حينما اخترتك.
****

اغراني موج البحر الثائر في العينين
ومبسمكِ ورحيقُ الشفتينْ.
والصدر النافر بالنهدينْ
وخيوط الشمس الرابظه على الكتفينْ.
إختَرْتُكِ
كي اجمع حب اللؤلؤ عن تلك العينين
كي نصعد فوق النجم كطير بجناحين
ونجوب الارض معا ونزور الحرمين
ليكتمل العقد ويجتمع النصفين
عاهدتك ان لا ننجب اكثر من طفلين
نلوذ باحضانك يجمعنا الحب سويا
في ظل إمرأة كللها الطهر من القمة حتى القدمين.
***
حينما اخترتك
كنت لا اعلم أني اخترت افعى
وكنت لا أعلم أني بإختياري سوف أشقى
كنت لا اعلم اني باختياري اخترت مبغى
اتخذت من نوادي الفجر عنوانا وسكنى
عهرها بادٍ وحاكت من سواد الليل سترا
وزعت فيه الهوى سرا وجهرا
لملايين السكارى دونما خجل وتقوى.
كنت لا اعلم اني الزائر المليون
وان الارض بالسفلس حبلى.
***
اخبروني..
لم اصدقهم..
وكذبت ظنوني
فاراد الله ان يُقطَعَ شكي بيقيني
اعذريني
لي بطن الارض اشهى منك ان لم تتركيني
إحملي ما تشتهين وغادريني
لست ممن يستسغ ترويض افعى
تنفث السم يمينا وشمالا كلما حلت بسكنى
فارقيني
اكملي المليار ان شئت بعيدا عن عيوني
وتلْوَيٌ أَين ما شِئتِ وزيدي بالمجوني
لم يعد موج ذاك البحر في عينيك يغريني
لم يعد طعم ذاك المسك في شفتيك يرويني
ولم يعد ما فيك أنثى
لامنحها حنيني
يا ايها المبغى الذي كاد ان يهدم عريني
فارقيني
قبل ان اخسر ايماني وديني
فارقيني
****

ساصلي للذي اعطاك هذا الحسن جما
ساصلي للذي انزل الماء واحيا
ان تعودي لطريق النور والايمان يوما.