راقني تعبير أحد الصحفيين الذي وصف الدور النفطي الداعم للسيسي بالمسكنات الخليجية ..
والتي تجلت بصفقة البطاطين التي خرج خيري رمضان ليصورها أنها صفقة طائرات إف 16 .. وما زال العسكر وإعلامه مستمر ا بحالة التسول والاستجداء ..
من خلال متابعتي لحلقات شاهد على العصر مع د. محمد محسوب
والتي أكد من خلالها أن المجلس العسكري قام بتوجيه أول طعنة ومحاولة لاجهاض ثورة يناير في خطوته على اللعب بورقة تنحي مبارك ثم وضع خارطة طريق تمثلت بالتعديلات الدستورية التي تكرس لانتخابات يمتلك المجلس القفز عليها ..
وهو ما حدث في قرار الدستورية العليا بالغاء انتخابات البرلمان ..
ثم بالانقلاب الذي بدأ خطواته من اليوم الاول لتولي د. مرسي الحكم ..
من خلال تلك المتابعة وربطها بواقع المجلس العسكري ومؤسسة الدولة العميقة أرى أن كليهما كان دون سقف الذكاء الذي كنا نتوقعه به ..
فالماكينة الاعلامية الخربة التي يتكئ عليها والوعود التي ينتظرها من الخليج وروسيا وأمريكا لن يحققوا لهم الصمود لأكثر من أشهر قلائل ..
فطباعة 22 مليار جنيه دون وجود سندات مالية لها خطوة ما كان ليقدم عليها لولا خذلان الداعمين له ..
والذين كان هدفهم فقط إسقاط د. مرسي ..
والان لن يقفوا أمام سذاجة حلم السيسي والمجلس العسكري المصدر له في إنهاء حقبة الدم بتولي المجرم زمام البلاد ..
لوعي الغرب روسيا وأمريكيا والداعمين الخليجيين بأن الشعب لن يمرر هذا التآمر عليه مذعنا مستسلما ..
وما زيارة السيسي لروسيا إلا ليتلقى السيسي صفعة قوية هناك ..
مفادها لا تحلم أن تكون ناصر الجديد ..
فنسخة ناصر 56 وناصر 67 لا يمكن أن تتكرر فلكل عصر مفرداته ..
حققت المرجو منك .. فلا تحلم بأن تجري الانهار من تحت قدميك ..
لذا سنشهد قريبا قرارا سيساويا " إن كانت الصفعة الروسية الروسية بالقدر الذي يكفل أن يفيق منه السيسي " بالتراجع عن ترشحه .
وإلا فالصفعة الأمريكية ستكون كفيلة بأن تجعل المؤسسة الحاكمة من تجمع فساد كبار القيادات العسكرية وكبار ساسة الفساد والاعمال والمال والإعلام والكنيسة .. لأن يقدم السيسي ورقة جديدة في معبد بقائها .
وقد يستغرب البعض فروسيا وأمريكا والغرب يدعمون نظام بشار .. فلم لا يراهنون على السيسي رجلا لهم في المنطقة ..
الفارق بسيط جدا ..
الثورة السورية لم تمر بمنعطفات تحقق نجاحات ولم تسقط دكتاتورا مثلما أسقطت مصر ولم يذق فيها السوريون طعم الحرية " ولو لعام واحد " مثلما ذاقه المصريون .. ولم يكن هناك رئيس منتخب " رغم التأمر عليه والانقلاب المجرم ومحاكمته هو الان رمز للمصريين "
لذا فمصر ستشهد مرحلة جديدة تتحول فيها الهبة الشعبية الرافضة للانقلاب لثورة عارمة ...
تسقط مخططات جموع التآمر ..
شريطة أن تمسك الثورة القادمة المرتقبة بزمام البلاد مجتثة لسرطان تغلغل في مصر سبعين سنة ..