مساعدة الطفل الشارد... مسئولية الجميع :
تعاني بعض الأمهات والمدرسين والمدرسات مشكلة شرود الأطفال في المدرسة مما يعرضهم لسخرية زملائهم وتعنيف المدرسين لهم,
كما يؤثر علي تحصيلهم الدراسي.. فما هي الأسباب التي تؤدي إلي سرحان الطفل داخل الفصل؟.. وهل يمكن التغلب علي هذه المشكلة؟.
{{ يحدثنا د.جمال علم الدين أستاذ التربية بجامعة قناة السويس حول أسباب تعرض بعض الأطفال لهذه المشكلة فيقول إن بعض الأطفال شاردي الذهن يشكون إضطرابا عصبيا يعرف باسم الغياب المؤقت وهو عبارة عن نوبات متكررة لبضع ثوان قد تنتاب الطفل عدة مرات في اليوم الواحد وهو أحد أنواع الصرع الصغير ولايرتبط بتشنجات في اليدين أو الجسم وربما تلازمه حركات قليلة في العينين أو الفم, وفي حالة تكرار النوبات بكثرة دون علاج يحدث التأخر الدراسي أو عدم استجابة الطفل للمدرس, ويشير إلي أن هذه النوعية من النوبات تصيب الطفل قبل سن العشرين وينصح في حالة تكرارها بمراجعة طبيب لإجراء فحوصات للمخ
ومما يذكر أن معظم الحالات تستجيب للعلاج ويبدو الطفل وكأنه شخص آخر من حيث تجاوبه وذكائه وشجاعته, لاسيما إذا تلقي المزيد من التشجيع والدعم النفسي, ويحذر الأمهات والآباء من توبيخ أو تعنيف الطفل في حالة السرحان ووصفه بألقاب مزعجة لأن هذا يصيبه بالإحباط وضعف الثقة بالنفس والشعور بعدم الاطمئنان وربما الخجل والارتباك, ويطالب الأمهات والآباء في النهاية بتشجيع أطفالهم علي محاولات التركيز في أشياء بسيطة مثل بعض انواع اللعب لفترات قليلة كنوع من البداية للتغلب علي الشرود الذهني حتي يعود الطفل لحالته الطبيعية مع حرص الأم علي تجنب تكرار تنبيه طفلها لبعض الحركات العصبية اللارادية التي قد تصدر عنه عنه لاشعوريا لأن هذا التجاهل سوف يساعده علي التخلص منها.
منقول عن الاهرام