أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: ديوان الشاعرة فاتن دراوشة

  1. #1
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    ديوان الشاعرة فاتن دراوشة

    وَينمو جَناحايْ




    كَطائِرِ رَخٍّ حَديثِ الوِلادَةِ


    أَحمِلُ ريشي وأمضي


    بَعيدًا عنِ العُشِّ


    أزرَعُ في الغَيْمِ شَوْقًا


    وفي جَبهَةِ الشّمسِ حُلْمًا رَضيعًا


    يُراوِدُ نَجْمَ السّماءِ عنِ النّورِ طَوْرًا


    ويَسرِقُ بعضَ النّسيمِ منَ البحرِ طورًا


    وأُطْلِقُ ظلّي غَزالاً صَغيرًا


    يُمارِسُ طَقْسَ التَعَثُّرِ فَوقَ الهِضابِ الغَريبَةِ


    يرضَعُ شهدَ الأماني منَ الدّيْمَةِ الحالِمَهْ


    لَهُ المَهْدَ أبني مِنَ الضّلعِ حينًا


    وَمِنْ وَرَقِ الزّهْرِ حينًا


    وأرسُمُ ضِحكَتَهُ الواهِيَهْ


    عَلى صَدْرِ رَيْحانَةٍ حانِيَهْ


    تُؤَدّي الصلاةَ بِمِحْرابِ نَهْرٍ عَجوزٍ


    وَتُهدي مَناسِكَها للمِياهِ


    وَحينَ يُوَلّي الهَجيرُ جَناحَيْهِ شَطْرَ الجِبالِ البَعيدَةِ


    حَيْثُ النّدى


    يُداعِبُ خَدَّ البَراعِمِ


    قَدْ يَلْفِظُ الغَيْمُ بَعْضَ فَراشاتِ غَيْثٍ هَزيلَهْ


    لِتَسْقُطَ كالثّلجِ تَحْضِنُ صَدْرَ المُروجِ


    وَتودِعُ آثارَ سِحْرٍ قَديمٍ بِحِضْنِ الثّرى


    سَيَمْنَحُ طَيْفُ الغُروبِ الحَزينُ قُروحَ الجُفونِ المُدَمّاةِ


    خَصْرَ الأفُقْ


    وَيُغْمِدُ خنْجَرَ عُتْمٍ بِصَمْتِ السّماءِ


    سَأغدو كَعُصفورِ عِشْقٍ رَقيقٍ


    يُقايِضُ بالعِطْرِ ريشاتِهِ


    سَأُوسِدُ فَجْري بِعَيْنَيْكَ دَهْرًا


    وَأجْعَلُ منْ صَدرِكَ الغَضِّ أُرْجوحَتي


    وأرشِفُ منْ شَفَتَيْكَ مُدامًا


    سَنَجْري عَلى الشَطِّ في هَدْأَةِ اللَّيْلِ


    نودِعُ عُتْمَتَهُ سِرَّنا


    وَنُقْسِمُ أنّ ثرى البَحْرِ أزْرَقْ


    وأنَّ الشّراغيفَ تَلهو


    بِشَعْرِ الطّحالِبِ


    تُهديهِ دُبّوسَ شَعْرٍ بَهِيٍّ


    ونوقِنُ أنَّ السُّنونو النَّحيلَ


    سَيَرْكَعُ في جَنَباتِ الصُّخورِ


    وَيَهْمِسُ تَرتيلَةً للمَحارِ


    سَنَصْنَعُ بَيْتًا مِنَ الرّملِ


    للأُمنِياتِ


    نُحيكُ رِداءً منَ القُبُلاتِ


    بِسنّارَةٍ منْ زَبَدْ


    وَيَحْضِنُنا التَّوْقُ حَدَّ الغَرَقْ


    عَميقًا عَميقًا


    نُجافي المَنامَ



    وَنُقْسِمُ أنّا


    سَنَحْفَظُ في القلبِ عَهْدَ الغرامِ



    تفعيلة المتقارب = فعولن وجوازاتها

  2. #2
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة




    زمانٌ مرّ مُذْ فرّت عَصافيري

    كما واخضرّتِ الحيطانُ واصفرّتْ

    سطوحُ المنزلِ الحَيْرى


    ورحتُ أعانِقُ الذّكرى

    بِبَيْتٍ كانَ يَحْضِنُنا

    يُهَدْهِدُ حُلْمَنا بِيَدَيْهِ

    يَسْكُبُنا

    على جُدْرانِهِ الصَمّاء إكسيرًا

    مِنَ النّجوى

    لعلّ الحظَّ يُسعِفُني

    فألمِسُ ريشَةً في العُشِّ

    تَذْكُرُ طائِرًا وَلّى

    ولكنّي

    وَجَدْتُ العُشَّ مَهْدومًا

    لَقيتُ الرّيحَ تذروهُ

    تُبَعْثِرُ لَهْفَتي مَعَهُ

    وحَطّتْ من رِداءِ الرّيحِ

    بَعْضُ وُرَيْقَةٍ نَشْوى

    فَراحَ الثّغْرُ يَلْثُمُها

    بشَوقِ الطّفلِ للأمِّ

    وتَوقِ الماءِ للنّهرِ

    وعانَقَ كَفّيَ الولهانُ حيرَتَها

    يُسائِلُها

    تُرى هلْ صافَحَتْ يَوْمًا عَصافيري؟

    وهل وهَبَت لَهُمْ حَقًّا

    قليلاً من فُتاتِ الدّفءِ والأمَلِ؟
    .
    .
    .

    فَقالَتْ لي مُهامِسَةً

    ذَري للرّيح ما للرّيحِ غالِيَتي

    وَلا تَدَعي

    خُواءَ هَواجِسِ الماضي

    يَقُصّ ضَفائِرَ الأحْلامِ

    مِنْ غَدِكِ
    .
    .
    .

    وَمَلّتْ من مخاطَبَتي

    وُرَيْقَةُ عُشِّيَ الصّفراءُ

    فانطّلَقَتْ

    تُراقِصُها

    أيادي الرّيحِ ثانِيَةً

    وتومىءُ لي بِجَفْنَيْها

    مُوَدّعَةً

    .
    .
    .

    وبِتُّ أنا أراقِبُها

    وَتُندي دَمعَتي خَدّي

    وَتَعْصِفُ حيرَتي بِدَمي

    وطارَتْ صَرْخَتي في الرّيحِ هارِبَةً

    فَما عادَ الصّدى يُجدي

    وما عادَت كُلَيْماتي

    سِوى أضغاثِ أحلامٍ

    بِميناءِ الفَنا تَذوي

    وَعُدتُ أجُرُّ

    أنْفاسي

    وأوسِدُ في دَمي جَمرًا

    أثارَ لهيبَ إحساسي


    الوافر = مفاعلتن وجوازاتها

  3. #3
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    ديوان الشاعرة فاتن دراوشة



    كانَتْ تُلَملِمُ مِنْ فَساتينِ الدُّجى بَعضَ النُّجومْ



    وَتُحيكُ مِنْ وَرَقِ الزّنابِقِ مِعْطَفًا



    لِيَقيهِ مِنْ بَرْدِ الهُمومْ



    وَهَبَتْهُ عَيْنَيْها طُيورًا ناسِكَهْ



    تَهوى الصَلاةَ عَلى يَدَيْهِ



    ذَرَتْ شَذاها في رَوابي مُقْلَتَيْهِ



    تَراقَصَتْ كَفَراشَةٍ مَفتونَةٍ في حِضْنِهِ



    يا عازِفَ اللّحنِ الوديعِ عَلى الضُّلوعْ



    قُمْ مِنْ سُباتِكَ فارِسًا



    واجعَلْ ظَلامَ اللّيْلِ أيْلا تعتَليهْ



    كَيْما تُفَتِّح في ضُلوعي الأُمنِياتْ



    كَيْما تُبَرْعِمَ لَهْفَتي



    وَلِكَيْ يُسافِرَ سِرْبُ حُلْمٍ في رَبيعِ أُنوثَتي



    إنّي وُهِبْتُكَ بَعْضَ نَيْسانٍ تَراقَصُ في رُباهُ الخُضْرِ قُطعانُ الأمَلْ



    أَفَيا حَبيبًا صَبَّ في كأسي الغَزَلْ



    وَذَرى نَداهُ بِأدمُعي



    فَغَدَتْ دُموعي كالعَسَلْ



    إنّي بِقُرْبِكَ تَعْتَريني رَعْشَةٌ



    تُنْدي ضُلوعِيَ بِالخَجَلْ



    فاطلِق عِناني



    كَيْ يَدِبَّ بِيَ الحُلُمْ



    وازرَعْ طَريقي بالعَديدِ مِنَ القُبَلْ



    قُلْ لي أُحِبُّكِ يا مَلاكي



    ثُمَّ أَكْمِلْها طَريقَكَ في عَجَلْ





    تفعيلة الكامل = متفاعلن وجوازاتها

  4. #4
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة




    همسات لروح أخي وصديقي الشّاعر العراقيّ : أحمد حسين أحمد رحمه الله وأدخله فسيح جنانه




    حضنتكَ روحيَ غيْرَ أنّكَ يا أثير حملتَها
    ومضيتَ تصعدُ للسّماءِ مُجَلْبَبًا بِعَبيرِها
    طافَت نَوارِسُكَ الشّريدة يا أُحَيْمِدُ في دمي
    فَنما لأوْرِدَتي جَناحًا أبْيَضًا

    وَتَمايلَت بَجَعاتُك الحَسناءُ فوقَ مَفارِقي
    فغدَتْ هِضابا يانِعَهْ
    يحبو على يَدِها الرّبيعْ


    كُنْتَ العِراق وكانَ نخلُه صامِدا فَوقَ الثّرى في مُقْلَتَيْك

    والرّافدَيْن تَشعّبا في صَدْرِكَ المَذبوح بالوَطَنِ الطّعينْ

    حَكَموا عَلَيْكَ بِهَجْرِهِ

    لكنّهم لَمْ يَعْلَموا

    أنّ العِراقَ بأسْرِهِ

    سِرَّا تَغَلْغَلَ في رُؤاكَ

    وأنّهُ

    طَوْعا أتاكَ مُعانِقًا

    لإلهِ عِشقٍ قابِعٍ في خافِقِكْ

    يا مَنْ تَوَضّأَ بالنّدى

    وأشاحَ عنهُ غلالةَ الدّمِ والتّرابْ

    ومضى طليقًا نازِعًا

    عن ريشِهِ

    أثرَ العَذابْ

    سيظلّ حرفُك راقِصًا

    فوقَ السّطورِ إلى الأبَدْ

    ويَظَلُّ يَحمِلُ بابِلا

    ويَضمّ أشجان النّخيلْ

    وستنتشي بِهَديلِه

    رئتان : دجلةُ والفُراتْ

    عَبَثا يُحاوِلُ يا عَزيز تشاؤمي

    أنْ يَصهَرَ الأملَ الّذي

    حاكتْهُ لي عَيْناكَ يَوْما مَعْطَفا

    لِضُلوعِ حَرفِيَ مِنْ أعاصير الفُتورْ

    سيَظَلُّ همسُك بلسمًا

    يشفي ندايَ

    إذا غزتهُ للحظةٍ

    حُمّى الشّتاتْ




    _________________________





    يَبْكي الفُؤادُ أُحَيْمِدا

    وَيَبوحُ ضِلْعِيَ بالهُمومِ مُغَرِّدا

    قَدْ كانَ كَرْمًا أرْتَجيهِ بِعُسْرَتي

    فَيَصُبُّ فَيْئا مِن دَوالِيَ كَفَّتَيْهِ عَلى دَمي

    وَيَلُمُّ عُنْقودي بِهَمْسِ غَمامَتَيْهْ

    يَشْتَفُّ جَمْرِيَ بَلْسَمًا

    يَشْفي بأحْمَرِهِ رُؤاهْ

    قَدْ كانَ زَرْعًا أخْضَرًا

    يَنْمو عَلى أعْتابِ جَرْحٍ راعِفٍ

    بِيَبابِ خَفْقي

    ذاتَ أنْ أعْتَقْتُ روحِيَ شُعْلَةً

    لِفَتيلِ قِنْديلٍ تَتَلْمَذَ

    سِرَّ بَوْحِ النّار يَوْمًا

    مِنْ لَهيبٍ سابِحٍ

    في مُقْلَتَيْهْ


    كَيْفَ الوُصولُ لِبَعْضِ سَلْوى

    والطّريقُ أيا رَفيقُ

    تَصَحَّرَتْ

    مِنْ ناظِرَيْه

    أَيْنَ السَّبيلُ إلى الرَّجاءِ وَخَطْوُهُ

    قَدْ شَفَّ مِنْ كأْسِ الفَناءِ رُشَيْفَةً

    فَتَبَعْثَرَت نَجْواهُ مِنْ فَرْطِ انتِشاءْ

    يا صاحِبي

    ظِلٌّ أنا

    فَوْقَ الطَّريقِ إلى الرّحيقْ

    جِسْمي خَبا في أبْيَضٍ

    ذاك الّذي

    زَجّوهُ في عُمقٍ سَحيق

    فَعَلامَ تُمْعِنُ في التَهَجُّدِ نَحْلَتي

    لأضيقَ ذَرْعًا بالزُّهورِ وأسْتَفيق

    شَجَنٌ أنا

    سَيَزيدُهُ فَقْدُ الأُحَيْمِد حَسْرَةً

    لِيُدِرَّ دَمْعَهُ عَلْقَمًا

    في ثَغْرِ ذِكْراهُ الرّقيقْ





    ___________________________________






    شَجَنٌ وَيَصْرَعُني القَتامُ أيا رَفيقْ

    ويِفِرّ جَمْرِيَ مِنْ ضُلوعي حينَ مِنْ حُزْني يَضيقْ

    قَدْ غابَ خَلْفَ الغَيْمِ فارِسُنا الأصيلْ

    دَمْعي عَلى الوَجَناتِ صبّارا يَسيلْ

    لكنّهُ

    كانَ الدّواءَ

    وَسَوْفَ يَبْقى للأبَدْ

    يَشْفي جِراحَ الرّوحِ مِنّي

    حينَ يَخْطِفُني الكَمَدْ

    يُغْري النّوارِسَ كَيْ تُغَنّي

    فَوْقَ صارِيَتي العَبوسْ

    بَجَعاتُهُ الحَسْناءُ حَلّتْ

    فَوْقَ ميناءِ الوَريدْ

    مِنْقارُها حَمَلَ الشُّموسَ

    لِدُنْيَتي فَجْرًا وَعيدْ

    غاباتُهُ السّوْداءُ بَلّلَها المَطَرْ

    رَغْمَ احتِدامِ العُتْمِ

    داعَبَها الزّهَرْ

    هُوَ أحْمَدُ المَسْكونُ عِشْقا للرّبيعْ

    سيَظَلُّ طولَ العُمْرِ

    يُهدينا شَذاهْ



  5. #5
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة

    ذُكِر أنّ سليمانَ _عليه السّلام_ كان جالساً على شاطيء بحر , فبصر بنملة

    تحمل حبّة قمح تذهب بها نحو البحر , فجعل سليمانُ ينظر إليها حتّى

    بَلَغَتِ الماءَ فإذا بضفدعةٍ قد أخرجت رأسَها مِنِ الماءِ ففتحت فاها

    , فدخلت النملة وغاصت الضّفدعةُ في البحر ساعةً طويلةً وسليمانُ يتفكّرُ

    في ذلك متعجباً. ثمّ أنّها خرجت من الماءِ وفتحت فاها فخرجت النملةُ

    ولم يكن معها الحبّة. فدعاها سليمانُ عليه السّلامُ وسألها وشأنها وأين

    كانت ؟ فقالت : يا نبيّ الله إن في قعرِ البحر الذي تراه صخرةً مجوّفةً

    وفي جوفِها دودةٌ عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك , فلا تقدر أن تخرجَ

    منها لطلبِ معاشِها , وقد وكّلني اللهُ برزقِها فأنا أحملُ رزقَها وسخّرَ اللهُ

    تعالى هذه الضّفدعة لتحملني فلا يضرّني الماء في فيها , وتضع فاها على

    ثقبِ الصّخرةِ وأدخلها , ثمّ إذا أوصلت رزقها إليها وخرجت من ثقبِ

    الصخرةِ إلى فيها فتخرِجُني من البحرِ. فقال سليمانُ عليهِ السّلام : وهل

    سمعت لها من تسبيحَةٍ ؟ قالت نعم , تقول :( يا من لا تنساني في جوفِ

    هذه اللجّة برزقك , لا تنس عبادك المؤمنين برحمَتِك)



    قرأتُ هذهِ القصّةَ في أحدِ المواقِعِ فأثّرت بي وكتبتُ هذه الأبيات:


    هَلاّ اسْتَمَعْتَ إلى الطّبيعَةِ إذْ رَوَتْ قِصَصًا تُثيرُ لَظى قُلوبِ المُؤمِنينْ
    وَتَقولُ للأعْمى البَصيرَةِ قُمْ أفِقْ وَتَأَمَّلِ الخَلْقَ المُحيطَ لِتَسْتَبينْ
    آياتُ رَبِّكَ بالعُلومِ قدِ اكتَسَتْ فَأَحِطْ بِها تأْتيكَ بالخَبَرِ اليَقينْ
    هُوَ راحِمُ الدّيدانِ في رَحِمِ الثَّرى هوَ مُنْشِزٌ للعَظْمِ مِنْ لُجَجِ الجَنينْ
    أُنْظُرْ لِأَتْفَهِ خَلْقِهِ كَيْفَ اهْتَدَتْ لِتَشُقَّ عُمْقَ الماءِ في القَعْرِ الدّفينْ
    لِتَعولَ مَخْلوقًا ضَعيفًا قَدْ نَما في لُبِّ جُلْمودٍ أَصَمٍّ مُسْتَكينْ
    أفَبَعْدَ ذلكَ سَوْفَ تَكْفُرُ يا فَتى وَسَتَسْتَمِرُّ بِخَلْطِ شَكِّكَ باليَقينْ
    دُنياكَ يابنَ الأكْرَمينَ مُعارَةٌ فاظْفَرْ بِآخِرَةٍ وَرَكْبَ الفائِزينْ


    البحر الكامل


    * الجنين = القبر .

  6. #6
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة



    وَيَنْبُتُ في البالِ حِبُّ الأماني

    عَلى طاهِرٍ مِنْ صَعيدِ المَحَبَّةِ

    يَرسُمُ لي باحَ قَلْبي سماءً

    تُعانِقُ أزْرَقَها باحتِفاءٍ

    وَتَنْسِجُ ديباجَها للغُيومِ

    وتُندي نُجَيْماتِها بالطُّيوبِ

    أكانَ الغرامُ يرفرِفُ في الخَفْقِ

    مثلَ الفَراشِ

    ومثلَ الحَساسينِ يملأُ ريشاتِها

    بَعْضُ شوقِ المَناقير للقَمْحِ والأُغنياتِ؟؟؟

    أكانَ الهَيامُ وِشاحًا رَقيقًا

    تلفّعَ فيهِ الوِصالُ

    وأنشَدَ للّيلِ بَعْضَ التّراتيلِ

    تَنْقُشُ في عَصَبِ النّجْمِ صَمْتي؟؟؟

    أكانَ الهَوى حُلْمَ صَحْوٍ شَفيفٍ

    عصيَّ المنالِ عَلى طَيْرِ قَلْبي؟

    أكُنْتَ حَبيبي مَنارًا بِبَحري

    مَنَحْتَ صَواريَّ بَرَّ الأمانِ

    عَلى ساعِدَيْكَ؟؟؟

    أكُنتَ أيائِلَ شَوْقٍ

    تُداعِبُ أوراقَ شيحٍ

    نَمَتْ ذاتَ يَوْمٍ عَلى بابِ نَبْضي؟؟؟

    لكَ الودّ يُمسي قَبائِلَ زَهْرٍ

    لكَ العشقُ يغدو سَنابِلَ عِطْرٍ

    لكَ الرّوحَ أُزجي

    وأهديكَ منّي

    شُعاعًا فَتِيًّا

    يُعَلِّمُ عَيْنَيْكَ

    كيْفَ تُداعِبُ شَلاّلَ شَعْري

    وَكيفَ تُعيرُ

    سَراديبَ خَصري

    وِشاحًا جَميلا منَ اللّمَساتِ

    رَفيقي تَمَهّلْ

    بكَ القلبُ يَحْفَلُ

    في قُدسِ عَيْنيكَ

    عُمري تَبَتّلَ

    أعْطاكَ روحِيَ

    يُنْبوعَ عِشْقٍ

    لِتُروى وتَنهَلْ

    المتقارب:فعولن وجوازاتها

  7. #7
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة

    مزمور (1) أتَيْتُ حِماكَ فارحَمْ كِبْرِيائي
    وَكُنْ لِرُؤايَ حينَ الوَجْدِ مُزْنًا يُبَلِّلُ تُرْبَها بِشَذًى رَطيبِ
    وَثاقٌ عِشْقُكَ المَكْنونُ فِيَّا ألا رِفْقًا بِذا القَلْبِ السَّليبِ
    تَلَقَّفْ لَوْعَتي بِحَميمِ وَصْلٍ وَدَعْ نَجْواكَ تُخْمِدُ بي لَهيبي
    وَهَبْ نُعْمى هَواكَ تَرُشُّ أُفْقي بأحْمَرِ صِبْغِها عِوَضَ المَغيبِ
    مزمور (2) سَنا لُقْياكَ يَمْحو مِنْ سِنيني
    لِتُخصِبَ رَوْضَتي مِنْ بَعْدِ جَدْبٍ وتُشْرِقَ مُهْجَتي بَعْدَ الغُروبِ
    رَهيفٌ شَوْقُنا يَخْتالُ فينا لِيُهدي روحَنا عَذْبَ الطُّيوبِ
    وَديعٌ حُلْمُنا يَمْشي الهُوَيْنا يُمَرّغُ خَدَّهُ بِثَرى القُلوبِ
    شَفيفُ الهَمْسِ كالأمْطارِ يَهْمي عَلى أُذُنَيَّ كاللّحْنِ الطَّروبِ
    مزمور (3) بِلَمْسَتِكَ الرَقيقَةِ بِتُّ أهْذي
    وقُبْلَتُكَ الشَهيّةُ أشْعَلَتْني وأحْيَتْ في الضُّلوعِ لَظى شَبابي
    وحِضْنُكَ يا رَفيقَ العُمْرِ أمسى مَكانَ إقامَتي والانتِسابِ
    أيا شَمْسًا حَبانيها إلهي لِيَقْشَعَ نورُها عَنّي ضَبابي
    كَرُمْتُ بدُنْيَتي لِرِضَاكَ بَيْتًا فَلا تَتْرُكْ جَفاكَ يَدُقُّ بابي
    بحر الوافر

  8. #8
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة

    كانت هذه الومضة ردًّا على قصيدة لأستاذي المبدع : جميل داري، بعنوان : أنا ذو الموت


    فُلولُ المَوْتِ تَغْزونا تِباعًا وَتَمْلَأُ قَدْحَ دُنْيانا التِياعًا
    هيَ الأحلامُ صوفٌ مِنْ سَرابٍ وَنَوْلُ الوَهْمِ يَنْسِجُها شِراعًا
    دِنانُ الشَّوْقِ مُتْرَعَةٌ بِوَجْدٍ لَها الأحْداقُ نُزْلِفُها صُواعًا
    مُحيطُ القَلْبِ يَزْخَرُ بالصّواري لبرِّ التّوْقِ تَنْدَفِعُ انْدِفاعًا
    فَلا تَيْأَسْ إذا ما الفَقْدُ أمْسى رَفيقَ الحَرْفِ واحْتَضَنَ اليَراعا
    سَحابُ الغَمِّ مَهْما حَلَّ فينا ستوسِعُهُ أمانينا انْقِشاعا
    البحر الوافر

  9. #9
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة




    في قصيدة بعنوان : أغنيتان لأستاذي جميل داري إهداء لذكرى زوجته كتب يقول:


    "طيورك حطت على شجر القلب

    فاختلط الفجر بالزقزقات

    طيورك قد لامست شفتي

    إلى أن تعلمت منها نشيد الحياة

    طيورك لمت سمائي وأرضي

    إلى أن نسيت زمان الشتات

    طيورك قد علمتني

    إذا أذن الحب

    كيف تكون الصلاة "


    ***

    وكان هذا النّزف من وحيها:


    طُيورٌ تُلَمْلِمُ أغْصانَ قَلْبي

    تُحَلّقُ في أُفُقِ الأُمْنِياتِ

    لِيَجْمَعَ قَشَّ المَحَبَّةِ مِنْقارُها

    مِنْ يَدَيْهِ

    تَؤوبُ إلى حَوْرِ ذِكرى

    زَرَعْتِهِ قَبْلَ المُضِيِّ

    بِبُسْتانِ أحْلامِنا

    تَنْسِجُ القَشَّ عُشًّا

    تَبيضُ بِهِ الشَّوْقَ كَوْنًا

    يُلَمْلِمُني

    كَوْكَبًا .. كَوْكَبًا

    وَيُلْهِمُني

    فَلَكًا لِلْمَسيرِ



  10. #10
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي ديوان الشاعرة فاتن دراوشة



    فِي غُرْبَتي

    كَانَ الهَوَى طَيْرًا

    صَغِيرًا مُجْهَدًا

    حَمَلَ المَحَبَّةَ قَمْحَةً

    لِلْمُبْعَدِينَ عَنِ الدِّيَارِ

    وَفَيْحِهَا

    نَزَفَ المَعَالِمَ

    مُذْ نُعُومَةِ نَبْضِهِ

    وَاسْتَلَّ زَنْبَقَ أَصْغَرَيْهِ

    مَعَابِرًا

    لِلْعَائِدِينَ إلَى السَّوَاحِلِ وَالرُّبَى

    وَأَقَامَ دَيْرًا لِلصُّنَوْبَرِ

    فَوْقَ طُهْرِ جَنَاحِهِ

    يَا عَابِرًا لِلْضِّفَةِ الأُخْرَى

    مِنَ الوَجَعِ المُسَافِرِ فِي صِبَايَ

    وَصَبْوَتِي

    أَتُرَاكَ تَخْتَزِلُ السِّنِينَ

    وَمُرَّهَا

    وَتَمُدّ لِي بِيَدَيْكَ

    تَحْتَضِنُ الجِرَاحَ وَجَمْرَهَا

    أَتُرَاكَ تُبْهِجُ طَالِعِي

    بِيَمَامَةٍ

    حَطَّتْ عَلَى فَنَنِ اشْتِهَائِكَ

    لِلرُّجُوعِ لِخَيْمَتِي

    أَمْ يَسْتَمِرُّ جَفَاكَ يَحْطِمُ

    صَخْرَتِي

    يَا مَنْ حَظِيتَ بِدُنْيَتِي

    رِفْقًا بِهَا

    وَابْعَثْ وِصَالَكَ

    كَيْ يُخَضِّبَ دَيْمَتِي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. تأمُّلات _ فاتن دراوشة
    بواسطة فاتن دراوشة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 09-05-2022, 06:32 PM
  2. من السجال للرائعة فاتن دراوشة
    بواسطة محمد ذيب سليمان في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 15-04-2018, 05:42 PM
  3. قصيدة بعثرة الوجع بصَوتي _ فاتن دراوشة
    بواسطة فاتن دراوشة في المنتدى كَرَوَانُ الوَاحَةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 11-09-2016, 03:37 AM
  4. ....مجنون فاتن في فلسطين
    بواسطة وائل ابو صلاح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 13-07-2008, 09:38 PM
  5. ...مجنون فاتن في فلسطين...
    بواسطة وائل ابو صلاح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 16-11-2007, 09:44 PM