|
صَفَعَ اليَأْسُ قَلْبَهُ فاستدارا؟ |
|
|
أمْ بكى حُرْقَةً فأدْمَى المَدارا؟ |
مالِهذا الدُّجى يُمَزِّقُ وَجْهي |
|
|
ثُمَّ يشكو إذا ذَرَفْتُ النَّهارا؟ |
أيُّها الكَونُ لَمْ يَعُدْ فِيكَ غيري |
|
|
فانْتَحلْني لعلَّني أتوارى |
كُلُّ شيءٍ هُنا يُمَارِسُ بَعْضًا |
|
|
مِنْ وجُودِي فَهَل أهَابُ انْدِثارا؟ |
مُنْذُ خَمسينَ طَعْنَةً لم أصَلِّي |
|
|
بِدْعَةَ الخَوفِ خِفْيَةً أو جِهَارا |
مُرْغَمٌ أعشقُ الخلودَ كأنِّي |
|
|
أكْرَهُ المَوتَ كَيْ يَكونَ اخْتيارا |
نُقِشَ القادِمونَ بين عيوني |
|
|
في طَرِيقٍ طَمَسْتِها إدْبَارا |
أنتِ شكّي أمِ اليَقِينُ؟ أجِيبي |
|
|
أوْ دعيني أُغادِرُ المِضْمَارا |
قَد خَسِرْنا مَصِائرًا وكَسِبْنا |
|
|
وِزْرَ أُخْرى تُنَاهِزُ الأقْدارا |
ذاتَ غَيبٍ فِيهِ الوجودُ تَعَرَّى |
|
|
ألبَسُونَا مِنَ الغرامِ إزَارا |
سَرقوا حلمنا الجميلَ ونادوا |
|
|
أيُّها العاشقونَ عُودوا ابْتِدَارا |
ليتَ شعري -وطائرُ الشعرِ أُنثى- |
|
|
هَلْ سَئِمْنا الكَرى أمِ الأوكارا؟ |
هل رَجَعْنا وظِلُّنا قَابَ قَوسٍ |
|
|
مِنْ سنا المَوعِدِ الذي بَاتَ نَارا؟ |
هذهِ الرحلةُ العجوزُ عَقيمٌ |
|
|
صَكَّتِ الرِّيحُ وَجْهَهَا والبِحَارا |
غَرِقَ اللَّوحُ بَيْنَنا فَوَقَفْنا |
|
|
بينَ مَوْتَينِ نَحسبُ الأعمارا |
رِيشةٌ مِنْ فَمِ السَّماءِ تَهادتْ |
|
|
في سُكونٍ فأحْدَثَتْ إعصارا |
كيف جئنا؟, تَفَجَّرَ الصَّمتُ حَتَّى |
|
|
أُرْهِقَتْ دَهْشَةُ العيونِ انْتِظارا |
فإذا الرَّمْلُ صَحْوةٌ مِنْ حَريقٍ |
|
|
تَزْرَعُ القرَّ في دموعِ السكارى |