[
سقط القناع عن العروش
سقط القناعُ عنِ العروشِ
وبانَ ليلٌ أرتدى وجهَ الصباحْ
والصبحُ مصلوباً على وجهِ المدائن والرُّبى.
سقط القناعُ ولم يعُدْ لليلِ وجهٌ واحدٌ
وتعدّدتْ ألوانه السوداء على التلالِ
تحرّكها الرياحْ .
سقط القناعُ وبان جَرحٌ
أعتلى عرشاً تفنّنَ بالجراحْ
الدّرِّ يذروها بزهوٍ للرياحِ وللجياعِ
بريقها وهبائها، تتهافت الجوعى
وتحسو ما تبقى مِن هبائها
المنثورِ في عَصفِ الرياحْ
والشوكُ يُزرعُ في طريقٍ للحُفاة
التائهين على البطاحْ.
سقط القناع وبان نابُ الليلِ
عاشَ مُخضّباً بدمِ النهارْ
ويداهُ فيها غِنوةٌ
في رِمشها لحنٌ يُرقّصُ جيتارْ
والمركب الدرّيْ يخوضُ على البحارْ .
سقط القناع وبان ربُّ الليل
في أحشائه الدرر المُوشّى بالصلاةِ
وسُبحة الدرِّ تطول مع المدى.
سقط القناع وبان ليلٌ
فيه يهوى الانبطاحْ
هو كلما زاد انبطاحاً في دُناه
تلألأ كالماءِ على التِّبرِ وساحْ ..............
[/CENTER]