تـحـبُّــكَ !

تحبك

....

تحبك قاسيا
حجرا
بلا قلب تعاملها
تعذبها
وتبكيها
وتجرح ورد وجنتها
وتكسر كبرها
تيها
تحبك عاشقا
خطرا
تعاندها
تقاوم صوتها المسكون
بالشهوات والإغراء
تفهمها
تحاصر عطرها الشيطان تهزمه
وعند تلاحم الجيشين
تشرب دمعها عطشا
وتأكل لحمها جوعا
بلا قلب بمحرقة تحرقها
و تفنيها
وتتركها ممددة
على سحب من الأقطان باسمة
تقول لنفسها : ذئب
تحبك فارسا
رجلا
رومانسيا
تضيء بليلها شمعا
وتصنع من هواك لها
نبيذا أحمرا ثملا
وتسقيها
وتتلو من حكايات الهوى الأولى
عليها ما به اشتعلت
حروب لم يزل منها
دماء فوق شفتها
تحبك خاشع الألحان
في محراب عينيها
ترتلها على أذن الدنا
لحنا سماويا
تحبك كاذبا
وغدا
تحبك صادقا
عهدا
تحبك ماهرا
لصا
خفيف الروح واللمسات
تسرق من حدائقها
عناقيدا من التفاح
والرمان
والسلوى
تحبك شامخا جبلا
سليمانا
على بلقيسها ملكا
متى ما قال هدهده
أيا امرأة
تجيب بكل ما فيها
تحبك طائعا أدبا
كعبد عند سيدة
بأسماء مقدسة تناديها
وتسمع لا تقاطعها
وتفهمها فلا تخطي
معانيها
تحبك غارقا في الحزن
منكسرا
ومهموما
غريبا
ضائعا
قلقا
بعيدا عن أياديها

كل المتناقضات تشتهيها فكن لها كما تريد ولو تصنعا
نبض بديع وحرف متموسق وتعابيرا أنيقة راقت لي بكل مافيها
شكرا لك أديبنا الفاضل تلك المساحة البديعة
ودام ألقك
تحاياي

وعند تلاحم الجيشين
تشرب دمعها عطشا
وتأكل لحمها جوعا
بلا قلب بمحرقة تحرقها
و تفنيها
وتتركها ممددة
على سحب من الأقطان باسمة
تقول لنفسها : ذئب
تحبك فارسا
رجلا
رومانسيا

شكرا على هذه المتعة الفنية الرائقة
دمت أديبًا محببًا إلى القلوب .

شكرا اخت امال ادام الله روحك الطيب
تحيتي

هذا ما يمكن تسميته بحب المتناقضات ، ولكن أشكر الشعر والشعور هنا خصوصا ما برز فيه من صور مميزة في الترميز والتوظيف وكنت أود فقط لو كان في النص مواضع لالتقاط النفس أيها الشاعر المتدفق شعورا.

دمت في ألق!

تقديري

الله
راق لي كثيراً ما قرأت
لوحة فنية متكاملة امتازت ببراعة التصوير وجزالة الألفاظ
تقبل خالص تقديري

الأخ الغالي الشاعر الأستاذ نافع سلامة
حلوة هذه النبضات الشعرية , ترسم حالة شاعرية خاصة , حوت المتناقضات والمفارقات , باسلوب رائع جميل , تميّز بالعفوية على الرغم من التباين في الصور , وقد أعجبت بكلمات الأخ الغالي الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري , في معرض تعليقه على هذه القصيدة الجميلة " أود فقط لو كان في النص مواضع لالتقاط النفس أيها الشاعر المتدفق شعورا. " , وهذا ما أحسست لدى قراءة القصيدة , وهذا ما جعلني أعيد قراءتها أكثر من مرة , وفي كل مرة أشعر أن علي قراءتها من جديد , وكأني أغني القصيدة , وهذا يحسب للقصيدة ولشاعريتك .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

اشكرك اخي محمد الحميري
تحيتي لك

شاعرنا الرائع الدكتور / سمير العمري
لك خالص محبتي وتقديري
ولروحك السلام والشعر