
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد النعمة بيروك
أثير
محمد النعمة بيروك
|
أثـيـركِ مثـل مخلـوقٍ تنامــا |
تـغلغل فــي جوارحِنـا ونامـا |
و بِرُّكِ في الدُّنا ديْـنٌ علينــا |
إذا ما العمْرُ أسعفنـا ودامــا |
فعيـدُ الأمِّ أصبـحَ ذا هدايــا |
تُقـدَّمُ مـرَّةً وتغيـبُ عامــــا |
تـذكِّــرُنـــا بــأيَّـــامٍ خـــوالٍ |
إذا العرفانُ خاصمَنا وصامــا |
تُطالبنا بِلَـمِّ الشَّمـلِ حتّـى |
نلملم من جديـدٍ مـا ترامـى |
وما هجرتْ خصيما راح ينـأى |
ولا أبــدتْ لمنفعـلٍ خِصامـا |
فـكانـتْ لا تلـومُ ســوى بلِيــنٍ |
ولا تـشـكـو الـورى إلا لِمــامــا |
بِــلَومٍ كــالـثـنـاء يـفوح مــدْحـا |
فياما أودعـتْ فـينــا ســلامـــا |
و بـالضَّـيـفِ احـتفـاء حين يأتـي |
يــتــوِّجُــهُ تـواضـعُــهـا إمــامــا |
فـلا تـتْـركْـهُ بـعـد الــرَّحــب إلا |
وكان المسكُ بينـهمــا خِتامــا |
وترتقب الضيوف علـى التوالي |
و تسألُ في الشِّدادِ عن الأيامى |
و إنْ قَدِمَتْ لجمـعٍ أيِّ جمْـعٍ |
رأيــتَ كـريـمــةً زارتْ كِـرامــا |
فـلا تـلفـي بعيــدا أو قـريبـا |
ويـعــرفُ كـنـهـهــا إلا وقامـا |
فلا لـومٌ يليهـا مــن مكـــانٍ |
وكلُّ الأهل مـا كانـوا لِئامـــا |
لأنَّ كِـبارَهــمْ كانــوا كِــبــاراُ |
و أنَّ صغارَهُمْ كانوا نشامـى |
وكان حلالُهـم فيهـم حـلالا |
وكان حرامُهم عنهـم حرامـا |
أثـــاب الله عـائـلـهـــا ودامــتْ |
لـهـا الأفراح مـا سـكنتْ خِيامـا |
ومـا وطـئتْ بتَيْرسَ مـن كثيب |
وما رحلتْ ومـا ركـبتْ سِنـامـا |
لَـكَمْ بالـفعـل أسْـدَتْنــي كثيـرٍا |
ومــا أسْـدَيـتُـهــا إلا كــلامــــا |
حـمــاكِ اللهُ أمــاً ذات فــضــــلٍ |
و جَـنَّـبـكِ العـوارضَ والـسِّقامـا |
فمنـكِ الخـيْرُ كـلُّ الخيرِ يأتــي |
وفـيـك الـشـعرُ يـا أمَّ اليتامـى |
|
|
......................................
القصيدة بدون تنسيق
أثير
محمد النعمة بيروك
أثـيـركِ مثـل مخلـوقٍ تنامــا
تـغلغل فــي جوارحِنـا ونامـا
و بِرُّكِ في الدُّنا ديْـنٌ علينــا
إذا ما العمْرُ أسعفنـا ودامــا
فعيـدُ الأمِّ أصبـحَ ذا هدايــا
تُقـدَّمُ مـرَّةً وتغيـبُ عامــــا
تـذكِّــرُنـــا بــأيَّـــامٍ خـــوالٍ
إذا العرفانُ خاصمَنا وصامــا
تُطالبنا بِلَـمِّ الشَّمـلِ حتّـى
نلملم من جديـدٍ مـا ترامـى
وما هجرتْ خصيما راح ينـأى
ولا أبــدتْ لمنفعـلٍ خِصامـا
فـكانـتْ لا تلـومُ ســوى بلِيــنٍ
ولا تـشـكـو الـورى إلا لِمــامــا
بِــلَومٍ كــالـثـنـاء يـفوح مــدْحـا
فياما أودعـتْ فـينــا ســلامـــا
و بـالضَّـيـفِ احـتفـاء حين يأتـي
يــتــوِّجُــهُ تـواضـعُــهـا إمــامــا
فـلا تـتْـركْـهُ بـعـد الــرَّحــب إلا
وكان المسكُ بينـهمــا خِتامــا
وترتقب الضيوف علـى التوالي
و تسألُ في الشِّدادِ عن الأيامى
و إنْ قَدِمَتْ لجمـعٍ أيِّ جمْـعٍ
رأيــتَ كـريـمــةً زارتْ كِـرامــا
فـلا تـلفـي بعيــدا أو قـريبـا
ويـعــرفُ كـنـهـهــا إلا وقامـا
فلا لـومٌ يليهـا مــن مكـــانٍ
وكلُّ الأهل مـا كانـوا لِئامـــا
لأنَّ كِـبارَهــمْ كانــوا كِــبــاراُ
و أنَّ صغارَهُمْ كانوا نشامـى
وكان حلالُهـم فيهـم حـلالا
وكان حرامُهم عنهـم حرامـا
أثـــاب الله عـائـلـهـــا ودامــتْ
لـهـا الأفراح مـا سـكنتْ خِيامـا
ومـا وطـئتْ بتَيْرسَ مـن كثيب
وما رحلتْ ومـا ركـبتْ سِنـامـا
لَـكَمْ بالـفعـل أسْـدَتْنــي كثيـرٍا
ومــا أسْـدَيـتُـهــا إلا كــلامــــا
حـمــاكِ اللهُ أمــاً ذات فــضــــلٍ
و جَـنَّـبـكِ العـوارضَ والـسِّقامـا
فمنـكِ الخـيْرُ كـلُّ الخيرِ يأتــي
وفـيـك الـشـعرُ يـا أمَّ اليتامـى