    الملتصقون بالليبرالية في بلادنا يُنادون بالحرية ويستبد بهم الحنين وهم يقفون على شرفات الشوق انتظاراً للقاء مولودتها / الديمقراطية . إلا أن التناقض المتجذر في دواخلهم يفضحهم بانعكاسه على أرض واقعهم ..وجدناهم يُنددون بالديمقراطية في الكويت التي جاءت بالإسلاميين إلى مجلس الشعب في حين أنهم على طرف النقيض شادوا بذكر الحكومة العراقية التي جاءت على ظهر دبابة الإمبريالية الأمريكية ...ماذا نسمي هؤلاء ؟!
    ............
    أصنام حضارة ..
    في ظل المآسي التي تضيق دائرتها حول أعناقنا لابد أن نروّح عن النفس بشيء من طُرف الحداثيين في بلادنا الذين ما برحوا يتغنون بآثار أمم سادت في عصور انحطاط القيم الإنسانية حين كان يُقدّم الإنسان طُعماً للوحوش في سبيل إدخال البهجة إلى قلب انسان آخر .
    فاضت نصوصهم الملتصقة ظلماً بالشعر بقيح تلك الأمم المتمثل في مفردات تحمل مدلولات تتنافى وما نؤمن ونتخلّق به ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ( زيوس /كيوبيد / افروديت /فينوس / نيرفانا / ديانا ...الخ ) أما كان الأولى بهذا البدوي الذي توسّد كثبان جزيرة العرب وتدثّر بسماءها أن يتغنى بموروثه الجاهلي القديم الذي يتناغم مع جهله وتعلقه بما لا يمت لدينه بصلة , أما كان الأولى به أن يتغنى بـــــــ هبل واللات والعزى ومناة .......الخ أم أن هذه أصنام تخلّف وتلك أصنام حضارة ...
    ............
    للبيت رب يحميه ..
    - للبيت رب يحميه - قاله ذات عجز عبدالمطلب بن هاشم حين لم يكن بمقدوره أن يواجه أبرهة برجاله وأفياله , قالها وأسلم وجهه لله عز وجل الذي مزّق جيش أبرهة بحجارة صغيرة حملها جند من جنود الله ...
    في عصرنا المنكسر هذا قالها الملتصقون بالحرف حين أقضّت مضاجهم صيحات الاحتجاج على عبارات حُشرت في أسطر صبية لم يبلغوا في الحرف الحلم بعد , عبارات لا هدف منها سوى التطاول على ذات الله العظيمة وعلى الثوابت والمقدّسات .. حين جوبه هؤلاء بالسؤال الذي وقف في طريقهم ( ما هذا ؟) . وقفوا مدافعين عن تلك العبارات السيّئة بقولهم - للبيت رب يحميه - وهو من يُحاسب هؤلاء على فعلهم وقولهم . وزاد الراسخون في الجهل منهم بالقول - يجوز التطاول على الله في سبيل خدمة النص الأدبي - ..
    ولو سلّمنا جدلاً بأقوالهم تلك وبأن كل انسان سيُحاسب يوم البعث فقط أما دنيوياً فلكل انسان الحرية فيما يقول ويكتب , لو سلّمنا جدلاً بهذا فلِمَ أرسل الله الرسل بشرائعه التي تنظم علاقة الانسان بالله وعلاقة الانسان بالانسان , لماذا لم يترك الله الانسان في الدنيا ريشة تتلاعب بها الأفكار المنبثقة عن أهواء البشر ونزغات الشياطين ..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    في لحظة لا تشبه الوقت .. وجدتكـــ
    الحربيـــ يوسف

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    ابن المدينة

    قرأت ، و في مسارات تلك الأدمغة نقلتني ، فأضحكني منظر المهرجين ، و ذكرني ذلك ببعض أضغاث أحلام عهدها قريب ، و أبكاني سواد تلك النيات و قد حاولت زمنا غسل أقذارها و نشرها في عين الشمس .

    بت أخاف الأقلام ، و أنا أراها أضعف الإيمان ، فليرحمنا رب العباد .

    تحية متابعة عن كثب .

  3. #3
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أخي ابن المدينة :
    الملتصقون بالليبرالية في بلادنا يُنادون بالحرية ويستبد بهم الحنين وهم يقفون على شرفات الشوق انتظاراً للقاء مولودتها / الديمقراطية .
    ****
    اليبرالية عبدة الحرية ... ليتهم يفهمو ن ما يطالبون به .... قلنا لهم ان الحرية تعني الخروج من القيود والانفلات منها ...ولما تبين لكل عاقل ان لا حرية مطلقة قالوا بالحرية المقيدة ... فقالوا تنتهي حرية الفرد عندما تبدأ حرية الاخرين ... وقالوا ان الحرية حريات وانواع ومنها حرية الرأي والتعبير وحرية اختيار الحاكم ... وقلنا لنناقش الحرية بمفهومكم ولنحتكم لاصولكم ... فلو اجتمع رأي شعب على تحكيم الاسلام واقامة دولته أترضون ... استشاطوا غضبا واحمرت وجوههم وزمجروا وقالوا والزبد يعلوا شفاههم أتريدون ارجاعنا لعصور غابرة وايام مضت , الاسلام لم يعد له مكان , اليوم يوم الديمقراطية ... ولكننا نريد الاسلام وانتم تدعون لحريتنا واختارنا , واخترنا اسلامنا وشرذمة منهم لا تريد الاسلام افلا تنتهي حريتهم عندما تبدأ حريتنا ؟؟؟؟؟
    ولكن ... ولكن افعل ما تريد وكيفما تريد وحيثما تريد ان كان ليس من الاسلام السياسي وان كان خروجا على تعاليم الاسلام فلك الدعم ولك الموافقة وما تفعله صحيح بلا نقاش ... فقمع فوز الاسلاميين بانتخابات الجزائروضرب الحكومة لهم وسجنهم وقمعهم لم يحرك ساكنا لاي لبرالي ساكن ولم يعترض أحد ... اما انتخابات مذموم عباس بنسبة 15% من الناس وانتخابات برلمان أمريكي في العراق فهذه ديمقراطية مقدسة ... ولهم نقول :
    - هذه ديمقراطيتكم في بلاد الرافدين
    - هذه ديمقراطيتكم في بلاد الاقصى
    - و هذه ديمقراطيتكم هي من أوصل هتلر للحكم
    - وهذه هذه ديمقراطيتكم في بلاد العم سام انتجت رئاسة أغبى زعيم في العالم وأكثر زعيم وحشية . أفتريدون لنا ديمقراطية لينصب علينا عجل من ياور أم مسخ كبوش أم متسلط كهتلر ؟؟؟؟ .
    ==
    أما الحداثيين فننصحهم كما قلت ان يتعلموا الكلام وان يفقهوا ما يقولون ان كان لهم عقول تفقه " في ظل المآسي التي تضيق دائرتها حول أعناقنا لابد أن نروّح عن النفس بشيء من طُرف الحداثيين في بلادنا الذين ما برحوا يتغنون بآثار أمم سادت في عصور انحطاط القيم الإنسانية حين كان يُقدّم الإنسان طُعماً للوحوش في سبيل إدخال البهجة إلى قلب انسان آخر .
    فاضت نصوصهم الملتصقة ظلماً بالشعر بقيح تلك الأمم المتمثل في مفردات تحمل مدلولات تتنافى وما نؤمن ونتخلّق به ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ( زيوس /كيوبيد / افروديت /فينوس / نيرفانا / ديانا ...الخ )
    "
    وليفهموا الحق وهو ليس ما فهمهم به اسيادهم , ليفهموا ان الادب والفن ليس في طعن الامة بمقدساتها وثوابتها ... وعظمائها ... وانه وان كانت الامة اليوم كالايتام على موائد اللئام حين فقدت وحدتها وهدمت دولتها ومحيت خلافتها ... انها اليوم بضعفها لا تملك لشرذمة من هؤلاء صدهم وقلعهم ولكنها متيقنة كما أن اسياد هؤلاء متيقنيين ان الامة مقبلة على نهوض وان شمسها قريبا مشرقة وان الحياة بدأت بل دبت بالفعل في أوصالها وأن عودة الخلافة أصبحت مسألة وقت ... وكل هذا صرح به علانية كسينجر وقادة من جيش امريكا وبوتين وشيراك كما صرح به عدد من رويبضات حكام العرب والمسلمين , صرحوا به تحذيرا وشحذ همم لمراقبته ومنعه , ولكن " والله غالب على أمره " .


    بوركت أخي , ولك التحية

المواضيع المتشابهه

  1. متنفس الشوق بالحرف..
    بواسطة حيدرة الحاج في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 14-11-2016, 12:37 PM
  2. مجمهرة الشريف في ذكر الثريف (بالحرف والصورة)
    بواسطة مبارك إبراهيم العجلاني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 06-09-2016, 03:03 PM
  3. تناقضات الحداثة العربية ( منقول )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 26-01-2006, 09:42 AM
  4. تناقضات الملتصقين بالحرف والفكر ..
    بواسطة يوسف الحربي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-04-2005, 01:24 PM
  5. تناقضات الملتصقين بالحرف والفكر ..!
    بواسطة يوسف الحربي في المنتدى مهْرَجَانُ الوَاحَةِ السَّنَوِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-02-2005, 09:33 AM