لم أنت حزين يا عيد؟!
صارت الأماني تهبنا بسمة صفراء تدوم للحظة، يناظراننا بعدها الأمن والأمان من علياء ويأبيان الاقتراب..
كل عام وأنت أيها الفرح بعيد! وعيدك سعيد!
أرقب وسط الدماء القانية ملامح الفرح، يلوح بيديه حينا، وغالبا ما يكون غائبا..
ما بال العيد أيضا يهدينا آلاما بلباس جديد ! الأرض تئن من كثرة الضحايا، وفصول البطولة باتت تتآكل.. وقد حاربوا فينا الوطن، وماتت صرخات الضمائر، وغاب عن الصبية طيف الابتسام..
ما بال العيد محزنا هكذا؟ يطرق بابنا بوجل، يخفي بكفه ضحكة قد تهز ما تبق من عتبات الديار.. وقبل أن يدخل يهرب!
إلى متى سيبقى الحزن هديتي في العيد.. يا فرح؟!
عيدكم سعيد!