أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 39

الموضوع: ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

  1. #21
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    تقع الخصومة ويحدث الخلاف ثم تعود المياه الصافية لمجراها بكلمة الإعتذار
    مني ومنها منها ومني
    من لا يخاصِم ومن لا يخاصَم ..... ولكن من ؟؟؟؟

    يعتذر

    سامحني

    أتيتُ إليكَ نادمةً وإنّي
    أحبّكَ فاقبل اليوم اعتذاري
    فما ذقت الهناء وأنت تجفو
    وشبّتْ في حناي القلب ناري
    دموعي في فراقك ليس ترقى
    وريحُ الشّوق تعصف في بحاري
    رسمتكَ في سماء الحبّ بدراً
    وأنت الشّمس تشرق في نهاري
    وشعرك موطني والحبّ بيتي
    وسطّرتُ الحروف على جداري
    تذكّرني البلابلُ فيك دوماً
    وريحُ الصبِّ إنْ مرَّت جواري
    فعُدْ للحبّ يا بدر اللّيالي
    وأشرق في رضاك على دياري
    وغرّد فوق أغصاني فإنّي
    لغيرك ما قطفت له ثماري
    وغيرك ما وهبت له حياتي
    وغيرك ما كشفت له ستاري
    فسامحني إذا أخطأتُ عذرا
    وقلها ... إنّ قلبي بانتظاري


    سامحيني

    يا زهرة الدّنيا أتيتكِ راجياً
    أنْ تفتحي الأكمامَ صبحاً للمطرْ
    أحضرتُ كلَّ الحبِّ معتذراً معي
    أيقظته في اللّيل من قبل السَّحرْ
    أخبرتُه أنَّ الحبيب مخاصمي
    كيف المنامُ يطيبُ لمَّا أنْ هَجَرْ
    الدّمع يجري في جداول مقلتي
    والحزن غطّى فوق أيامي غَمَرْ
    هاذي نجومُ اللّيل قد جاءت معي
    والقلبُ والأشواقُ كي يرضى القمرْ
    إنّي أتيتكِ يا حبيبةُ آسفاً
    أرجو السماحَ فهل تردين القدر؟
    أحضرت كلّ الحبّ في قلبي معي
    أحضرتُ شعريَ والبدائعَ والصور
    لا توقدي نارَ الخصام وأطفئي
    جمر الفراق ولملمي كلّ الشَرَرْ
    هيّا ارجعي نهرا على واد الهوى
    هيّا ارجعي لحناً على هذا الوَتَرْ
    هيّا على غصن المحبّةِ غرِّدي
    عودي إلى الأوطان يكفينا سَفَرْ
    ولتشرقي فوق الجليد وأوقدي
    فصل الشتاء وأشعلي نار السَمَرْ
    لا تطفئي نور السِّراج وأقبلي
    هيا نعود إلى اللّيالي والسَّهَرْ
    قولي لكلّ الحاسدين وردِّدي
    جاء الحبيبُ إليَّ صبحاً واعتذرْ
    سأظلُّ أكتبُ للوفاء بحبِّها  ........  ما ظلَّت الأقلامُ والأعمارُ

  2. #22
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    المشنقة ......

    ما عدت أخاف دوار البحر
    ولست أخاف بأن أغرقْ
    فلقد أرساني بحر الحبّ
    بشاطئ عينيك الأزرقْ
    ما عدتُ أخاف من الأمواج
    من الإعصار إذا حلّقْ
    فهدوؤك أسكنني قصرا
    والباب ورائي قد أغلق
    ما عدتُ أخاف ظلام الليل
    ورعدا فيه إذا أبرق
    أحضانك تمنحني أمنا
    لا أخشى أبدا أن أُسرق
    ونجوم عيونك تؤنسني
    والوجه الصادق قد أشرق
    ما عدت صغيرا سيدتي
    ما عدت أخاف بأن أعشقْ
    ما عدت أخاف من الشيطان
    ولا من إنسيٍّ أفسق
    كم فرّق أحبابا يوما
    كم أحرق قلبا كم طلّق
    كم أغرق في بحر الأحزان
    جموعا كانت لا تغرق
    كم أخرج من قصر العشاق
    حبيبا مجنونا أحمق
    أما في حبّي فليخسأ
    حتى لو أجلب في فيلق
    فأنا تأسرني أشواقي
    في سجن الحبّ وقد أغلق
    والحبّ يكبّل كلّ القلب
    وهمس الأنفاس مطوّق
    سجنٌ وقيودٌ في قلبي
    لا أجمل منه ولا أرفق
    أطرقت أفكر في حبّي
    هل يوجد أقوى أو أعمق ؟
    وسألت الحاضر والغائب
    هل عرفوا مجنونا أخرق؟
    من قبلي كان ومن بعدي
    في حبّ السّجاّنِ تعلّق
    هل ظنّوا في قلب يهوى
    أن يهوى للقيد ويعشق ؟
    فليعلم كل دعاة الحبّ
    الصادق فيهم والأصدق
    ما كنت أريد بأن أسجن
    في حبّي يوما بل أشنق

  3. #23
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال


    القلم

    أحييته جسدا
    يمشي باشعاري
    ونفخت في قلمي
    من وحي أفكاري
    وأمرت أوراقي
    طوعا له فأتت
    علمته علما
    من نبع أسراري
    أمسكته فغدا
    إن شئته سيفا
    أو شئته وردا
    من بعض أزهاري
    إن شئته شعرا
    أو شئته نثرا
    أو شئته لحنا
    من صوت أوتاري
    إن شئته مدحا
    أو شئته ذما
    إن شئته بردا
    أو شئت كالنار
    فالحزن في قلبي
    يجري به قلمي
    ونبض أفراحي
    كلٌ به جارِ
    والله بارينا
    قلمي وأوراقي
    لم تنبر الحكم
    إلا لها باري

  4. #24
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    حقوق الأخوة في الله

    أَغْضِبْ جليسَك إِنْ أردتَ إخاهُ
    فبه تَمِيزُ حقيقه وخَفَاهُ
    وبه يَبِينُ إذا التكلُّفُ طبعُهُ
    أَمْ أنَّه حقاً يُحِبُّ أَخَاهُ
    أَودِعهُ سِراً ثمَّ أَغضب سِرَّهُ
    وانظر لسرِّكَ بعدُ هل أَفشَاهُ؟
    أَمْ أَنَّهُ يَحميهِ مَهْما كانَ مِنْ
    جَفوٍ ومَهما باعدتكَ خُطَاهُ
    وإذا أردتَ حقيقةً تمحيصَهُ
    فانظر كتاب الله كيف تَلاهُ
    بلسانه أم أنَّه بفعالِهِ
    أَمْ أنَّه يلوي كما يَهواهُ
    وامنعهُ مالاً مرَّةً أو حاجةً
    وانظر لودِّكَ بعدُ هل يَرعاهُ ؟؟
    أظهر بأنَّك معدمٌ واسمع له
    أَشَكى احتياجاً ما يكونُ شكاهُ ؟
    أظهر بأنَّكَ لا تُريد أخوةً
    من بعد ودٍ هل يئنُّ جَواهُ ؟
    أَمْ أنَّها البشرى على صفحاته
    فيكون زيفاً حبُهُ و ولاهُ
    واعرف صديقَك عند كلِّ شديدةٍ
    أيزيدُ بذلاً أمْ يقلُّ نداهُ ؟
    ما أكثرَ الإخوانِ حين تعدُّهم
    وأخوكَ منهم في الشديدِ تراهُ
    فاختر شجاعاً في المعامعِ مقبلاً
    جلداً صبوراً لا تلينُ قناهُ
    فإذا أردتَ سبيلَ خيرٍ خاضَها
    إنْ تنحُ درباً بالصعابِ نَحَاهُ
    هو لينٌ عندَ الصديقِ مسامحٌ
    والعزُّ عند عدوهِ ولظاهُ
    واختر صديقاً صادقاً في قوله
    مَلَكَ الِّلسانَ وإِنْ يَزلَّ وَكَاهُ
    واختر سخيّاً لا يُشينُكَ بذلُهُ
    والْحَ البخيلَ لو الجميعُ غشاهُ
    وإذا أردتَ بأنْ تظلَّ مُؤَاخَياً
    أَقلِلْ كلامَكَ مَدحَهُ وهِجَاهُ
    وانصحْ صديقك إِنْ يزلَّ مَزَلّةً
    ألبس كلامَك باللطيف رِدَاهُ
    وامنعه من فعل القبائح مشفقاً
    فأخو الصديقِ إذا يُحبُّ نَهَاهُ
    واحذر من التعنيف في توجيهه
    لو كنتَ فظّاً لن تعودَ تراهُ
    واحفظ لصحبته ولا تغتب له
    واستر عيوب أخيك شُدَّ قِواهُ
    فعساهُ أن يرعاك إن ترعى له
    ويعود من بعد الكلام صداهُ
    وله حقوقٌ فاحرصنَّ فإنها
    جاءت بنصٍ فيه ما معناهُ
    أَقْبِلْ إذا يدعوكَ يوماً دعوةً
    رُدَّ السلامَ عليه إنْ تلقاهُ
    عند العطاسِ فَشَمِّتَنْهُ بحمده
    وانصح له كي تستقيم خطاهُ
    سامح أخاك إذا أتاك معاتباً
    لو مبطلاً تُخزي العدوَ خِزَاهُ
    تَرِدُ الحياضَ حياضَ أحمدَ شارباً
    ماءاً نميراً كوثراً حلّاهُ
    لا تهجرنَّ أخاكَ فوقَ ثلاثةٍ
    كُنْ سابقاً للخيرِ إذ تلقاهُ
    وأعنه في حاجاته واحمل له
    أو عُدهُ في مرضٍ إذا أعياهُ
    هذي حقوقُ أخيك حياً مسلماً
    واتبع جنازته إلى مثواهُ
    واحرص أَخِيْ إنَّ العدوََّ مكايدٌ
    إبليسُ أقسمَ أن يَزِينَ غِواهُ
    يئس العبادة في الجزيرة إنما
    يلوي على التحريشِ جُلَّ خُطاهُ
    أكرم بمن غاظ العدو وعاش في
    كنف التسامح قلبُهُ وجواهُ
    أكرم به يوم القيامة نازلاً
    بمنابر النّور العظيم ضياهُ
    في الله وَدَّ وفي العقيدة وصلُهُ
    في الله أعطى ماله وحباهُ
    حقت محبَّةُ ربِّه بغدٍ له
    يا فوزَ حقاً من أحبَّ اللهُ
    صلَّى عليك اللهُ يا من دَلَّنَا
    نحو الطريق وقد حَمَدتُ سُرَاهُ
    والحمد لله الذي يهدي وما
    يهدي إلى تلك الطريق سواهُ

  5. #25
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    أُمِّي سُميَّة


    يا أمَّ عمَّارٍ إليك رسالتي
    عبرَ الزَّمانِ تخُطُّها آمالُ
    يا أمَّ عمّارٍ يجولُ بخاطري
    في كلِّ ضيقٍ حيرةٌ وسؤالُ
    يا أمَّ عمّارٍ بأيِّ عقيدةٍ
    صَبَرتْ على تقطيعها الأوصالُ ؟
    وبأيِّ إيمانٍ وصدقِ عزيمةٍ
    يبقى الشّموخُ وعِفَّةٌ وجلالُ ؟
    هذا أبو جهلٍ يصيحُ بكفرِهِ
    أينَ الرجالُ وأينهم أبطالُ ؟
    فيخورُ في وجهِ الصمودِ وينثني
    سيفُ الطُّغاةِ وتخرسُ الأقوالُ
    (وصهيبُ) و(الخبابُ) يطفيءُ شحمُهُ
    حَرَّ الجمارِ وياسرٌ وبلالُ
    فتحملوا للهِ ما عجزت له
    كتلُ الحديدِ وصخرةٌٌ وجبالُ
    أُمّي ( سُميَّةُ ) كيف يُثني عزمَنَا
    قفلُ الحديد وسِكّةٌ وحبالُ ؟
    مالي أرى هِمَمَ الرِّجال ضعيفةً
    عجزت تخورُ تهدُّها الأثقالُ ؟
    مالي أراهم عند أهونِ محنةٍ
    حادوا عن الصَّبرِ الجميلِ ومالوا ؟
    ما بالها همَّا تضيقُ وحشرجت
    منّا الصُّدورُ وناءتِ الأحمالُ ؟
    هل حرُّ صحراءِ الجزيرةِ منعشٌ
    والحرُّ في هذي البلاد وبالُ ؟
    هل كانت الأغلالُ قبلُ رقيقةً
    واليوم ليست مثلَها الأغلالُ ؟
    هل كان طعمُ الموتِ عندك سائغٌ
    حتى يطيبَ القتلُ والأهوالُ ؟
    يا أمَّ عمارٍ بكلِّ سهولةٍ
    يحني جباهَ رجالنا أطفالُ
    ولما يريدُ عدوُّنا سرنا له
    ويُذلُنا في عصرنا الأنذالُ
    فندبُّ في الَّليلِ البهيم وننعمي
    وتحطُّ فوق رؤوسنا الأوحالُ
    ونطيشُ لا ندري ويفسدُ دينُنَا
    وتُميلنا عن هدينا الآمالُ
    والأهلُ فتنتهم تحطِّمُ عزمَنا
    ويّهُدنا الأولادُ والأموالُ
    ما بالنا أقوالنا مجبولةٌٌ
    بالعزّ لكن ذلَّتِ الأفعالُ ؟
    أَوليسَ جناتُ الخلودِ مقامُ من
    صبروا على ضيق البلاء فنالوا ؟
    والنقصُ نيل الفانيات من الدُّنا ؟
    والموتُ في ذاتِ الإله كمالُ ؟
    يا أمَّ عمارٍ إليكِ رسالتي
    قد حفَّها الإكبارُ والإجلالُ
    عذراً أَلَستِ الأمُّ أنتِ وإنَّنا
    أبناؤك الباقون والأجيالُ ؟
    وأزيد معذرةً فأيُّ أنوثةٍ
    صَبَرتْ ونحنُ العاجزون رجالُ ؟
    يا أمَّ عمَّارٍ فكيفَ خلاصُنا ؟
    فالخطبُ جلَّ وقد دنت آجالُ ؟
    هذا سؤالي قد سقاني حيرةً
    أبكي وتبكي حوليَ الأطلالُ

  6. #26
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    التسامح ......


    تَظُنُّ الشَّيبَ ميزانُ الهِيَابِ؟
    يُكرِّمُ في الخلائِقِ مِن جَنَابِي ؟
    ويُدنِي خَالِصَ الأَحبَابِ مِنِّي ؟
    ويُسكِتُ مَن يسيءُ لدى غِيَابِي ؟
    ويَدفَعُ جَهْلَة السُّفهاءِ عَنِّي؟
    وُيسمِعُ مَن يُصَمُّ ندى خِطَابِي
    وتَحسَبُ جَامِع الأموالِ يَعلو
    إذا مَلَكَ المزيدَ مِنَ النِّصَابِ ؟
    فهذا الشَّيبُ في كِبَرٍ أتاني
    وماَلي طامِسُ الأَنوارِ خَابِ
    فكيف تَهَيَّبَ الأصحابُ مِنّي
    وكيف علوتُ في زمنِ الشَّبابِ ؟
    علوت بشِيمة الأخلاقِ عِندي
    فلم أفتح لِسوءِ الطّبعِ بابي
    ولا دارت على صحني كُؤوسٌ
    ولا لَمَستْ مُحرَّمَةٌ ثيابي
    وما سهمٌ رأيتُ يفوقُ سهماً
    كعفو المرءِ عن خطأ الصِّحابِ
    مَلَكتُ رِقَابَهُم بالعفوِ عنهم
    كذاك العفو يملك للرقابِ
    وأوجَبُ مَن يَنَالُ العفوَ لمَّا
    أُخاصِمُ مَن يُسِيءُ ولا أُحَابِي
    وأُعطيهِ المَوَدَّةَ لَا أُعَادِي
    وَيَسكُنُ في مُوَسَّعَةِ الرِّحَابِ
    أبِي أُمِّي وَزَوجِيَ والرَّعَايَا
    إِذَا أُمِّرتُ في بَعضِ الشِّعَابِ
    فراياتُ السَّماحةِ في ظهورٍ
    وراياتُ التَّكَبِّرِ للغِيَابِ
    فَسَامِحْ مَنْ يَزلُّ تَكُنْ عَزِيزاً
    وفي الأُخْرى تَحُوزُ على الثَّوابِ
    سَتَدنُو في المَجَالسِ مِنْ كَرِيمٍ
    رسولِ اللهِ من دون الحِجَابِ
    فَمنْ يَعفُ الإساءةَ من ضعيفٍ
    يفُقْ في النّاس من دون الحرابِ
    ومن ما زال للإخوان سمحاً
    يسامِحُهُ الكريمُ لدى الحِسَابِ
    ومن يرجُ الأفاضل عنه عفواً
    ولا يرضى المَشَحَّة في العِتَابِ
    تَجَاوَزَ عنهم ُ وأناخ طوعاً
    وماء الخير يكمن في السّحاب
    وغصن القمح يحني الرأس مَلءً
    ويرفعُ رأسَهُ عُودُ اليَبَابِ
    وَمَنْ طبعُ الجهالةِ منه يُدمِي
    سليطُ القولِ في حَنَقِ السُّبَابِ
    فلن يَلقى مِنَ الأَصحابِ خِلاً
    فحقَّاً باذلُ الأعمالِ جابِ
    فكُنْ سَمحاً يراكَ النَّاسُ عَدْلاً
    وإنْ شَاحَحْتَ تُخطئ في الصّوابِ
    ولا تسمع لمن يدعوك يوماً
    لنفثِ الغَيظِ في طبعِ الذِّئابِ
    ومن قالوا بأنَّ العفوَ ذُلٌ
    يُجَرِّأُ مَن يَلوغُ إلى الشَّرابِ
    ومن قالوا عرفنا النّاس تخشى
    من التعنيف في سُبِل العِقاب
    فكَم أَذنَبْتَ فِي الأَيامِ طَوعَاً
    وخالفتَ المُنَزَّلَ فِي الكِتابِ
    أترجو عن ذنوبِ السُّوءِ عَفواً
    فسامح مَنْ أتاكَ بلا عِتِابِ
    كنوزُ العفوِ في الأَيامِ تَبقى
    وَيفنى المالُ من كيس الجِرابِ
    وتُمطِركَ السَّماحةُ كلَّ خيرٍ
    وينفعك التَّسامحُ في المَآبِ
    وإنْ كان الكريم يُريدُ فضلا
    فليس مِنَ المُوسَّدِ للتُّرابِ
    فعند اللهِ فعلُ الخيرِ يبقى
    وعند النّاسِ في سُبُلِ الذّهَابِ
    فايُّ الكنَزِ في الدَّارينِ أَوفى
    وأَيُّ الفَضْلِ يَسبِقُ للشِّهابِ

  7. #27
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    أُمَّــــــــــــــــــــ ــتــــــــــــــــــــــ ي .
    ....
    تَـحَـدَّرتِ الـدُّمـوعُ مِــنَ المَـحَـاجِـرْ
    فدمعـةُ عـاشـقٍ فــي الـحُـبِّ عـاثـرْ
    ودمــعــةُ مُعـجـبـيـن بــفــنِّ لـيـلــى
    هــواةٍ للـمـعـازفِ فـــي الـمـواخـرْ
    ودمــعــةُ ذلــــكِ الـمَـكـلـومِ يُـتــمَــاً
    فـــلا يـلـقَـى الـمُـؤيِّـدَ والـمُـنـاصـرْ
    وأمٍ تــفــقـــدُ الأبـــنــــاءَ ثــكـــلـــى
    وتسـألُ عنهـمُ الغُصَـصَ الهَواجِـرْ
    فشجـوُ نحيبهـا فـي الـصَّـدر غَـنَّـى
    بلـحـنِ الـحُـزنِ تـعـزفـه الحـنـاجـرْ
    فـأيـن دموعُـهـم مِــنْ دمـــعِ قـلـبـي
    علـى تـلـك المشـاهـدِ والمنـاظـر ؟
    بـــلاد الـعُــرْبِ مـزَّقـهـا صــــراعٌ
    وبــاعَ حُصونَـهـا للـغـرب تـاجــرْ
    ومَـرَّغَ مَجْدَهـا فـي الـحـربِ عـلـجٌ
    ودنَّسَ طُهرَهـا فـي الأرض فاجـرْ
    ففي الشّـرقِ العـراقُ يصيـحُ ظلمـاً
    وقَـتْــلُ الـعَــدلِ تـعـرفُـهُ الـجـزائـرْ
    وقــد أَلِـفَـتْ عـيــونُ الـقــدسِ قـيــداً
    وطعـمُ الـمـوتِ فــي كــلِّ المعـابـر
    وفــي يَـمـنِ السَّـعـادةِ كُـــلُّ حـــزنٍ
    وتــرزحُ شامـنـا تـحـت المَـجـازرْ
    وتونـسُ أرضُنـا الخضـراءُ ماتـت
    وصـوتُ مـآذن الصّومـال قاصِـرْ
    ومـصـرُ المـجـدُ لـمّـا ســـاد فـيـهـا
    بـنـو مـوسـى تغـيّـظَ كــلُّ سـاحــرْ
    وتـلـك الـجـيـدُ لاعـبـهـا الأعـــادي
    فـأفـســدَ درَّةَ الأعــــرابِ عــاهــرْ
    ومن بحـرِ الخليـجِ إلـى الصَّحـارِي
    إلــى نَـهـر الـفُـراتِ إلــى العَـوامِـرْ
    تـعـيــش بـغـيـبـة الّـلاهـيــن عــنــا
    كــأن الأمــر فــي جــزرِ الـبَـرابِـرْ
    فكم صاحت بهـم صرخـاتُ غـوثٍ
    وهـم مـوتَـى الكـرامـةِ والمشـاعـرْ
    فـحـسـرةُ أُمَّـتِــي مـــا عـــاد فـيـهـا
    أمــيـــرٌ واحـــــدٌ بـالــعــدلِ آمـــــرْ
    يسـوسُ جموعَهـا مــع كــلِّ عـيـب
    ولاةُ الخَمرِ!! أصحابُ الضمائرْ!!
    تعيـشُ شعوبُهـم فـي الفـقـر مـوتـى
    وعـاشــوا فـــي الـمَـلـذَّة والمَـيـاثـرْ
    ومَـــا عـــادَ المُـهـنَّـدُ مِـــن هُـداهــم
    وخيـلُ الـعِـزِّ فــي الهيـجـاء عـاقـرْ
    ومــا عــادت لـنـا الأوطــانُ مُلـكـاً
    وأفــكــارُ الـمـنـاهـج و الـمَـحـابِــرْ
    وحـبّـاتُ الشّـعـيـر و خـبــزُ قـمــحٍ
    وخـيـراتُ الـمـزارع والمـعـاصـرْ
    وإنــتــاجُ الـمـصـانــعِ والـمـبـانــي
    وبـحــرُ الـنِّـفـط لــلأعــداءِ وافــــر
    نغـنّـي موطـنـي فــي كـــل صـبــحٍ
    كمن غنّى ( يعيـشُ ) علـى المقابـرْ
    رفـعـنـا فـوقـنــا رايــــاتِ خــــزيٍ
    وصـار الدّيـنُ فـي وطنـي يـحـاذِر
    يكـبّـل أهـلُـه فـــي الـسّـجـنِ ظُـلـمـاً
    ويُـعــدمُ للشّـريـعـةِ مـــن يُـنـاصـرْ
    فـأيـنَـكِ دولـــةَ الـصِّـديـقِ عــنَّــا ؟
    وأينَ الحربُ تخـرسُ كـل غَـادِرْ ؟
    وأيـنـكِ دولــةَ الـفــاروقِ عـــدلاً ؟
    خـزائـنُ جـودِهــا بـالـمـالِ زَاخِـــرْ
    وعـثــمــانُ الـــــذي أردَوهُ مَـيْــتَــاً
    وكــان لـردعـهـم بالـجـيـش قـــادرْ
    فـآثــرَ مـوتَــهُ مِــــنْ دُونِ حَــــربٍ
    وجـنّــبَ شـعـبَـهُ كــــلّ الـخَـسـائِـر
    وفي عصري يصيرُ الشَّعبُ كبشاً
    وقـصـرُ سُـمــوِّهِ بالـخِـيـرِ عَـامِــرْ
    فيفنـى الشّعـبُ كُـلُّ الشّـعـبِ يفـنـى
    وتاجُ العرش في الكرسيِّ حاضـرْ
    فـمــن ألــــمٍ سـألـتــك يــــا إلــهــي
    وفِـي الأسحـارِ فـي دمـعِ الهَواجـرْ
    بــأنْ تُـعـلِـي الـدُعــاةَ الـحَــقَّ فـيـنـا
    وأن تَـعـلُــو الـمَـسـاجـدُ والـمَـنَـابِـرْ
    فتحـكـمُ شِـرعَــةُ المُـخـتـارِ عـــدلاً
    وتـقـهــرُ كــارهــاً لـلـحــقِّ كــافــرْ
    وتـنــزعُ حـقـنـا مـــن بـعــد ظــلــمٍ
    وتــثـــأرُ لـلـيـتـامــى والــحــرائــرْ
    فـتَـرجــعُ أمــتــي لـلــدِّيــنِ عـــــزّاً
    ويرجـعُ نجمُهـا فـي الكـونِ ظاهـرْ

  8. #28
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    التوأمة

    إِنْ يَسألوا عنْ حُبِّنا فتَكَلَّمي
    ولتَذكُري للنَّاسِ أنَّكِ في دَمِي
    وَلْتُخبِري الحُسَّادَ عن طَعمِ الهَوى
    ولْتُخبِريهم عن حُروفِك في فَمي
    صِدقِي وعشقِي والتَّعلُّقُ والرُّؤى
    كُلَّ المَعانِي في المَحَبَّة قَدِّمِي
    وَلْيشهدوا أنِّي المُحبُّ صَبَابَةً
    ما كانَ يَهنأُ في فِراقِك مَطْعَمِي
    إِنْ يَسألونِي عن عظيمِ مَحبَّتِي
    مِنْ شَهدها تَحلو مرارةُ علقمي
    هيَ درَّةُ التَّوحيدِ منبعُ عِفَّةٍ
    طُهرُ الأَسَاورِ فوقَ طُهرِ المِعْصَمِ
    هيَ غادةُ الأَنسابِ عَبلةُ عنترٍ
    هيَ ليلةُ المجنونِ يومَ المَقْدَمِ
    اللؤلؤُ المكنونُ في صدفِ التُّقَى
    هي حُرّةٌ من أَصلِ حُرٍّ مُسلِمِ
    فارقتُها والدَّمعُ يجري شاكِياً
    فوقَ الخُدودِ على كآبةِ مَبْسَمِي
    إنْ تَسألونِي عنْ مكانةِ فضلِهِا
    بينَ النِّسَاءِ وبينَ تلكِ الأنْجُمِ
    بدرُ التَّمَامِ يغارُ مِنْ قَسمَاتِها
    وحنَانُها لَمْسُ المُحِبِّ المُفْعَمِ
    فارقتُها وأنَا المُكَبَّلُ بِالعَنَا
    والجُرحُ مِنْ فقدِ الأَحبَّةِ يَنْدَمِي
    فارقتُها واللهُ يشهَدُ أنَّنِي
    أَحبَبْتُها حُبَّ الكَريمِ المُكرِمِ
    لمَّا رَحَلْتُ عنِ الدِّيارِ حبَيبَتي
    صَارتْ مرابعُ أَرضنَا كالقُمقُمِ
    والنَّجمُ غابَ وبَدرُنَا صارَ الدُّجَى
    والشَّمسُ عادتْ كالبَهِيمِ المُظلِمِ
    إنِّي تَركتُكِ للجِهَادِ مُرابطاً
    لأَنَالَ أوسمةَ الشَّهادةِ فاعلمي
    أنِّي أُحبُّكِ والَّذي خلقَ الهَوَى
    وأنارَ في دربِ الهداية مَعْلَمِي
    لَو لَمْ يَكُنْ للهِ سَعْيِيَ خَالِصَاً
    وَلِدِينِهِ لَعَضَضْتُ كَفَّ المَنْدَمِي
    يا بدرُ أَشْرِقْ في مرابعِ عَبلتِي
    يا شمسُ زوري للدِّيارِ وسَلِّمي
    ولْتُخبِريها يا بَلابِلُ أنَّنِي
    عند الفِراقِ ذَرفتُ دمعَ مُيَتَّمِ
    حُبُّ الشَّهادةِ في الفُؤادِ وحُبُّها
    بَاتَا على عرشِ الهَوى كالتَّوأمِ
    فمتَى نَعودُ لِوصْلِنَا ولِقَائِنَا ؟
    ومتى يَزورُ النَّحلُ زَهرَ البَلْسَمِ ؟
    إنْ كانَ في الدُّنيا اللقاءُ فإنَّنِي
    سأعودُ يَروي أَرضَ قَلبِكِ زَمزَمِي
    وإذا قُتِلتُ فإنَّنِي أرجو الّذي
    خَرجَتْ له الأَرواحُ أنْ تَتَقَدَّمِي
    يَومَ الجَزَاءِ إِلى الجِنَانِ فَإِنَّها
    دارُ الكَرامَةِ في جِوارِ المُنْعِمِ
    وَأَنَا أُزَفُّ إِلى قُصُورِكِ هَانِئَاً
    أَنتِ الأَمِيرةُ في بَهَاءِ المَيْسَمِ
    وإلى اللقاءِ حَبيبتي ووصِيَّتِي
    أنْ تَصبِري للهِ لا تَتَبَرَّمِي
    فالنَّصرُ آتٍ والشَّهادةُ مَطْلَبِي
    والحُرُّ يَرنُو للجِنَانِ ويَنْتَمِي

  9. #29
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إخواني وأخواتي في واحة الأدب والفكر والأخلاق ... مبارك لجميعكم ما وصلت له الواحة من تألق في الإبداع .
    لقدكتبت قصيدة بمناسبة الإعلان عن نتائج المرحلة النهائية من مسابقة الصيف لعام 2013 وأهديتها لأميرنا الغالي الدكتور سمير العمري ولكل من كان له دور فعال ومميز في تلك المسابقة
    وبناءا على طلب من بعض إخواني وأخواتي فإنني سأنشرها هنا إهداءا لكل من شارك في تلك المسابقة بالتصويت والمرور ...وشكرا للجميع



    نجوم جاوزت الجوزاء

    اليَومَ تَفْخَرُ وَاحَةُ الأُدَبَاءِ
    وَتُزَيَّنُ الأَقمَارُ فِي العَليَاءِ
    اليَومَ أَقْطِفُ مِنْ كُرُومِ بَدَائِعِي
    أنّي بَلَغْتُ مَنْازِلَ النُّجَبَاءِ
    إِنْ نِلْتُ أَوْسِمَةَ النَّجَاحِ فَإِنَّنِي
    بَارَزْتُ فِيْهَا خِيرَةَ الشُّعَرَاءِ
    مَا كُنْتُ أَحلُمُ أَنْ تَصِيْرَ قَصَائِدي
    نَجْمَاً يُجَاوِرُ فِي ذُرَى الجَوزَاءِ
    مَا كَانَ تَشْرِيفُ الحَيَاةِ بِمَنْزِلٍ
    لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي سَاحَةِ الأَحْيَاءِ
    كَانُوا شُرُوقَ الفَجْرِ فِي أَلَقِ السَّنَا
    بَدْرَاً يُنِيْرُ حَوَالِكَ الدَّهْمَاءِ
    تَحْلُو بقَافِيَةُ الرَّحِيقِ زُهُورُهُم
    فتَصِيرُ شَهْدَ الطِّبِ لِلإِعْيَاءِ
    غَزَلُوا صُنُوفَ الحُبِّ فِي سَجَعِ الرُّؤَى
    أَبْيَاتُهُمْ مَشْدُودَةَ الأَنْحَاءِ
    يَرْمُونَ سَهْمَاً مِنْ كَنَانَةِ صَائِبٍ
    كَلِمَاتُهُمْ سَيْفٌ عَلَى الأَعْدَاءِ
    بَحْرُ المَعَانِي فِي خَرَائِدِ شِعْرِهِمْ
    تُنْبِي الخَبِيْرَ بِصَنْعَةِ البُلَغَاءِ
    مِنْ نَظْمِهِم نَبْعٌ تَفَجَّرَ صَافِيَاً
    يَرْوِي سُهُولَ الوَاحَةِ الغَرَّاءِ
    وَقَفُوا عَلَى أَطْلَالِ مَجْدٍ سَالِفٍ
    كَتَبُوا لَهُ مَنْظُومَةَ الإِحْيَاءِ
    هَامَ الزَّمَانُ عَلَى القَصَائِدِ حَائِرَاً
    هَلْ عَادَتْ الأَرْوَاحُ فِي الأَحْيَاءِ
    هُمْ نُخْبَةُ الشُّعَرَاءِ هُمْ نَجْمُ الدُّجَى
    وَخَمَائِلُ الأَزْهَارِ فَوقَ المَاءِ
    أَحْبَبْتُ يَومَاً أَنْ يُدَونَ دَفْتَرِي
    أَعْلَامَهُمْ فِي دُرَّةِ الأَسْمَاءِ
    فَوَقَفْتُ إِجْلَالَاً لِ(أَيْمَنَ غَالِبٍ)
    وَكَتَبْتُ لِ(لشَّلَبِيِّ ) مِنْ إِطْرَائِي
    أَحْنَيْتُ رَأْسِيَ لِلمُهَنْدِ ( نَافِذٍ)
    وَزَفَفْتُ لِ(البَيْرُوكِ) مِنْ إِهْدَائِي
    وَرَفَعْتُ رَايَاتِ الفَصَاحَةِ عَالِيَاً
    لِبَلَاغَةِ (العُقَدِيِّ)
    وَرَسَمْتُ كَوْكَبَةَ البَهَاءِ بِمَجْدِهِمْ
    شُعَرَاءُ قَادُوا رِحْلَةَ الإِثْرَاءِ
    وَعَلَى طَرِيقِ بَهَائِهِمْ مِنْ أَنْجُمٍ
    خَطَّتْ طَرِيْقَ النُّورِ لِلعَلْيَاءِ
    (آمَالُ )خَيْرٍ وَ(الرَّبِيْحَةُ )فِي العُلَا
    وَإِلَى الجَمِيْعِ مَحَبَّتِي وَوَلائِي
    وَعَلَى حِيَاضِ الوَاحَةِ الغَرَّاءِ فِي
    وَقْتِ الوُرُودِ وَشِدَّةِ الرَّمْضَاءِ
    يَسْقِي أَمِيرُ الوَارِدِيْنَ جُمُوعَنَا
    مِنْ كَوْثَرِ (العُمَريِّ) لِلإِرْوَاءِ
    يَا فَارِسَ الشُّعَرَاءِ يَا عَلَمَاً عَلَا
    فَوقَ الرُّؤُوسِ وَقَامَة العُظَمَاءِ
    سِرْ فِي طَرِيقِ الحقّ دَرْبُكَ نَيِّرٌ
    يَحْدُو بِكَ القُرآنُ لَلعَليَاءِ




    *وهؤلاء هم الشُّعراء الذين نافستهم في هذه المرحلة من المسابقة ... مع كامل تقديري وإجلالي واحترامي لكلّ شاعر وشاعرة في واحتنا العامرة .... ولكل مشرف ومشرفة وعضو ... ومع وافر حبّي واحترامي للجُنود المجهولين من لجنة التّحكيم وغيرهم من القائمين على إنجاح هذا الصّرح الأدبي الكبير ..

  10. #30
    الصورة الرمزية سليمان أحمد عبد العال شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2012
    الدولة : الأردن - مدينة السلط
    المشاركات : 1,031
    المواضيع : 77
    الردود : 1031
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي ديوان الشاعر سليمان أحمد عبدالعال

    شُرُوقُ النَّصْر...

    تُعَانِقُنِي فَتَسْمَعُ صَوتَ هَمْسِي
    أُحَدِّثُ يَومَهَا بِحَديثِ أَمْسِي
    أُعَانِقُهَا فَيُفْرِحُنِي عِنَاقِي
    وَعِنْدَ فِرَاقِهَا تَشْتَاقُ نَفْسِي
    وَأَنْظُرُ نَحْوَهَا بِعُيُونِ عِشْقٍ
    فَتَشْرَبُ دَمْعَتِي مِنْ حُزْنِ كَأْسِي
    مَلَأتُ لِأَجلِهَا الأَورَاقَ شِعْرَاً
    وَسَطَّرتُ المَحَبَّةَ مِثْلَ دَرْسِي
    عَلَى نَسَمَاتِهَا أَغْفُو وَأَصْحُو
    وَأَذْكُرُ حُرْقَتِي لِغِيَابِ أُنْسِي
    عَرُوسٌ مِنْ جَمَالِ البَدرِ أَحْلَى
    تَأَلَّقَ نُورُهَا فِي يَومِ عُرْسِ
    تُغَرِّدُ لَحْنَهَا الأَنْغَامُ وَجْدَاً
    وَتُشْرِقُ فَوقَهَا بِالشَّوقِ شَمْسِي
    وَلَو أَنِّي أَعِيشُ عَلَى ثَرَاهَا
    فَقِيْرَاً مَا حَزِنْتُ لِأَيِّ بُؤسِ
    هَيَ العَذْرَاءُ رَاوَدَهَا الأَعَادِي
    فَصَابَرَ طُهرُهَا فِي وَجْهِ رِجْسِ
    هِيَ القُدْسُ الحَبِيْبَةُ فِي فُؤادِي
    تَجَلَّتْ فِي العَوالِمِ فَوقَ رَأْسِي
    فَفِيْهَا المَسْجِدُ الأَقْصَى مَنَارٌ
    تُشَدُّ لَهُ الرِّحَالُ بِكُلِّ طَقْسِ
    مِهَادُ القِبْلَةِ الأُولَى وَمَسْرَى
    وَمِعْرَاجُ الرَّسُولِ بِدُونِ لُبْسِ
    فَصَبْرَاً يَا دِيَارَ الحَقِّ إِنِّي
    سَأَحْمِلُ عُدَّتِي وَأَشُدُّ قَوسِي
    فَأَبْنَاءُ اليَهُودِ اليَومَ جَاسُوا
    وَعَاثُوا فِي الدِّيَارِ كَأَهْلِ رَسِّ
    (1)
    يَسُوقُونَ البِلادَ إِلَى المَنَايَا
    وَيَرْمُونَ الرِّجَالَ بِكُلِّ حَبْسِ
    فَطَالَ مُقَامُهُمْ وَعَتَوا زَمَانَاً
    وَأُغْرِقَتِ البِلَادُ بِدَاءِ نَحْسِ
    وَمَا وَجَدُوا صَلَاحَ الدِّينِ فِينَا
    وَلَا عُمَرَ الأَمِيْرَ شَدِيدَ بَأْسِ
    فَحُكَّامُ العُرُوبَةِ فِي سُبَاتٍ
    كَجُثَّةِ مَيْتٍ فِي بَطْنِ رَمْسِ
    (2)
    فَأَيْنَ عُرُوبَةُ الَّلاهِيْنَ عَنَّا
    فَلَا عَبْسٌ وَلَا أَبْنَاءُ دَوْسِ
    أَمَا وَصَلَتْ إِلَيهِمْ مِنْ حِمَانَا
    مَشَاهِدُ ذَبْحِنَا مِنْ غَيْرِ حِسِّ
    وَلَا صَوتُ الأَرَامِلِ واليَتَامَى
    وَلَا قَتْلُ النِّسَاءِ وَقَلْعُ غَرْسِ ؟
    وَلَا أَنَّاتُ مَسْجِدِنَا تُنَادِي
    مَعَالِمَ مَا تَبَقَّى بَعْدَ طَمْسِ ؟
    سَيَأْتِي يَا قُرُودَ المَسْخِ يَوْمٌ
    يُنَادِي صَخْرُنَا أَبْطَالَ حَمْسِ
    (3)
    ويَصْرُخُ يَا عِبَادَ اللهِ هُبُّوا
    أَزِيْلُوا مِن بِلادِ الدِّينِ بُؤسِي
    سَنُرْجِعُ مَجْدَنَا لِلكَونِ نُورَاً
    وَقُبَّةَ صَخْرَتِي وَعَرِيْنَ قُدْسِي
    وَنَرْفَعُ رَايَةَ التَّوحِيْدِ عِزَّاً
    فَيَنْصُرُ خَزْرَجِيُّ الحَقِّ أَوْسِي
    نُسَطِّرُ فِي كِتَابِ القُدْسِ نَصْرَاً
    فَتُشْرِقُ شَمْسُنَا مِنْ بَعْدِ دَمْسِ
    (4)

    (1) أهل الرَّسِّ : قال ابن عبَّاس: أصحاب الرس أهل قرية من قرى ثمود . عن عكرمة قال: الرس بئر رسّوا فيها نبيَّهم، أي دفنوه فيها.
    (2) الرَّمس : الرَّمْسُ : القبرُ مستويًا مع وجه الأرضِ .
    (3) حَمْس : مصدر حَ م َسَ : الأحْمَسُ الشديد الصلب في الدين والقتال و الحَمَاسَةُ بالفتح الشجاعة و الأحْمَسُ أيضا الشجاع
    (4) دَمْس : مصدر دمَسَ .• دمَسَ الظَّلامُ اشتَدَّ سوادُه " دَمَس اللّيلُ : اشتدّت ظُلْمتُه ".

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ديوان الشاعر ماجد أحمد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 22-02-2015, 08:39 AM
  2. ديوان الشاعر أحمد رامي
    بواسطة أحمد رامي في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-10-2012, 02:49 AM
  3. ديوان الشاعر محمد ذيب سليمان
    بواسطة محمد ذيب سليمان في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 108
    آخر مشاركة: 11-10-2012, 03:46 PM
  4. ديوان الشاعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
    بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 16-05-2012, 03:43 PM