حين تتعارض سعادتك مع سعادة الآخرين ، يصبح الاختيار هنا إجبارياً ، وتسمع صوت الـ " أنا " يُطالب النفس في إصرارٍ على الثورة ضد أي تضحيةٍ جديدة .
يبدأ العقل والقلب نزاعهما الأبدي للتوصل إلى نقطة الاتزان النفسي ، وكلاهما يقدمان تاريخ نضالهما في معركة الحياة معك .
وترى في الأفق جنائن الأحلام ، ورياض الأمل تُزهر بورودها أمامك ، تخالها النفس حقيقةً ملموسة ، وتشعر - في الوقت ذاته - بنكهة التضحية التي عودتك الأيام عليها دون تذمر ، كلاهما له مذاق خاص .. وصورٌ عَلِقت بذاكرتك ، استوطنتها دونما استئذان منك .
وحين يحتدم النقاش ، وتتعالى الأصوات ، وتتنازعك الأطراف ، يكون هنا الاختيار إجبارياً بينهما ، وتُحسم القضية لصالح فطرتك التي نشأت عليها ، وعوّدتك عليها الأيام ..
سعادتك .. في تلك التضحية التي اخترتها ، حتى وإن كان اختيارك حينها .. إجبارياً .