|
تَسَلَّلْتَ كالغيبِ عبرَ الفَلَكْ |
فألقَمْتَ إبْليسَ وَجْهَ المَلَكْ |
فسبحانَ مَنْ بَثَّ فيكَ الرؤى |
وأعمى يَديكَ لنَهْدِيكَ لَكْ |
وهل نحنُ مِنكَ سوى سَوْءَةٍ |
يَدُسُّ الغرابُ بها أجْمَلَكْ؟ |
يغصُّ بنا الإثمُ ياربَهُ |
ويَغْفِرُكَ الخوفُ كي نَحْمِلَكْ |
نَخونُ وصاياكَ حتَّى إذا |
بَرَزْتَ إلينا نَصُنْ مَحْفَلَكْ |
لنَلْقَاكَ موتينِ في سَكرةٍ |
ونَدَّخرُ الصَّحوَ في مَنْ دَلَكْ |
تَنَبَّأْ بمَا شِئتَ ياسيدي |
لعلَّ الإلَهَ بِنَا خَوَّلَكْ |
تَفَرْعَنْ ومَزِّقْ صفوفَ الورى |
فأنتَ الجَزَاءُ لِمَنْ جَبْرَلَكْ |
سَتَعْلو المُرِيدينَ باسمِ العصا |
ويُعْبَدُ عِجْلُكَ إذْ عَجَّلَكْ |
ولكنَّ َفَرْطَ الرِّضا غَضْبَةٌ |
تُناهِزُ تَفْريطَ مَنْ أمْهَلَكْ |
وَ صَكَّتْ يَدُ الرِّيحِ وجْهَ المدى |
بِدَمْعِ الثَّكالى لكي نُشْعِلَكْ |
و للثَّورةِ البِكرِ زَوجٌ عَقيمٌ |
يفُضُّ السَّماءَ بما زَلْزَلَكْ |
كَفَرْنا بعرشِكَ مُذْ آمَنَتْ |
بسوطِكَ روما فَعِشْ مَقْتَلَكْ |
وقِفْ قَبْلَ مَوتِكَ لو ساعةً |
لقد قَررَ الشَّعْبُ أنْ يَسْأَلَكْ |
ألسْتَ ابْنَ تِسْعَةَ مِنْ طِينَةٍ |
أمِ اللهُ مِنْ روحِهِ أرْسَلَكْ؟ |
فَقُلْتَ اْعبُدُوني وجَيْشِي مَعي |
فَبُعْدًا لعَقْلِكَ ما أجْهَلَكْ |
وما أنتَ إلا,وثارَ السَّنا |
ليَخْلَعَ وجْهَكَ لمَّا حَلَكْ |
سَحَقْتَ الحيَاةَ بأصْلابِنا |
شَغَلْتَ بِنا الموتَ حتَّى هَلَكْ |
زَرعتَ بنا القَحَطَّ حتَّى نَمَتْ |
قُبورُ الجياعِ ولن نأكُلَكْ |
غَدًا سوفَ نَحثو عليكَ الثَّرى |
ويبَرَأُ مِنكَ الذي ضَلَّلَكْ |