صلاةٌ في محرابِ اعتذار
يا ساحةَ الشِّعرِ الفَصيحِ المَعذِرَه
لا تَبخَلــي بِالعَفوِ ، عند المَقدِرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
وَلتَجمَعـي شِعري القَديمِ ، وتَجعَلي
لِقَصًــائدي مِـــنْ عُمقِ قَلبكِ مَقْبَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
أقسَمتُ عمري ، لا كَتَبتُ قَصيدَةً
مِـنْ بعدِ عبلة ، أو فَتَحتُ المحبَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
طَلَّقتُ كُلَّ قَوَالبـــــي ، إلا إذا..
عادَتْ إلى العِقدِ النَّفيسِ الجَوهَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
يَا سَاحَةَ الشِّعرِ الفَصيحِ ، وَبَاركي
إنْ عُدتُ ، أو فَلتَسألي لي المَغفِرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
يا عَبــلُ ، إنَّ الحُبَّ بعدكِ غَلطَةٌ
وَالشِّعــر بعدكِ ، ليسَ إلا ثَرثَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
والعَيشُ بعدكِ عَلقَمٌ ، وَمَرَارَةٌ
أبَدِيَّةٌ ، بَلْ وَالهَزيمَةُ .. مُنْكَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
هَلا سألتِ الخَيلَ يا ابنَةَ ( حِميَرٍ )
كيفَ الصّمود ، إذا غَدَتْ مُستَنفَرَه ؟
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
يا دار عبلةَ ، لِلزفافِ ، تَزَيَّنـــي
وَعِمي مَساءً ، في ليالي المَسخَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
قولي لِعَبسٍ ، لا أراكِ بِصِحَّـــةٍ
ما بينَ زَغرَدَةٍ ، ودَمعَةِ مُجبَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
فعيون عبلة ، لم تَزَلْ رَغم الدُّجي
تَتَرَقَّبُ الفَجرَ الوَحيــدِ ، لِتَنْصُـــرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
وَلتَعذرينـي ، إنْ حَضَـرتُ مُعَزِّيًا
أدعو الحضورَ، لِحَفلَةٍ في المَقبَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
يا عَبسُ بَعض الموت فَخرٌ وَالذي
رَفَعَ السَّماءَ ، وَلا أرى لَكِ مَفخَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
لا تَسرقي روحًا ، أنــا أحيا بها
فالرُّوح حَق العَبدِ حَتَّى الغَرغَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
يا عَبسُ فَاختاري دَمي مهرًا لها
أو شئتِ أدفَــعُ مَهرَها بِالقَنْطَرَه
˃˂ ˃˂ ˃˂ ˃˂
محمد الحميري
29 / 01 / 2013 م
هذه القصيدة محاكاة لقصيدة "عيون عبلة" للشاعر مصطفى الجزار.