أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بشارة الرسول قربت

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي بشارة الرسول قربت

    لقد باتت دول العالم تجاهر بعدائها للإسلام والمسلمين، ونخص بالذكر العداء المستفحل للإسلام من قبل الدول الغربية الكافرة المستعمرة، لقد وظفوا عداءهم المستحكم من خلال الحملات الصليبية تارة ومن خلال حملات المستشرقين والأساليب السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية تارة أخرى، ثم من خلال شراء العملاء الخونة ممن ينتسبون إلى الإسلام وهو منهم براء.
    لقد صرح وزير الخارجية البريطاني (اللورد كرزون) عندما احتج عليه بعض النواب بعنف، واستغربوا كيف اعترف باستقلال الجمهورية التركية التي بنيت على أنقاض دولة الخلافة العثمانية، أجابهم قائلاً: "لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم.. لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين: الإسلام والخلافة" .

    لقد أدرك المسلمون آلام وأوجاع القضاء على الخلافة عندما وجدوا أنفسهم يبكون على مصابهم وجروحهم التي لا تلتئم، حين مزقت أراضيهم وبعثروا في عشرات الدويلات الهزيلة واحتلت أراضيهم ونهبت ثرواتهم وقتل أولادهم وعُيِّن على رؤوسهم رويبضات عملاء يأتمرون بأوامر الكفار وحوصروا بالحزن والمصاب، وقيدت أيديهم بالأصفاد، لكنهم وللأسف أدركوا عظم الأمر بعد فوات الأوان. لقد تم فصل الحكام والجيوش والقوانين والاقتصاد والمجتمع والحياة والأمن ووجهة النظر وطريقة التفكير والعمل والتعليم والصحة وحتى وجودهم، تم فصل كل ذلك عن الإسلام، وتُركوا للضياع والدمار والشتات. لقد تم تجريدهم من كل ما يمكنه أن يعيد لهم سابق مجدهم وعزتهم، وتركوا مجردين بلا حل ولا أمل ولا أمن ولا جُنَّة ولا وقاء.
    إن تأثير الظلمات التي توالت على الأمة نتيجة لغياب الخلافة، لم تكن محصورة على المسلمين بل تأثيرها وصل للمجتمعات المظلومة في جنوب أميركا وشرق أوروبا وشرق وجنوب شرق أسيا، فتلك المجتمعات أصبحت معرضة للذل والانحطاط والجوع والفقر والمجازر والقتل وحرموا من رسالة ونور الإسلام العالمية، التي تحمل في طياتها العدل والرحمة، فأصبح الكفار سداً منيعاً لوصول الخير والهداية لهم.

    «بَدَأَ الإسْـلامُ غَرِيبًا ثُمَّ يَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ. قِيلَ: يَا رَسُـولَ اللَّهِ، وَمَنِ الْغُـرَبَاءُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ»

    لقد بدأت أعداد غفيرة من خيرة المسلمين بالتحرك لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، مبتغين بذلك إعزاز دين الله عاملين لإعادة عزة واعتبار الأمة الإسلامية السابقة التي سلبت منها، لا يرجون من ذلك إلا نيل مرضاة الله سبحانه وانطباق حديث رسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم المبارك عليهم. والمسلمون بعامتهم باتوا يتشوقون ويتوقون للخلافة من جديد. فبعد المصائب والبلايا العظام التي وقعت بها الأمة، أدركت أن دولة الخلافة التي ستستأنف الحياة الإسلامية التي يرضى الله عنها، والتي ستنتقم لهم من الكفار وعملائهم هي المنقذ الوحيد للظلمات التي تتخبط بها. لقد باتت أنظار الأمة متوجهة يملؤها الشوق والأمل للَّحظة التي ستقام بها الخلافة. ففي موسم الحج لهذا العام حيث التقى مئات الآلاف من المسلمين من كافة أصقاع الأرض في الأرض المقدسة لإقامة فريضة الحج، هناك سمعوا نداءات الخلافة وأظهروا تأييدهم المملوء بالأمل والشوق، وكبروا وهللوا معلنين بذلك أنهم على درب سلفهم الصالح أنصاراً وأعواناً للخلافة.

    إن الكفار وعملاءهم لم يغفلوا عن صحوة الأمة هذه، فأعداد كبيرة من رجالات السياسة الأميركان والأوروبيين توجهوا في الآونة الأخيرة لعملائهم في البلاد الإسلامية مُملِين عليهم تعليماتهم وأوامرهم، فقد أمروهم بالحد من ظاهرة العداء المنتشرة في أوساط المسلمين ضد الغرب، وأمروهم باعتقال وتكميم الأفواه المنادية لإقامة الخلافة وإلصاق الافتراءات والتهم الباطلة بهم، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بإجراء تصريحات ووزعوا تقارير تتمحور حول الإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها تجاه ذلك ونبهوا غيرهم من الخطر القادم.
    عندما هدمت الخلافة قبل واحد وثمانين عاماً كنتم تذرفون دمع الحزن والعجز عن حمايتها. وبعد أن هُدمت ما انفككتم تتألمون وتبكون بسبب البلايا والمصائب التي تنـزل بكم نتيجة لغياب الخلافة التي تذود عنكم. لقد أصبحتم في وضع يرثى له بوقوفكم عاجزين أمام المجازر التي ترتكب ضد إخواننا واغتصاب أخواتنا في العراق وأفغانستان وفلسطين وكشمير والشيشان والبلقان والسودان وأوزبكستان. وما انفككتم تغضبون على بيع أراضينا وثرواتنا وتوقيع المعاهدات الظالمة مع الكفار الملطخة أيديهم بدمائنا في كثير من بلاد المسلمين. لقد أدركتم حقيقة حكامكم الذين يخدرونكم بوعودهم الكاذبة والانتخابات الزائفة، وأدركتم حقيقة أن ما يدعونه من بناء وعمار ما هو إلا هدم وخراب، وأدركتم حقيقة نشرهم للرذيلة والفحش بين نساء وشباب الأمة التي أدت إلى تفسخ العائلة وضياع الأطفال وتسولهم في الشوارع، وأدركتم أن هؤلاء الحكام لا يوفرون لنا حتى الحاجات الأساسية.

    لقد أدركتم كل ذلك، ولكن زمن البكاء قد مضى، ولم يعد الحال يطيق السكون والتفرج، فقد آن أوان رفع الهمم وشد العزائم وتكتيل القوى وتركيز العمل الجاد والتسابق في الخيرات وتنسيق الجهود لتكون ضربتنا هي الأشد. ولتعلموا أن الخوف والرعب قد نفذ إلى قلوب الكفار وأُسْقِطَ بأيديهم،

    بحمد الله وفضله، فقد وصلت الأمة الإسلامية لحال سمعت ورأت وأدركت وتبنَّت فيه أن الخلافة هي فرض قطعي فرضه الله سبحانه وتعالى، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بنى دولة الإسلام الأولى في المدينة بطريقة واضحة جلية واجبة الاتباع لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، وأن دولة الخلافة الواجبة الإقامة هي درع المسلمين الواقي التي لا أمن ولا عز لهم إلا بها، وأن الخلافة قد هُدمت نتيجة لتآمر وكيد الكفار أعداء الإسلام والمسلمين، وأن سبب المصائب والبلايا التي لحقت بالأمة ناتجة عن الحكام الخونة أصدقاء أسيادهم الكفار. ووصل الحال بالأمة أن أدركت أن الحل الجذري لكل ذلك يكمن بإقامة الخلافة من جديد، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد بشرها بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وأن الوقت الذي نعيشه الآن قد ظهرت فيه في معظم بلاد المسلمين مبشرات قيام الخلافة. بإذن الله وعونه إن قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية بات قاب قوسين أو أدنى، وعندما يأتي ذلك اليوم الذي تقوم فيه دولة الخلافة الراشدة سيظهر ويتجسد للعيان قول الله عز وجل:

    [فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ]

    وسيصبح، بإذن الله، ماثلاً للعيان، يصيح به اللسان، قوله تعالى:

    [وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً]

    وبلا شك فستنتقم دولة الخلافة للمظلومين من الظلمة وبالأخص المسلمين الذي يرزحون تحت حراب الكفار من صليبيين ويهود. وفي ذلك اليوم فسيتحقق وعد الله سبحانه وتعالى:

    [وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِيـنَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا]
    وستظهر للعالمين صحة وحقيقة بشرى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم التي بشرنا بها:

    «... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة»

    ==========
    منقول

  2. #2
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : (بيتنا بطحاء مكه)
    المشاركات : 1,808
    المواضيع : 128
    الردود : 1808
    المعدل اليومي : 0.23

    Smile

    الإسلام يعلو ولا يعلى عليه"..
    مستند قرآني كريم... ونص نبوي شريف.. وقاعدة شرعية ماضية.. وحقيقة فطرية.. وبرهان عقلي..
    - فأما من حيث المستند القرآني، فيقول الله تعالى:
    {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}..
    ويقول: {فأوجس في نفسه خيفة موسى * قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}..
    ويقول: {إن الأبرار لفى عليين}..

    - وأما من حيث النص النبوي، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    : ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه). رواه البيهقي، وحسنه الألباني لغيره في الإرواء 5/106-108.

    - وأما من حيث كونه قاعدة شرعية:
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الإسلام يعلو ولا يعلى عليه". الفتح3/218
    قال ابن عبد الهادي: " القاعدة الثلاثون: الإسلام يعلو ولا يعلى علي". مغني ذوي الأفهام 180

    - وأما من حيث كونه حقيقة فطرية:
    فإن النفس الإنسانية لا تساوي بين العالي والسافل، والشريف والوضيع، والخير والشر، فإن من طبعها التفريق بينهما، وتفضيل العالي والشريف والخير على السافل والوضيع والشر، وتنفر غاية النفور من ترفع الأراذل وخفض الأفاضل، وترى العدل كل العدل أن ينـزل كل شيء منـزلته، وبما أنها خلقت مفطورة على عبادة ربها: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله}، فهي لا تساوي قطعا بين عبادته، المتمثلة في الإسلام، وعبادة غيره، المتمثلة في سائر الديانات سوى الإسلام.

    - وأما من حيث كونه برهانا عقليا:
    فالبرهان العقلي يوجب إعلاء الإسلام على غيره، فهو الدين الذي لا يرفع البشر فوق مرتبتهم، بل ينهى عن ذلك، ويأمر بعبادة الله وحده، وينهى عن عبادة غيره، وهو الدين الذي يساوي بين الناس، إذ كانوا من أب وأم واحد، ليس لهم اختيار في خلقتهم، ويعلق تفاضلهم على التقوى، الذي هو من اختيارهم وكسبهم: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وهو الدين الذي يتنصر للضعيف من القوي، وللفقير من الغني، وينهى عن الفواحش والآثام، فيأمر بالفضيلة علما وعملا، وينهى عن الرذيلة حقيقة وواقعا، ويأمر بالعدل وينهى عن الظلم، فكل البراهين العقلية تشهد بعلو الإسلام على غيره.
    * وإذا كان الإسلام يعلو ولا يعلى عليه، فإن هذا الحكم ينتشر إلى أتباعه من المسلمين، فهم يعلون ولا يعلى عليهم، كذلك قال الله تعالى: { وأنتم الأعلون}، ومن ثم فهذا الحكم والأصل له تطبيقات في حياة المسلمين باطنة وظاهرة:
    فأما التطبيقات الباطنة، فهو من مثل ما خاطب الله به المؤمنين في معركة أحد بقوله تعالى:
    {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين * إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين}.
    فمهما أصاب المؤمنين من أعدائهم من ألم أو قرح فلا يحملهم على الوهن والضعف والتصاغر أمام عدوهم، مهما كان قويا، يملك أدوات السحق والمحق والمكر والخديعة والقتل، كلا، فالعالي يجب أن يبقى عاليا، والسافل يجب أن يبقى سافلا، ولو تسلط السافل على العالي، ولو انتصر عليه فسامه الألم والقرح، فإن هذا العدو يناله القرح والآلم أيضا، كما ينال المؤمنين، ويُهزم كما يَهزم، والأيام دول، لكن الفرق أن المؤمنين يرجون من الله ما لا يرجوا هؤلاء الكفار، وهم الأعلون دوما، قال تعالى:
    {ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون}.
    إن ما يصيب المؤمنين على يد الكافرين من النكال إنما هو بقدر الله تعالى، ولو شاء لانتصر منهم، ولكن ليبلو العباد بعضهم ببعض، وقد جعل مثل هذا النكال والعدوان سببا لمعرفة المؤمن الصادق المخلص الصابر من المنافق الكاذب، فتسلط الكافرين على المؤمنين بقضاء الله وقدره، لم يكن لأجل هوان المؤمنين وإذلالهم، كلا، بل لأجل التمحيص، ومن ثم يجب على المؤمنين أن يفهموا ذلك، ولا ينسوا أنهم هم الأعلون، في كافة الظروف والأحوال، في حال النصر وفي حال الهزيمة.
    والآية: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون}، نزلت في معركة أحد، التي أصيب فيها المسلمون، فنالهم منهم المشركون، فكان أمرا من الله تعالى لعباده المؤمنين أن لا يذلوا للكافر، في أي ظرف كان.
    إن من يجاهد ويقاتل لأجل مصلحة شخصية دنيوية، سيذل إذا سقط في يد عدوه، خشية فوات مصالحه، أما من كان همه نصرة دين الله تعالى، وهداية الناس، فلن يذل أبدا، لأنه لا موجب للذلة، فالحامل على الذلة الخوف على مصلحة دنيوية أن تذهب، والقاصد وجه الله تعالى ليس عنده شيء منها، وليس حريصا عليها، وهو على ثقة بالله تعالى أنه يملك كل شيء، ويقدر على كل شيء.
    * وأما التطبيقات الظاهرة لهذا الأصل، فقد اهتم بها علماء الفقه والأصول، فذكروا منها:
    - منع أن يتولى الكافر على المسلم، أو يتزوج كافر مسلمة.
    - منع استرقاق الكافر المسلم.
    - منع مهادنة الكافرين على ما شاءوا، لما فيها تحكمهم في المسلمين، وفي ذلك علو لهم.
    - منع أهل الذمة من مساواة المسلمين في البناء أو العلو عليهم، ومنعهم من صدور المجالس.
    - منع الكفار من الدعوة إلى دينهم في بلاد المسلمين.
    - منع المساواة بين الإسلام واليهودية والنصرانية بدعوى: وحدة الأديان، زمالة الأديان.
    - إذا اختلف دين الأبوين، تبع الولد المسلم منهما.
    - لا يقتل مسلم بكافر.
    - الإسلام شرط في القاضي، ولا يصح قضاء غير المسلم.
    - لا تجوز مشاركة القاضي القانوني للقاضي الشرعي في الحكم.
    - إبطال التحاكم إلى القوانين الوضعية وتقديمها على الشريعة.
    كل ذلك وغيره مما هو مثله، لأجل: أن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه. ( انظر: قاعدة: الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.. دراسة تأصيلية وتطبيقية، للدكتور عابد السفياني، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة عدد22 ربيع الأول 1422هـ).
    * هذه القاعدة إنما هي بين المؤمنين والكافرين، أما المؤمنون فالعلاقة بينهم يقررها قوله صلى الله عليه وسلم، كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عند أبي داود (في الجهاد، باب: في السرية، صحيح أبي داود 2390):
    (المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم، يرد مُشدهم مضعفهم، ومتسرعهم على قاعدهم، لا يقتل مؤمن بكافر، ولا ذو عهد في عهده).
    وهي تميز المؤمن عن الكافر، وتؤكد عزة المسلمين ورفعتهم، حتى ولو ضعفوا أو تأخروا، فمثل هذه الأصول الأصيلة، والمباديء القويمة، تحيي فيهم الكرامة والأنفة، وترجع إليهم القوة والمنعة، فلا يسلموا أمرهم لعدو، ولا يستكينوا لظالم.
    وفي هذه المرحلة خاصة، على المسلمين أن يستذكروا جيدا ودائما هذا الأصل، الذي منّ الله به عليهم، ويعملوا على تنفيذ كل تطبيقاته قدر الطاقة، فمن الهوان أن يرضى المسلمون بالدون وقد كتب الله لهم العلو بالإيمان.. فرضاهم بالدون يكون:
    بالركون إلى الدنيا..
    والعبث بملاهيها ومفاسدها..
    والترف والراحة..
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد: سلط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم) رواه أبو داود، صحيح الجامع 423.
    نعم، هذا العلو وإن قدرا وأمرا إلهيا، إلا أنه لن يتحقق في الواقع إلا بالصبر والتضحيات، والعمل الجاد، والكف عن اللهو والفساد، ومعرفة ما الذي يجب على المؤمنين القيام به، قال تعالى:
    { ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد}.
    { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}.

    mangol


    أخي العزيز محمد حافظ مشكوروجزاك الله خيرا


    اختك
    نعيمه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    رُوي أنه لما كان يوم أُحد حاص أهل المدينة حيصة فقالوا قتل محمد صلى الله عليه وسلم حتى كثرت الصوارخ في نواحي المدينة ، فخرجت امرأة من الأنصار متحزنة فاستقبلت بابنها و أبيها و زوجها و أخيها و هم شهداء .
    فلما مرَّت على آخرهم قالت : من هذا ؟
    قالوا : أخوك و أبوك و زوجك و ابنك .
    قالت : ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم؟
    قالوا : أمامك .
    فمشت حتى جاءت إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) و أخذت بناحية ثوبه و جعلت تقول : بأبي أنت و أمي يا رسول الله لا أبالي إذا سلُمت أنت من عطب .

    ونعليقا على ذلك اقول ان الامة التي انجبت مثل هذه المراة ما زالت رحمها سليمة وما زالت تنجب تساء مثل الاخت نعيمة جعل الله ما نقلتيه لنا في ميزان حسناتك.
    والى الاخ محمد اقول مثل قولي لنعيمة ان يجعل ما يقوم به في ميزان حسناته واسال الله ان يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم 0(هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها، فيجعل وجوههم نوراً، وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.)
    اللهم اجعلنا منهم واحشرنا معهم
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  4. #4
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الإخوة الكرام


    حقيقة قربت بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم فدولة الإسلام والخلافة تقوم إذا أمتلأت الأرض جورا وقد أمتلأت فيأتي عبد الله الصالح المذكور في الأحاديث فيملأها عدلا

    أيها الأكارم ستقوم الخلافة هذه عقيدتنا ستقوم الخلافة وتفتح البلاد لرجال الإسلام ستدك رومية بالتكبير ونرجع الحقوق المغتصبة

    ستحرر القدس ـ، ويفك أسار العراق ، وينجلي العدو عن بلاد الحرمين

    وسنغزو أمريكا التي غزت العالم بثقافة العري سنغزوها بالإسلام ولا شيء غيره


    والله غالب على أمره ولو كره الكافرون


    بارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. اللاَّءات قرّبت المسافات
    بواسطة بوزيد مولود الغلى في المنتدى القِصَّةُ القَصِيرَةُ جِدًّا
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-09-2015, 11:04 PM
  2. بشارة النصر !!
    بواسطة سهيل اليماني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 30-11-2011, 02:01 AM
  3. بشارة بدر
    بواسطة عماد محمد اليونس في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-11-2011, 04:42 PM
  4. بشارة بقصيدة
    بواسطة طه محمد طه عاصم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 02-02-2008, 09:28 PM
  5. هـل قرُبت النهــــــــاية؟؟؟؟؟
    بواسطة شــــــــــــهووودة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-12-2004, 09:20 AM