|
حول الأمين على المديح أراني |
روض المدائح بالقطيف الداني |
في دوحة المختار يزهو غرسها |
وثمارها بنضارة البستانِ |
فمديح طه نعمة مبرورة |
تنمو بمهجة مادح وَجَنَانِ |
وتبث فيض ضيائها وجمالها |
بوداد نبض العاشق الولهانِ |
وتنير أمشاج البصائر كي نرى |
أنوار طه المصطفى العدناني |
فتبوح بالشدو الصدوق بلهفة |
لمدينة هي درة البلدانِ |
وتزور طه المجتبى بتشوق |
بطهارة الأرواح والأبدانِ |
تشدو مدائح (أحمد) بقصائد |
مبثوثة من مادح لهفانِ |
تنساب في مدح الحبيب وآله |
بجواهر منظومة الأوزانِ |
تسري بحسن باهر برقائق |
ونفائس تمضي إلى الآذانِ |
لتصافح الأرواح تعشق (أحمدا) |
خير العباد هدية الديانِ |
هي منحة الرحمن يعطيها كما |
شاءت مشيئة ربنا الرحمنِ |
للمُسعدين بمدح طه المجتبى |
نور الهداية منة المنانِ |
نال المدائح في أجل سياقها |
عبر العصور تحدثت بلسانِ |
عذب صدوق ناطق بشمائل |
شتى بكامل وصفه الإنساني |
من قبل بعثته تتابع مدحه |
يجري بذكر طيب التبيانِ |
لصفات طه أينعت روضاتها |
بجميل سمت باهر البرهانِ |
قد جاء بالتوراة مدحُ (محمد) |
وبشارة الإنجيل باستيقانِ |
وبمحكم الآيات أُوحي مدحُه |
في آي ربي مُنزل القرآنِ |
واقرأ بـ(ن) بالكتاب مكارما |
بعظيم أخلاق النبيِّ الهاني |
وبكل آيات الجلال مآثرٌ |
للمجتبى المحمود بالفرقانِ |
وتتابع المدح الصدوق لـ(أحمد) |
من صحبه بمحبة الوجدانِ |
أنعم بهم وإمامهم في المدح |
قائد ركبنا (حَسَّانِ) ! |
وبـ(كعب) حائز بردة المدح الذي |
نال المفاخر من أجلِّ بنانِ |
كف النبي (محمد) خير الورى |
بمزيد بسط طيب بتهاني |
وجميع مداح الحبيب المصطفى |
من صحبه بمحاسن الإحسانِ |
واسترسل المدح المنير لسيدي |
طه الحبيب على مدى الأزمانِ |
فنرى (البوصيري) نجم مدح ساطع |
في بردة معمورة الأركانِ |
فيها القبول ببسط حب شاسع |
للمصطفى ولحوضه الريانِ |
لازال يسطع نورها متألقا |
يسري نديا بالسنا الهتانِ |
وزها لـ(شوقي) شعر مدح متقن |
للمجتبى برقائق الديوانِ |
وُلِدَ الهدى فالكائنات بفرحة |
عظمى بفيه تبسم لزمانِ ! |
وبمكة الأنوار (كُتبيٌّ) علا |
بجناح مدح طائر ببيانِ |
عذبٍ صدوق مُحْسِنٍ مُستحسنٍ |
يسمو بمكة في طهور مكانِ |
يسري لطيبة باشتياق دافق |
بجمال شدو فاخر الإتقانِ |
قد ذاع بوح طيب بقصائد |
شاعت بوجد وافر التحنانِ |
من قلب عبد خاشع متضرع |
لله يرجو جنة الرضوانِ |
أنعم وأكرم بالمحب (محمد |
كُتْبِي) بمدح وارف الأفنانِ |
بحبيبه طه الرسول المصطفى |
نال اتصالا راسخ الإيمانِ |
قد فاز فوزا في الحياة وفي اللقا |
من كان يمدح صفوة الأكوانِ ! |
وبمدح آل المصطفى أحبب بهم |
هم أنجم البلدان والأوطانِ |
فارحم إلهي مادحين لـ(أحمد) |
بخلود بسط ناعم بجِنَانِ |
واجعل قلوب العاشقين بقربها |
بجوار طه أكرم الجيرانِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما بلبل غنى على الأغصانِ ! |