هذه الأيام المشرقة أعادت إلي موقف طريف في ثالث أيام عيد الفطر المبارك قبل تقريباً ثلاثين عاماً مضت ، عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي ، وكان والدي رحمه الله وبقية أخواني قد أحضروا كبشاً وعدة نعاج لا يتجاوزن الأصابع في العد .. وقد كلفني أبي بها أن أحرسها لمدة ربع ساعة حتى ينجز بعض الأعمال ..
لا حول .. ربع ساعة مع هذه الخراف !!!
تصوروا معي جسمي في ذلك الوقت .. كنت نحيلاً جداً وخفيف الوزن لذلك فالبهم لم يلقي إلي بالاً أو لم ترني بالأصح ..
أصابني الملل وأنا معها ولا بد لي من أن أذهب ولكن كيف أترك الخراف وحدها ؟؟
فكرت أن أتحرك ومعي الخراف فأصبحت أهشها وأجرها فنظر إلي كبيرهم الكبش وكأني لم أملأ عينه ، فجائتني فكرة الله المستعان منها ...
قفزت قفزة على ظهره وكأنني خيال وبدأت أضربه وأضربه حتى يتحرك فرفض (( أظنه لم يشعر بي )) .. وفجأة تحرك لوحده وذهب إلى مكان آخر يكثر فيه البرسيم تتبعه النعاج وما زلت على ظهره (((( تخيلوا منظري )))) وشعرت أنني حققت انصاراً عظيماً وأني بطل وغيرها من أحلام الصغار ..
أليس موقفاً عجيباً ؟؟؟
:) :) :)