العيد
إن تنتظرْ عيداً سَيأتينا
فالدمعُ يسري في مآقينا
قولوا لذاكَ العيدِ فلْتغْرُبْ
قولوا له: هلا تُغادينا
هل بعضُ حلوى سوفَ تجْلبُها؟
جَوْعى... رغيفُ الخبزِ يكفينا
أم كعكةُ العيد التي قُتلتْ
مذ غابَ بوحٌ عن أماسينا
أرجوحةُ العيدِ التي كُسِرتْ
تشكو غيابا من أقاحينا
قد غابَ من غنّى لها زمناً
يا عيدُ إن الجُرحَ يكوينا
يا عيدُ هل هذي هديّتنا؟
قد أغرزوا في القلبِ سكينا
(أضحى) ؟ وهل نحتاجُ أضْحيةٌ؟
أطفالُنا كانوا أضاحينا
كم نظرةٍ للطفل تؤلمُنا
هل قتْلُ طفلٍ عادةٌ فينا؟
بالأمس كانتْ ضحكةٌ فرْحى
ضجّتْ بها أكوانُ أهلينا
واليومَ صمتُ الموْت غيّبَهمْ
يا صمتُ هل أسعدْتَ طاغينا؟
واللعبةُ الشقراءُ مهملةٌ
لا فرقعاتِ السّعْد تُلهينا
صمتٌ فلا بالونةٌ نُفِختْ
والبائعُ الذّاوي سيبكينا
نحتاجُ كلَّ( الآس) في وطني
كي نزرعَ الدُّنيا رياحينا
تغدو دموعُ الأمِّ حارقةً
يا نزفَ جرحٍ هل تجافينا؟
ربّاهُ إنَّ القتلَ أوْجعَنا
حتى غدَتْ حزناً أغانينا
يا عيدُ لا نبغيكَ في وطنٍ
والجرحُ مدمًى في روابينا
لا لنْ يلامَ الموتُ في بلدٍ
أسيادهُ صاروا مجانينا