الحلبة 2 مسابقة درع الواحة الذهبي الدور الثاني خريف 2013

يرجى من العضو التصويت على المشاركات من خلال آلية التصويت أعلى المشاركة ، ولا مانع ممن يريد أن يعلن عن تصويته بعد ذلك في أصل المشاركة هنا أو أن يعبر عن رأيه.

هذه هي الحلبة رقم 2 وفق القرعة المحضة والمواجهة بين الشاعرين:

1- سكينة جوهر

2- محمد النعمة بيروك


ملحوظة مهمة:
نظرا لأن أكثر النصوص الشعرية والقصائد منسقة فإنها لا تظهر إلا في متصفح الإكسبلورر ولا تظهر في باقي المتصفحات إلا من خلال الاقتباس ، وننصح جميع القراء بتصفح المشاركات بواسطة الإكسبلورر.

حظا موفقا للجميع


تحياتنا

العِرْفااااان ...
شعر : سَكينة المُرسي حُسين جَوهر ( سكينة جوهر )


مَن ذا يبلِّغُ عنِّي كُلَّ ذي كَـــرَمِ = آيـاتِ حُبٍ وَ وُدٍّ سُطِّرَتْ بِدَمِي

فخرَالزَّمانِ أولي العرفانِ مّنْ حَفِظوا=عَهْداً وَوَعْدَاً وَرَاعُوا حُرْمَةَ الذَمَمِ

أنْعِــــمْ وأكْرِمْ بقلْبٍ كَمْ يُشاطرُنا = كُلَّ العَناءِ.. فَيُدْعَى كَاشفُ الغِيَمِ

في همَّةٍ لا يزالُ اللهُ ناظــــــِرُها = بالخيْرِ تَهْمِي ..وَعَيْنُ اللهِ لمْ تنمِ

أنَّى تنامُ .. وتنأى عَنْ دِيارهِمُ = وَقدْ تجلَّتْ بها الأنــوارُ في الظّلُمِ

فكَشَّفتْ بندى أخلاقهِمْ كُــرُبَاً = كَانتْ شِدادًا ..وأحْيَتْ بالجَدا عَدَمِي

فلا أقلَّ مِنْ (الْعِرفــانِ) أبْذُلُهُ = لذي القلوبِ وَأُحْيـــي طَيّبَ الشِّيَمِ

إذْ أحْسَنتْ وَصْلَنا صَانتْ مَودتنا = شَادتْ لِصَرْحِ وِدَادٍ غيرِ مُنهَدمِ

وَسَوفَ أُنْفِقُ كُلَّ العُمْرِ أمْدَحُهُمْ = حتى أفوقَ زُهَيْرَاً في(بني هِرَمِ)

وَكَيْفَ أنْكِرُ فضْلاً باتَ يأسِرُني = مِنْ بَعْدِ مَافكَّ أسْرَاً زادَّ مِنْ سَقَمي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحفظيَ العَهْدَ مِنْ طبعِ الكرامِ.. وما = للفَضْلِ يَجْحَدُ إلا خَائِنُ الذِّمَمِ

وَجُحْدِيَ الغيثَ مِنْ مُزْنٍ لهمْ هطَلتْ = ضرْبٌ مِنْ الإثْمِ أو بعْضٌ مِنَ اللَّمَمِ .

وَمَنْ يُقَابِلُ للنُعْمَى بِسَيّـــــــــــِئةٍ = كِمَنْ يُقـــاضي بـريئاً مِثْلَ مُتَّهَمِ

**************************

وَذَا ( سِنِمَّارُ ) يَحْكِي قتْــــلَهُ مَثَلاً = لِمَنْ يُكَافََــأُ بالنُكْرانِ مِنْ أَضَمِ

لَمَّا بَنَى القَصْرَ صَرْحاَ ..جَاءَ صَاحِبَهُ = يَقولُ :أجْري؟فَألْقاهُ إلى العَدَمِ

مِنْ فَوْقِ مَا قَدْ بَنَى ألْقَاهُ .. وَا أسَفَاً = على مُقابَلَةِ الإحْسَانِ بالنِّــــقَمِ

وَتِلْكَ (عَادٌ ) وَأمْثَالٌ لها جَحَــــدُوا = فَضْلَ الإلَهِ ...فَكَانوا عِبْرَةَ الأمَمِ

وَلَسْتُ أَعْجَبُ مِمَّنْ رَاحَ يُنْكِرُمَا = يُبْدِي ذوُوالفَضْلِ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ

فالمِسْكُ ينكـــِرُهُ المَزْكومُ رَائِحَةً = والرّعْـــدُ تُنْكِرهُ الآذانُ مِنْ صَمَمِ

والنُّورُ تُنْكِرهُ العينانِ مِنْ رَمَدٍ = فلا تَرى الشَّمْسَ أوْ تَرْنو إلى النّجُمِ

***********************

واللهُ أوَّلُ مَشْكــــُورٍ وَ مُعْتَرَفٍ = لَهُ بِفَضْلٍ وَحَمْــــــدٍ غيرِ مُنصَرِمِ

وَسَيّدُ الخَلْقِ خَيْرُ النَّاسِ قُدْوَتُنا = كَمْ ذا شفَى جُـــودُهُ لِلنّاسِ مِنْ أَلَمِ

هو الكَرِيمُ مِثالُ الفَضْلِ مُنْهَمِراً = في حِفْظِهِ العَهْدَ في وُدٍّ وَفِي شَمَمِ

إنْ مَرَّ بالحَجَرِ الصّـوَّانِ حَوَّلهُ = رَوْضاً وَكَمْ أنْبَتتْ كفّاهُ في الأكمِ

ما أنْكَرَ الفَضْلِ حتَّى مِنْ مَوَالِيَهُ = وَ( أُمُّ أيْمَنَ ) تَرْوِي أَعْظَمَ الشِّيمِ

لَمَّا دَعَاهَا بـ ( أُمِّي ) ذاكِراً نِعَمَاً = لهَا عليْهِ .... بَقَلْبٍ شاكِرٍ وَ فَمِ

( أُمِّي التي لَمْ تَلِدْنِي ) يا لَهُ كَرَمٌ = فيهِ اعْتِرَافٌ بِفَضْلٍ رَائـعِ الكَلِمِ

**************************
وصَحْبُهُ- بَعْدهُ- الأبْرارُ كَمْ عُرِفوا = في النَّاسِ أهلُ النَّدى والبَأسِ والهِمَمِ

هُمُ الذينَ سَخَوْا بالنفسِ مَا بَخِلُوا = وَكَمْ حَمَى فَضْلُهُمْ للهِ مِــنْ حُـــرُمِ

هُمُ الأوْلَى شَيَّدوا(العِرْفَانَ) مَمْلَكَة = بها الرَّسُولُ –مَليكٌ– جَلَّ في العِظَمِ

سَارُواعلى نَهْجِهِ اصْطَفّوا وفي ثقةٍ = صفّاً عزيـــزاً قويّا ثــابتَ اللُّحُمِ

بنوْا بِحِفْظِ عهُــــــودِ اللهِ دَوْلَتَـــهُمْ = رُكْناً مَكِيناً وَصَرْحاً غيرَ مُنْهَدِمِ

وَسَوْفَ نبْقى مَعَ الأزْمانِ نذكُرهمْ = وكُلَّ ذي نعمةٍ في العُرْبِ والعَجَمِ

*********************

وليسَ أجملُ مِنْ شكــــْرٍ لوالدةٍ = لمَّا يزلْ فضْلُها يَعْلـــو عَلَى قِمَمِي

فمنكِ يا أمُّ كَانَ الفضلُ مؤتلقاً = مَنــــَازلاً لَمْ تــــدعْ مَرْقَى لِمُسْتنمِ

وَوَالِدي لَمْ تزلْ نُعْمَاهُ تغمُرُني = مِنْ مِفْرَقِ الرَّأسِ حتَّى أخْمُصَ القَدَمِ

أُهْدِيهمَا بَاقَةَ الْعِرْفانِ زَاهِيَـــةً = وَبُلْبُـــــلُ القلب يشْدوُ أرْوَعَ النّــــغمِ

كَمْ أحْسَنا ليَ في بَذلٍ وتضْحِيَةٍ = إنْ عِشْتُ عُمْريَ أوَفِّي الفضْلَ لَمْ أنَمِ

وَإنْ كتَبْتُ لِأُحْصِي بعْضَ فَضلِهِما = أفْنَيْتُ كُلَّ طُروسِي وانْتَهَى قَلَمِي


شعر : سكينة المرسي حسين جوهر ( سكينة جوهر )
المنصورة – دقهلية - ج- م –ع
5-12-2013م

أثير

محمد النعمة بيروك

أثـيـركِ مثـل مخلـوقٍ تنامــا تـغلغل فــي جوارحِنـا ونامـا و بِرُّكِ في الدُّنا ديْـنٌ علينــا إذا ما العمْرُ أسعفنـا ودامــا فعيـدُ الأمِّ أصبـحَ ذا هدايــا تُقـدَّمُ مـرَّةً وتغيـبُ عامــــا تـذكِّــرُنـــا بــأيَّـــامٍ خـــوالٍ إذا العرفانُ خاصمَنا وصامــا تُطالبنا بِلَـمِّ الشَّمـلِ حتّـى نلملم من جديـدٍ مـا ترامـى وما هجرتْ خصيما راح ينـأى ولا أبــدتْ لمنفعـلٍ خِصامـا فـكانـتْ لا تلـومُ ســوى بلِيــنٍ ولا تـشـكـو الـورى إلا لِمــامــا بِــلَومٍ كــالـثـنـاء يـفوح مــدْحـا فياما أودعـتْ فـينــا ســلامـــا و بـالضَّـيـفِ احـتفـاء حين يأتـي يــتــوِّجُــهُ تـواضـعُــهـا إمــامــا فـلا تـتْـركْـهُ بـعـد الــرَّحــب إلا وكان المسكُ بينـهمــا خِتامــا وترتقب الضيوف علـى التوالي و تسألُ في الشِّدادِ عن الأيامى و إنْ قَدِمَتْ لجمـعٍ أيِّ جمْـعٍ رأيــتَ كـريـمــةً زارتْ كِـرامــا فـلا تـلفـي بعيــدا أو قـريبـا ويـعــرفُ كـنـهـهــا إلا وقامـا فلا لـومٌ يليهـا مــن مكـــانٍ وكلُّ الأهل مـا كانـوا لِئامـــا لأنَّ كِـبارَهــمْ كانــوا كِــبــاراُ و أنَّ صغارَهُمْ كانوا نشامـى وكان حلالُهـم فيهـم حـلالا وكان حرامُهم عنهـم حرامـا أثـــاب الله عـائـلـهـــا ودامــتْ لـهـا الأفراح مـا سـكنتْ خِيامـا ومـا وطـئتْ بتَيْرسَ مـن كثيب وما رحلتْ ومـا ركـبتْ سِنـامـا لَـكَمْ بالـفعـل أسْـدَتْنــي كثيـرٍا ومــا أسْـدَيـتُـهــا إلا كــلامــــا حـمــاكِ اللهُ أمــاً ذات فــضــــلٍ و جَـنَّـبـكِ العـوارضَ والـسِّقامـا فمنـكِ الخـيْرُ كـلُّ الخيرِ يأتــي وفـيـك الـشـعرُ يـا أمَّ اليتامـى

......................................

القصيدة بدون تنسيق

أثير

محمد النعمة بيروك

أثـيـركِ مثـل مخلـوقٍ تنامــا
تـغلغل فــي جوارحِنـا ونامـا

و بِرُّكِ في الدُّنا ديْـنٌ علينــا
إذا ما العمْرُ أسعفنـا ودامــا

فعيـدُ الأمِّ أصبـحَ ذا هدايــا
تُقـدَّمُ مـرَّةً وتغيـبُ عامــــا

تـذكِّــرُنـــا بــأيَّـــامٍ خـــوالٍ
إذا العرفانُ خاصمَنا وصامــا

تُطالبنا بِلَـمِّ الشَّمـلِ حتّـى
نلملم من جديـدٍ مـا ترامـى

وما هجرتْ خصيما راح ينـأى
ولا أبــدتْ لمنفعـلٍ خِصامـا

فـكانـتْ لا تلـومُ ســوى بلِيــنٍ
ولا تـشـكـو الـورى إلا لِمــامــا

بِــلَومٍ كــالـثـنـاء يـفوح مــدْحـا
فياما أودعـتْ فـينــا ســلامـــا

و بـالضَّـيـفِ احـتفـاء حين يأتـي
يــتــوِّجُــهُ تـواضـعُــهـا إمــامــا

فـلا تـتْـركْـهُ بـعـد الــرَّحــب إلا
وكان المسكُ بينـهمــا خِتامــا

وترتقب الضيوف علـى التوالي
و تسألُ في الشِّدادِ عن الأيامى

و إنْ قَدِمَتْ لجمـعٍ أيِّ جمْـعٍ
رأيــتَ كـريـمــةً زارتْ كِـرامــا

فـلا تـلفـي بعيــدا أو قـريبـا
ويـعــرفُ كـنـهـهــا إلا وقامـا

فلا لـومٌ يليهـا مــن مكـــانٍ
وكلُّ الأهل مـا كانـوا لِئامـــا

لأنَّ كِـبارَهــمْ كانــوا كِــبــاراُ
و أنَّ صغارَهُمْ كانوا نشامـى

وكان حلالُهـم فيهـم حـلالا
وكان حرامُهم عنهـم حرامـا

أثـــاب الله عـائـلـهـــا ودامــتْ
لـهـا الأفراح مـا سـكنتْ خِيامـا

ومـا وطـئتْ بتَيْرسَ مـن كثيب
وما رحلتْ ومـا ركـبتْ سِنـامـا

لَـكَمْ بالـفعـل أسْـدَتْنــي كثيـرٍا
ومــا أسْـدَيـتُـهــا إلا كــلامــــا

حـمــاكِ اللهُ أمــاً ذات فــضــــلٍ
و جَـنَّـبـكِ العـوارضَ والـسِّقامـا

فمنـكِ الخـيْرُ كـلُّ الخيرِ يأتــي
وفـيـك الـشـعرُ يـا أمَّ اليتامـى

قصيدتان جميلتان
دعائي لكما بالتوفيق

قصيدتان رائعتان

نتمنى للشاعرين كل التوفيق

قصيدتان رائعتان ..
يحتار المرءُ فيهما أيهما يفضّل .. لكن لا بدّ من احدهما..
تحياتي لكما.

**(( وأيّ قصيدةٍ أختارُ قل لي ... كلا النصّين مبتهجٌ جمالا فذلك في البسيط نما سموًا ... وهذا وافرٌ أغنى الخِلالا ؟ / بوركتِ شاعرتنا المبدعة ، بوركت شاعرنا المبدع ، سلامي ))**

يالروعة الشعر ودقة الصنعة وسحر الإبداع ...

حقيقة يحار المرء بين قصيدتيكما كنت رائعاً اخي محمد النعمة

وأنت أختي الشاعرة سكينة منافستي في المرحله الأولى لايسعني إلا أن أنحني إجلالاً لحرفك ..

لكما الود وكل التقدير ولي عودة بإذن الله ..

بالتوفيق للشاعرة الكبيرة سكينة جوهر

لقد كتبت درر وجواهر وقدمت رائعة تستحقين عليها التصفيق بحرارة وليس مجاملة بل حقيقة


بالتوفيق شاعرنا الغالي محمد

العِرْفااااان ...
شعر : سَكينة المُرسي حُسين جَوهر ( سكينة جوهر )


مَن ذا يبلِّغُ عنِّي كُلَّ ذي كَـــرَمِ = آيـاتِ حُبٍ وَ وُدٍّ سُطِّرَتْ بِدَمِي

فخرَالزَّمانِ أولي العرفانِ مّنْ حَفِظوا=عَهْداً وَوَعْدَاً وَرَاعُوا حُرْمَةَ الذَمَمِ

أنْعِــــمْ وأكْرِمْ بقلْبٍ كَمْ يُشاطرُنا = كُلَّ العَناءِ.. فَيُدْعَى كَاشفُ الغِيَمِ

في همَّةٍ لا يزالُ اللهُ ناظــــــِرُها = بالخيْرِ تَهْمِي ..وَعَيْنُ اللهِ لمْ تنمِ

أنَّى تنامُ .. وتنأى عَنْ دِيارهِمُ = وَقدْ تجلَّتْ بها الأنــوارُ في الظّلُمِ

فكَشَّفتْ بندى أخلاقهِمْ كُــرُبَاً = كَانتْ شِدادًا ..وأحْيَتْ بالجَدا عَدَمِي

فلا أقلَّ مِنْ (الْعِرفــانِ) أبْذُلُهُ = لذي القلوبِ وَأُحْيـــي طَيّبَ الشِّيَمِ

إذْ أحْسَنتْ وَصْلَنا صَانتْ مَودتنا = شَادتْ لِصَرْحِ وِدَادٍ غيرِ مُنهَدمِ

وَسَوفَ أُنْفِقُ كُلَّ العُمْرِ أمْدَحُهُمْ = حتى أفوقَ زُهَيْرَاً في(بني هِرَمِ)

وَكَيْفَ أنْكِرُ فضْلاً باتَ يأسِرُني = مِنْ بَعْدِ مَافكَّ أسْرَاً زادَّ مِنْ سَقَمي

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحفظيَ العَهْدَ مِنْ طبعِ الكرامِ.. وما = للفَضْلِ يَجْحَدُ إلا خَائِنُ الذِّمَمِ

وَجُحْدِيَ الغيثَ مِنْ مُزْنٍ لهمْ هطَلتْ = ضرْبٌ مِنْ الإثْمِ أو بعْضٌ مِنَ اللَّمَمِ .

وَمَنْ يُقَابِلُ للنُعْمَى بِسَيّـــــــــــِئةٍ = كِمَنْ يُقـــاضي بـريئاً مِثْلَ مُتَّهَمِ

**************************

وَذَا ( سِنِمَّارُ ) يَحْكِي قتْــــلَهُ مَثَلاً = لِمَنْ يُكَافََــأُ بالنُكْرانِ مِنْ أَضَمِ

لَمَّا بَنَى القَصْرَ صَرْحاَ ..جَاءَ صَاحِبَهُ = يَقولُ :أجْري؟فَألْقاهُ إلى العَدَمِ

مِنْ فَوْقِ مَا قَدْ بَنَى ألْقَاهُ .. وَا أسَفَاً = على مُقابَلَةِ الإحْسَانِ بالنِّــــقَمِ

وَتِلْكَ (عَادٌ ) وَأمْثَالٌ لها جَحَــــدُوا = فَضْلَ الإلَهِ ...فَكَانوا عِبْرَةَ الأمَمِ

وَلَسْتُ أَعْجَبُ مِمَّنْ رَاحَ يُنْكِرُمَا = يُبْدِي ذوُوالفَضْلِ مِنْ خَيْرٍ وَمِنْ كَرَمِ

فالمِسْكُ ينكـــِرُهُ المَزْكومُ رَائِحَةً = والرّعْـــدُ تُنْكِرهُ الآذانُ مِنْ صَمَمِ

والنُّورُ تُنْكِرهُ العينانِ مِنْ رَمَدٍ = فلا تَرى الشَّمْسَ أوْ تَرْنو إلى النّجُمِ

***********************

واللهُ أوَّلُ مَشْكــــُورٍ وَ مُعْتَرَفٍ = لَهُ بِفَضْلٍ وَحَمْــــــدٍ غيرِ مُنصَرِمِ

وَسَيّدُ الخَلْقِ خَيْرُ النَّاسِ قُدْوَتُنا = كَمْ ذا شفَى جُـــودُهُ لِلنّاسِ مِنْ أَلَمِ

هو الكَرِيمُ مِثالُ الفَضْلِ مُنْهَمِراً = في حِفْظِهِ العَهْدَ في وُدٍّ وَفِي شَمَمِ

إنْ مَرَّ بالحَجَرِ الصّـوَّانِ حَوَّلهُ = رَوْضاً وَكَمْ أنْبَتتْ كفّاهُ في الأكمِ

ما أنْكَرَ الفَضْلِ حتَّى مِنْ مَوَالِيَهُ = وَ( أُمُّ أيْمَنَ ) تَرْوِي أَعْظَمَ الشِّيمِ

لَمَّا دَعَاهَا بـ ( أُمِّي ) ذاكِراً نِعَمَاً = لهَا عليْهِ .... بَقَلْبٍ شاكِرٍ وَ فَمِ

( أُمِّي التي لَمْ تَلِدْنِي ) يا لَهُ كَرَمٌ = فيهِ اعْتِرَافٌ بِفَضْلٍ رَائـعِ الكَلِمِ

**************************
وصَحْبُهُ- بَعْدهُ- الأبْرارُ كَمْ عُرِفوا = في النَّاسِ أهلُ النَّدى والبَأسِ والهِمَمِ

هُمُ الذينَ سَخَوْا بالنفسِ مَا بَخِلُوا = وَكَمْ حَمَى فَضْلُهُمْ للهِ مِــنْ حُـــرُمِ

هُمُ الأوْلَى شَيَّدوا(العِرْفَانَ) مَمْلَكَة = بها الرَّسُولُ –مَليكٌ– جَلَّ في العِظَمِ

سَارُواعلى نَهْجِهِ اصْطَفّوا وفي ثقةٍ = صفّاً عزيـــزاً قويّا ثــابتَ اللُّحُمِ

بنوْا بِحِفْظِ عهُــــــودِ اللهِ دَوْلَتَـــهُمْ = رُكْناً مَكِيناً وَصَرْحاً غيرَ مُنْهَدِمِ

وَسَوْفَ نبْقى مَعَ الأزْمانِ نذكُرهمْ = وكُلَّ ذي نعمةٍ في العُرْبِ والعَجَمِ

*********************

وليسَ أجملُ مِنْ شكــــْرٍ لوالدةٍ = لمَّا يزلْ فضْلُها يَعْلـــو عَلَى قِمَمِي

فمنكِ يا أمُّ كَانَ الفضلُ مؤتلقاً = مَنــــَازلاً لَمْ تــــدعْ مَرْقَى لِمُسْتنمِ

وَوَالِدي لَمْ تزلْ نُعْمَاهُ تغمُرُني = مِنْ مِفْرَقِ الرَّأسِ حتَّى أخْمُصَ القَدَمِ

أُهْدِيهمَا بَاقَةَ الْعِرْفانِ زَاهِيَـــةً = وَبُلْبُـــــلُ القلب يشْدوُ أرْوَعَ النّــــغمِ

كَمْ أحْسَنا ليَ في بَذلٍ وتضْحِيَةٍ = إنْ عِشْتُ عُمْريَ أوَفِّي الفضْلَ لَمْ أنَمِ

وَإنْ كتَبْتُ لِأُحْصِي بعْضَ فَضلِهِما = أفْنَيْتُ كُلَّ طُروسِي وانْتَهَى قَلَمِي


شعر : سكينة المرسي حسين جوهر ( سكينة جوهر )
المنصورة – دقهلية - ج- م –ع
5-12-2013م

يا سلام يا سلام
ميمية رائعة استناذتنا الكريمة تذكرنا بالشعراء الكبار كشوقى والبارودى والبوصيرى