وجهي كتاب مزِّقتْ
صفحاتهُ فأنا هنا ...
من غير وجهٍ رائع ٍ
فلتعذريني إن أنا ....
أخفيتُ وجهيَ في الرمالِ ..
وأتت تعانقني سجاحُ ....
فلقد تعبت من الكتابة ، وارتدى
صوتي تواشيح المريد لشيخه ...
وبكى عليَّ كيوسف ٍ
يعقوبُ في أرض العراقِ ..
حتى العمى ..
واصفر في وجهي الغدُ ..
وبكى لموتي المولدُ ...
ورأيتُ جارتنا العجوزُ ...
تقول للجيران أني قد قتلتُ ..
وأن من جاء يحمل وجهي ..
في ضفاف الأعضمية ِ ...
ليس أنا ..
قد كان طفلا نرجسياً ...
ليس الملفلف بالقصائد ..
قد كان يحرس بالبخور ِ...
فكيف يزرعه الغزاةُ ...
على القبور كعوسجٍ
يا جارتي شكراً لكِ ..
لولاك لم أدر ( ي ) بأنيَ ميتٌ ..
صلت عليه الأنجمُ ....
لم أدرِ أن الحظ كان بجانبي ...
فرأى الجميع بأنني ...
أطلقت وجهي كالرصاص ِ .. على غزاة الموطنِ ..
فسقطت من وجعي شهيداً ...
فابتل بالترب الدمُ ..
فعلى بقية صورتي ...
فوق الجدار اللعنة ُ ...
إن لم أري في قهوتي ...
فنجان تحرير العراق ...
وشاطئا ...
يمضي وراء المركب ..
حتى يعود لبركتي ...
بعد الرحيل البجعُ ..