|
ثلاثونَ رؤيا تَصْطلي ألفَ مَسْغَبَةْ |
ومازالَتِ الأغْلالُ تطهو تَرَقُّبَهْ |
فهل كان وجهُ الموتِ أولَ صَفْعَةٍ |
تَغصُّ بها عينُ العَزيزِ المُغَيَّبَةْ؟ |
بلى,-واسْتَدَارتْ مُضْغَةُ الآهِ في فمي |
كَلَثْغَةِ طِفْلٍ مَجَّ حَرْفًا لِيَشْرَبَهْ- |
أنا مَفْرقُ النورينِ في مَجمعِ الدُّجى |
تَعرَّى نقيضي منذُ ألبستُهُ الشَّبَهْ |
إلى أينَ أمضي؟ لَمْلَمَ الشَّكُّ غَايتي |
فأيْقَنْتُ أنِّي وجْهَةٌ مُتَشَعِّبَةْ |
تَحَرَّرْتُ مِنْ ذاتي فَقَيَّدْتُ جُلَّها |
وأفْرَغْتُ ذنْبي في الضِّفافِ المُؤَنِّبَةْ |
سلي آل هذا اليَمِّ -في حَضْرَةِ العصا- |
متى كانَ نَسْفُ العِجْلِ إنْ حلَّ مَنْقَبَة؟! |
دعوني أخوضُ الليلَ كي أعْرِف السَّنا |
ولا تكشفوا كُنْهي إذا جَنَّ مَثْلَبَةْ |
سآوي إلى المرآةِ مِنْ بعدِ سَوْءَةٍ |
فأغْسِلُ وجهي بالسَّنا كي أُشَذِّبَهْ |
أنا رُوحُ هذاالطِّينِ في هيْئَةِ الرَّدى |
حَمَلْتُ جراحَ الماءِ وابْتَعْتُ مِخْلَبَهْ |
تيَبَّس خوفي دَفْقَةً بعد دَفْقَةٍ |
فَجاوزتُ أقداري قضاءً بمَتربةْ |
فَقيرٌ إلى الأحلامِ إلا ثلاثةٌ |
أسُدُّ بِها عُمْري وأجْتَرُّ أعْذَبَهْ |
تَوضَّأتِ الأوجاعُ بي مُنْذُ أذَّنَتْ |
لفرضِ الهوى تِلَكَ الجهات المنقَّبةْ |
أُميطَ المدى عنِّي فَصَلَّتْ جوارحي |
فلاتسألوا قلبي متى سَنَّ مَذْهَبَةْ |
هو الحبُ سوطُ مارقٌ يجلدُ الصَّدى |
لَوى صَوتُهُ نَبْضَ العيونِ المُكَذِّبَةْ |
رعى الله أنثى آمَنَتْ بي خَطِيئَةً |
إذا اسْتَغْفَرَتْ مِنِّي أرى النَّاسَ مُذْنِبَةْ |
قَبَضْتُ حنيني باسِطًا خَلْفَها المَدى |
كَكَفِّ عَجوزٍ رَدَّها البُخْلُ مُجْدِبَةْ |
وبي رِدَّةٌ كُبْرى متى, كيف , نلتقي؟ |
لَقَدْ شاخَتِ البُشْرَى فجَاءتْ مُخَيِّبَةْ |
أحبكِ؟ بلْ أحياكِ يا بذرةَ الحشَا |
فكوني بأمر اللهِ روحي المُعَذَّبَةْ |
أعيدي إليّ العُمرَ أو فارْحَلي بهِ |
فإنَّ حياتي بين ضِدَّيْنِ مُتْعِبَةْ |