وأنا أترنح
وأنا أبحث عن النجوم بين الغيوم
أبحث عن السر الكبير
ماكان ينبغي أن ألتفت
أو أترك وساوسه تدق في أقدامي أوتادا
كانت الخطوات ثقيلة والأفكار جمادا
وكانت الأسئلة تعجز عقول الفلاسفة
ورغم..رغم أن النظرة كانت خاطفة
كنت تصر أن وجهي عليه قناعا
وكل قناع هو الآخر عليه قناعا
ترجيتك ألا تفعل
وانتزعتها كلها انتزاعا
وقلت لي قف رجاء
إن في مملكة الجياع
اللحم لا يباع
فكيف ..فكيف
بالفحم يباع
وقلت لي تمالك
فهل الزمن سيتوقف
ويلقي لأنينك استماعا
أم سيرقص على أوجاعك
استمتاعا
قلت لي قف رجاء
ومددت أياديك
وهمست لي
لو أن قاع البحر يناديك
فتذكر أن يديَّ بأياديك
لحظتها أدركت أنك نصف السر الكبير
والنصف الباقي سأعرفه
ولو بقيت له كل العمر أسير
قناعي ألفتـُهُ
ومشيتي صارت عادة
وضحكاتي أحببتـُها
لا تـَميزُ تعاستي من سعادة
ونظراتي طفولية ماكرة
بعين ساخرة وأخرى جادة
فكيف تحملت صحبتي
ولعبت دور ضمادة
وكيف دخلت مدائني
وكيف وصلت لخزائني
واستحوذتَ على جميع أسراري
وطمأنتَ نبضي ولملمتَ أفكاري
من أي مملكة أنتْ ؟؟
ومن أي عهد خرجتْ
لو أن الزمن يعاد
لانتظرتك بشوق له اتقادْ
حاولتُ ويا أكثر ما حاولتُ
ألاَّ أكون أنا بصحبتك أنتْ
ولكنك أبيْت وأبيْت
ألا تكون إلا أنتْ
ليتني أعرف كيف أكافيك
يا ليتني ويا ليْت