|
كَـر َّالـبَـلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بغى |
كلبٌ عَـلَـىَ أَسَـدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ |
بَـأَبِـيْ فَـدَيْتُكَ يَا ابْنَ أحمدَ هَلْ أَتَىَ |
رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟! |
رَفَـعَ الإِلَـهُ لآلِ بَـيْـتِـكَ ذِكْرَهُمْ |
وَكَـفَـاكُـمُ نَـسَـبـاً لأَكْرَمِ مَنْزِلِ |
هِـيَ فِـتْـنَـةٌ تَاللهِ جَـلَّ مُـصَابُنَا |
بِـكَ يَـا حُـسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ |
لـلـهِ حَـالُ الباكياتِ مِنَ الأَسَىْ |
وَأَحْـمَـدَاهُ تَـعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ! |
حِـيْـنَ الطغاةُ عَتوا بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ |
فِـيْ الْـمُـرْسَلِيْنَ , وَسَيمَ كُلُّ مُحَجَّلِ |
تُـسْـبِـيْ نِـسَاءُ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً |
وَيُـسَـاقُ وَفْـدَهُـمُ إِلَـيْـهِ بِجَحْفَلِ |
فَاللهُ كَـالِـئُـهُـمْ , وَأَبْـعَـدَ عَنْهُمُ |
رِجْـسَـاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ |
هَـذِي الْـبُـدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا |
حُـرُمَـاتُ بَـيْـتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ |
فَـلَـذَاتُ قَـلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ |
قَـدْ كُـنَّ قُـرَّةَ أَعْـيُـنِ الْـمُتَزَمِّلِ |
الـقَـانِـتَـاتُ الـسَّـاجِـدَاتُ تَبَتُّلاً |
بِـدِيَـارِهِـنَّ الْـوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ |
وَبِـآلِـهِـنَّ عُـرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ |
وَالْـحَـوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ |
أَيْـنَ الْـمُـرُوْءَةُ يَا " عبيدُ" ؟ فَرَحْمُهُمْ |
أَوْلَـىَ بِـهِ صَـوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ |
تَـرِدُ الـفُـرَاتَ الـبُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً |
وَابْـنُ الـنَّـبِيِّ عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ |
حَـتَّـىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ |
بَـغْـيٌ كَـمِـثْـلِـكُمُ بِطِفْلٍ أَعْزَلِ |
والآخَـرِيْـنَ مِـنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ |
جَـرْحَـىَ , وَبَـعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ |
"يلهو " عبيدُ" اذ القضيبُ بكفِّه |
بِـالـرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ |
تِـلْـكَ الـثَّـنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا |
إِلاَّ عَـنِ الـتَّـرْتِـيْـلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ |
وَالـثَّـغْـرُ كَـمْ أَنِـسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ |
رَيْـحَـانَـةٌ كَـانَـتْ لَـهُ لَمْ تَذْبُلِ |
إنْ كـنـتَ تجهلُ يا شقيُّ من الَّـذي |
درَّجـتَـهُ بِـدَمٍ فـذا لَـمْ يُـجْهَلِ! |
هَـذَا ابْـنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ |
هَـذَا ابْـنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ |
هَـذَا ابْـنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ |
( فَـلإِبْـنِ وُدٍ ) قَـالَهَا:" وَأَنَا عَلِيّ" |
هَـذَا ابْـنُ مَـنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ |
لِـلْـكَـافِـرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ |
هَـذَا ابْـنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ |
مَـا انْـفَـكَّ عَـقْـدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ |
هَـذَا ابْـنُ فَـاطِـمَ يَـا " دعيَّ " وهذه |
بِـضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ |
الْـمُـخْلَصُوْنَ, الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ |
مِـنْ عَـهْـدِ آدَمَ لِـلْـزَّمَانِ الْمُقْبِلِ |
يَـا لَـيْـتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ |
يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ فَادْعُ لِيْ! |
وَقَـطَـعْـتُ نَـسْـلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً |
وَجَـرَتْ دِمَـاؤُهُـمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ |
نُـكِـبَـتْ ثَـمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ |
أَشْـقَـىَ الْـعِـبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ |
لَـكِـنَّـهُ الْـحِـقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ |
فَـغَـدَا يَـمُـوْرُ بِـجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ |
لـلـهِ تَـصْـرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا |
فِـيْ الصَّبْرِ أَجْراً , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ! |