السِّندبَاد

السِّندبَاد

أعِدِّي دموع الشوقِ يَمِّــي وَقارِبــي ... وَمُدِّي شِـــراعَ الرَّوقِ ، وَالدَّيْرَ قَاربــــي
أنا سِندبـَـادُ الدَّمـعِ ، فـي عَالَمِ النَّوى ... إلــى فالقِ الإصباحِ ، أبكــي حَبَائبـــي
تَحَسَّستُ في أعماقِ دَمعي فلم أجد ... حَسيسًا ، وَلا جَرسًا بوادي الطَّحالبِ
سَألتُ سكونَ الليلِ عنها فَلَـــمْ يُجِبْ ... وفَتَّشتُ عنها فـــي عيــــونِ المَـــراتِبِ
وَقَلَّبتُ وَجهَ البَــــــدرِ ، قَبَلتُ خَـــــدَهُ ... فَأخفَتْ مكانَ الشَّمسِ مِرآةُ صَـاحبـــي
فيـــا مَعشَرَ العُشَّاقِ مــن لي بحيلةٍ ... فقَــد ضاقَتِ الدُّنيا ، وَسُدَّتْ مَذَاهِبــي
وَلم يَبقَ إلا الدَّمعُ فـــي صُحبَةِ الدِّما ... وَدَيمومَــةِ التَّقطيرِ .. أبْلَتْ تَرائِبــــــــي
وَأسمعُ في الأحشاءِ من حُرقَةِ الجوى ... أزيزًا ، كأنَّ القَلبَ مِحــــــــرَابُ رَاهِبِ
فَلَو شَمعَة المِحرابِ تَدري مُصابَنَـــــا ... لضَاقَتْ عليها الأرضُ مــــــن كلِّ جَانِبِ
وَذَاقَتْ مِنَ الأوجـــــاعِ بعضَ الذي بِنَا... تَبَاريحَ أشواقــــــــي ، وبعضَ المتَاعِبِ
سلوا مُقلَـةَ الإشـــراقِ عَمَّـــنْ أحبُّها ... سَلوا الليلَ عن لَيْلَى ، وَسودِ الذَّوائبِ
وعـــن حُبِّنا العِملاقِ ، تَدروا بِأنَّنـــي ... إذا متُّ بِالأشــواقِ ، أديتُ وَاجِبِـــــــي
أيكفـي مِــنَ الأخلاقِ أبكــي فراقها؟ ... وَأســــــــألُ عنهـــا كُلَّ مـاشٍ ، وَراكبِ؟
هيَ القِبْلَةُ الأولى لِشوقي ،وَلَهفَتي ... وَمَسْرى حَنين القلبِ، قُدس الرَّغائبِ
أحِنُّ إليها ما انتَشَى البَحــرُ أو سَجَا ... حنين غَريقٍ مَّا ، إلـــــــــى شلوِ قَارِبِ
وَأشتاقُهَا ، وَالزَّهــرُ يَشتَاقُ لِلنَّــدى ... وَأحتَاجُها ، ما احتَاجَ قَلبــي لِقَالبـــي
فَمَا حِيلَةُ المُشتاقِ ، والسَّهلُ دونَنَا ... وَسِلسِلَةٌ ،، مــــن ناطِحاتِ السَّحَائِبِ ؟
وَخلف الجِبَالِ السُّــودِ زِنزَانَةُ النَّوى ... بِســـــــــورٍ ، لَهُ بابٌ ، بِكلبٍ ، وَحَاجِبِ
فيا حَبَّــــذا الزَّرقاءُ ، مِــرآةُ عاشــقٍ ... لَعَلِّـــــــــي أرى القمراءَ بيــنَ الكواكبِ
ويا حَبَّذَا ( صَنعاءُ ) تَشتَاقُ ( لِلزُّهَا ) ... فَتُصبِحُ ما بينَ ( الجَبي ؤَالجَبَاجِبِ )
وَتَنزِلُ حيثُ الماء ، وَالعُشب والنَّدى... وطيب البَقَا ما بينَ خَدِّي ، وَحاجبــــي
أعيدي زَمَانَ الوَصلِ يا عَذبةَ اللمى ... وكوني كَمثلِ الظِّــل دومًا بِجَانبــــــي

َ

محمد الحميري
21 / 01 / 2014 م

قفزت في الشعر فتألقت أيها الشار المبدع
أبيات جميلة تحمل نكهة الجاهلية التي تروقني

(أليسَ مِــنَ الأخلاقِ أبكــــي فراقها؟ ... وَأســــــــألُ عنهـــا كُلَّ مـاشٍ ، وَراكبِ )

كأني لمست شيئا من الثقل في كلمة ( أليس ) !
تقديري

أعِدِّي دموع الشوقِ يَمِّــي وَقارِبــي ... وَمُدِّي شِـــراعَ الرَّوقِ ، وَالدَّيْرَ قَاربــــي
أنا سِندبـَـادُ الدَّمـعِ ، فـي عَالَمِ النَّوى ... إلــى فالقِ الإصباحِ ، أبكــي حَبَائبـــي
تَحَسَّستُ في أعماقِ دَمعي فلم أجد ... سوى القهر ، والحِرمانِ بينَ الطَّحالِبِ
سَألتُ سكونَ الليلِ عنها فَلَـــمْ يُجِبْ ... وفَتَّشتُ عنها فـــي عيــــونِ المَـــراتِبِ
وَقَلَّبتُ وَجهَ البَــــــدرِ ، قَبَلتُ خَـــــدَهُ ... فَأخفَتْ مكانَ الشَّمسِ مِرآةُ صَـاحبـــي
فيـــا مَعشَرَ العُشَّاقِ مــن لي بحيلةٍ ... فقَــد ضاقَتِ الدُّنيا ، وَسُدَّتْ مَذَاهِبــي
وَلم يَبقَ إلا الدَّمعُ فـــي صُحبَةِ الدِّما ... وَدَيمومَــةِ التَّقطيرِ .. أبْلَتْ تَرائِبــــــــي
وَأسمعُ في الأحشاءِ من حُرقَةِ الجوى ... أزيزًا ، كأنَّ القَلبَ مِحــــــــرَابُ رَاهِبِ
فَلَو شَمعَة المِحرابِ تَدري مُصابَنَـــــا ... لضَاقَتْ عليها الأرضُ مــــــن كلِّ جَانِبِ
وَذَاقَتْ مِنَ الأوجـــــاعِ بعضَ الذي بِنَا... تَبَاريحَ أشواقــــــــي ، وبعضَ المتَاعِبِ
سلوا مُقلَـةَ الإشـــراقِ عَمَّـــنْ أحبُّها ... سَلوا الليلَ عن لَيْلَى ، وَسودِ الذَّوائبِ
وعـــن حُبِّنا العِملاقِ ، تَدروا بِأنَّنـــي ... إذا متُّ بِالأشــواقِ ، أديتُ وَاجِبِـــــــي
أمِنْ شِيمَةِ الأخلاقِ أبكــي فراقها؟ ... وَأســــــــألُ عنهـــا كُلَّ مـاشٍ ، وَراكبِ؟
هيَ القِبْلَةُ الأولى لِشوقي ،وَلَهفَتي ... وَمَسْرى حَنين القلبِ، قُدس الرَّغائبِ
أحِنُّ إليها ما انتَشَى البَحــرُ أو سَجَا ... حنين غَريقٍ مَّا ، إلـــــــــى شلوِ قَارِبِ
وَأشتاقُهَا ، وَالزَّهــرُ يَشتَاقُ لِلنَّــدى ... وَأحتَاجُها ، ما احتَاجَ قَلبــي لِقَالبـــي
فَمَا حِيلَةُ المُشتاقِ ، والسَّهلُ دونَنَا ... وَسِلسِلَةٌ ،، مــــن ناطِحاتِ السَّحَائِبِ ؟
وَخلف الجِبَالِ السُّــودِ زِنزَانَةُ النَّوى ... بِســـــــــورٍ ، لَهُ بابٌ ، بِكلبٍ ، وَحَاجِبِ
فيا حَبَّــــذا الزَّرقاءُ ، مِــرآةُ عاشــقٍ ... لَعَلِّـــــــــي أرى القمراءَ بيــنَ الكواكبِ
ويا حَبَّذَا ( صَنعاءُ ) تَشتَاقُ ( لِلزُّهَا ) ... فَتُصبِحُ ما بينَ ( الجَبي ؤَالجَبَاجِبِ )
وَتَنزِلُ حيثُ الماء ، وَالعُشب والنَّدى... وطيب البَقَا ما بينَ خَدِّي ، وَحاجبــــي
أعيدي زَمَانَ الوَصلِ يا عَذبةَ اللمى ... وكوني كَمثلِ الظِّــل دومًا بِجَانبــــــي

َ

عودة جميلة أيها الشاعر الرقيق الجميل .

قصيدة تخللتها عاطفة العاشق وبصمة المحبّ وروح الشاعر




دمت سعيدا


عدنان

على الطويل داءت رائعتك فحملت همك
وقد جاءت كما قالت اختنا بنكهة الشعر
القديم الجاهلي المحبب
احببتها وشكرا

جميلة في الشوق قصيدتك
وجميلٌ من الحرف شعرك..
أستاذ محمد الحميري : سلمت واليراع.

نفس شعري جميل طويل ...
على البحر الطويل...
معبراً عن مكنون إنساني عميق
بوركت

**(( فيـــا مَعشَرَ العُشَّاقِ مــن لي بحيلةٍ ... فقَــد ضاقَتِ الدُّنيا ، وَسُدَّتْ مَذَاهِبــي وَلم يَبقَ إلا الدَّمعُ فـــي صُحبَةِ الدِّما ... وَدَيمومَــةِ التَّقطيرِ .. أبْلَتْ تَرائِبــــــــي // دمتَ والإبداع شاعرنا العزيز ، بائيّة رائعة فيها من الحنين ما يشجي عواطف العابرين ، وأتمنّى عليك - أخي الحبيب - أن تولي تنسيق النصّ السندباد بعض اهتمام ، سلامي ومحبّتي وتقديري ))**

عَفوًا أحبتي
دَعاني مُصَابي ، لإضَافَةِ الأبياتِ التالية على عَجَل

كُلِفتُ بِهَا.. سَبعًا عِجَافًا لِدينِها ... وَأحبَبتُها ، حُبًا ععَفيفَ المَطَالبِ
على مِلَّةِ الإسلامِ أرجو نِكَاحَها ... لِهَذا تَجَّـــــرَّعنا كؤوسَ المصَائِبِ
وَبعد انقِضَاءِ السبعِ وَاليوم بِالحَرى ... وَبعدَ غروبِ الشَّمسِ بيعَتْ لِخَاطِبِ
ألا من يُعَزِّيني ، وَينعي زفَافَهَا ... كأنِّي بِثَوبِ العُرسِ باكٍ ، ونَاحِبِ

عَفوًا أحبتي
دَعاني مُصَابي ، لإضَافَةِ الأبياتِ التالية على عَجَل

كُلِفتُ بِهَا.. سَبعًا عِجَافًا لِدينِها ... وَأحبَبتُها ، حُبًا ععَفيفَ المَطَالبِ
على مِلَّةِ الإسلامِ أرجو نِكَاحَها ... لِهَذا تَجَّـــــرَّعنا كؤوسَ المصَائِبِ
وَبعد انقِضَاءِ السبعِ وَاليوم بِالحَرى ... وَبعدَ غروبِ الشَّمسِ بيعَتْ لِخَاطِبِ
ألا من يُعَزِّيني ، وَينعي زفَافَهَا ... كأنِّي بِثَوبِ العُرسِ باكٍ ، ونَاحِبِ

آه .. على هذه الأبيات ما أشد وقعها وحزنها ( وما أجمل صدقها )


أدعو الله أن يبدلك خيرا منها

دمت بخير وسعادة