هل اعتبرت الحرف مثلي
فضاء ممتد الجسور،
وعشقت شهد الكلام
وتتبعت السطور ؟
هل تنسمت بنثره،
وتعطرت بنور،
وشربت الشعر خمراً
من القوافي في حبور ؟
هل جالست الحرف مثلي،
بين عطيّات الكلم،
والبلاغة تجلّت
في مزن الحكم ؟
هل سامرت الحرف ليلاً،
وتوسدت المعاني،
ناظرا في زهرها،
مثمرا قبل الأوانِ ؟
أعطني الحرف وقل لي
أنه دواء لكل داء..
إنما الحياة حروف
كُتبت أخذ وعطاء..