أحدث المشاركات

همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: شهيد الحق

  1. #1
    الصورة الرمزية عبدالإله الزّاكي أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2012
    المشاركات : 1,514
    المواضيع : 68
    الردود : 1514
    المعدل اليومي : 0.36

    افتراضي شهيد الحق

    نتابع ببالغ الحزن و الآسى ما آلت إليه الأوضاع في بلداننا العربية و الإسلامية، فلم نجد ما نعبّر عنه أبلغ و أشعر ممّا نطق به أمير الشعراء أحمد شوقي في رائعته:

    شَهِيدُ الحَقِّ

    إِلامَ الخُلفُ بَينَكُمُ إِلاما وَهَذي الضَجَّةُ الكُبرى عَلاما

    وَفيمَ يَكيدُ بَعضُكُمُ لِبَعضٍ وَتُبدونَ العَداوَةَ وَالخِصاما

    وَأَينَ الفَوزُ لا مِصرُ اِستَقَرَّت عَلى حالٍ وَلا السودانُ داما

    وَأَينَ ذَهَبتُمُ بِالحَقِّ لَمّا رَكِبتُم في قَضِيَّتِهِ الظَلاما

    لَقَد صارَت لَكُم حُكماً وَغُنماً وَكانَ شِعارُها المَوتَ الزُؤاما

    وَثِقتُم وَاِتَّهَمتُم في اللَيالي فَلا ثِقَةً أَدَمنَ وَلا اِتِّهاما

    شَبَبتُم بَينَكُم في القُطرِ ناراً عَلى مُحتَلِّهِ كانَت سَلاما

    إِذا ما راضَها بِالعَقلِ قَومٌ أَجَدَّ لَها هَوى قَومٍ ضِراما

    تَرامَيتُم فَقالَ الناسُ قَومٌ إِلى الخِذلانِ أَمرُهُمُ تَرامى

    وَكانَت مِصرُ أَوَّلَ مَن أَصَبتُم فَلَم تُحصِ الجِراحَ وَلا الكِلاما

    إِذا كانَ الرِماةُ رِماةَ سوءٍ أَحَلّوا غَيرَ مَرماها السِهاما

    أَبَعدَ العُروَةِ الوُثقى وَصَفٍّ كَأَنيابِ الغِضَنفَرِ لَن يُراما

    تَباغَيتُم كَأَنَّكُمُ خَلايا مِنَ السَرَطانِ لا تَجِدُ الضِماما

    أَرى طَيّارَهُم أَوفى عَلَينا وَحَلَّقَ فَوقَ أَرؤُسِنا وَحاما

    وَأَنظُرُ جَيشَهُم مِن نِصفِ قَرنٍ عَلى أَبصارِنا ضَرَبَ الخِياما

    فَلا أُمَناؤُنا نَقَصوهُ رُمحاً وَلا خُوّانُنا زادوا حُساما

    وَنَلقى الجَوَّ صاعِقَةً وَرَعداً إِذا قَصرُ الدُبارَةِ فيهِ غاما

    إِذا اِنفَجَرَت عَلَينا الخَيلُ مِنهُ رَكِبنا الصَمتَ أَو قُدنا الكَلاما

    فَأُبنا بِالتَخاذُلِ وَالتَلاحي وَآبَ مِمّا اِبتَغى مِنّا وَراما

    مَلَكنا مارِنَ الدُنيا بِوَقتٍ فَلَم نُحسِن عَلى الدُنيا القِياما

    طَلَعنا وَهيَ مُقبِلَةٌ أُسوداً وَرُحنا وَهيَ مُدبِرَةٌ نَعاما

    وَلينا الأَمرَ حِزباً بَعدَ حِزبٍ فَلَم نَكُ مُصلِحينَ وَلا كِراما

    جَعَلنا الحُكمَ تَولِيَةً وَعَزلاً وَلَم نَعدُ الجَزاءَ وَالاِنتِقاما

    وَسُسنا الأَمرَ حينَ خَلا إِلَينا بِأَهواءِ النُفوسِ فَما اِستَقاما

    إِذا التَصريحُ كانَ بِراحَ كُفرٍ فَلِم جُنَّ الرِجالُ بِهِ غَراما

    وَكَيفَ يَكونُ في أَيدٍ حَلالاً وَفي أُخرى مِنَ الأَيدي حَراما

    وَما أَدرى غَداةَ سُقيتُموهُ أَتِرياقاً سُقيتُمُ أَم سِماما

    شَهيدَ الحَقِّ قُم تَرَهُ يَتيماً بِأَرضٍ ضُيِّعَت فيها اليَتامى

    أَقامَ عَلى الشِفاهِ بِها غَريباً وَمَرَّ عَلى القُلوبِ فَما أَقاما

    سَقِمتَ فَلَم تَبِت نَفسٌ بِخَيرٍ كَأَنَّ بِمُهجَةِ الوَطَنِ السَقاما

    وَلَم أَرَ مِثلَ نَعشِكَ إِذ تَهادى فَغَطّى الأَرضَ وَاِنتَظَمَ الأَناما

    تَحَمَّلَ هِمَّةً وَأَقَلَّ ديناً وَضَمَّ مُروءَةً وَحَوى زِماما

    وَما أَنساكَ في العِشرينَ لَمّا طَلَعتَ حِيالَها قَمَراً تَماما

    يُشارُ إِلَيكَ في النادي وَتُرمى بِعَينَي مَن أَحَبَّ وَمَن تَعامى

    إِذا جِئتَ المَنابِرَ كُنتَ قُسّاً إِذا هُوَ في عُكاظَ عَلا السَناما

    وَأَنتَ أَلَذُّ لِلحَقِّ اِهتِزازاً وَأَلطَفُ حينَ تَنطِقُهُ اِبتِساما

    وَتَحمُلُ في أَديمِ الحَقِّ وَجهاً صُراحاً لَيسَ يَتَّخِذُ اللِثاما

    أَتَذكُرُ قَبلَ هَذا الجيلِ جيلاً سَهِرنا عَن مُعَلِّمِهِم وَناما

    مِهارُ الحَقِّ بَغَّضَنا إِلَيهِم شَكيمَ القَيصَرِيَّةِ وَاللِجاما

    لِواؤُكَ كانَ يَسقيهِم بِجامٍ وَكانَ الشِعرُ بَينَ يَدَيَّ جاما

    مِنَ الوَطَنِيَّةِ اِستَبقَوا رَحيقاً فَضَضنا عَن مُعَتِّقِها الخِتاما

    غَرَسنا كَرمَها فَزَكا أُصولاً بِكُلِّ قَرارَةٍ وَزَكا مُداما

    جَمَعتَهُمُ عَلى نَبَراتِ صَوتٍ كَنَفخِ الصورِ حَرَّكَتِ الرِجاما

    لَكَ الخُطَبُ الَّتي غَصَّ الأَعادي بِسَورَتِها وَساغَت لِلنُدامى

    فَكانَت في مَرارَتِها زَئيراً وَكانَت في حَلاوَتِها بُغاما

    بِكَ الوَطَنِيَّةُ اِعتَدَلَت وَكانَت حَديثاً مِن خُرافَةٍ أَو مَناما

    بَنَيتَ قَضِيَّةَ الأَوطانِ مِنها وَصَيَّرتَ الجَلاءَ لَها دِعاما

    هَزَزتَ بَني الزَمانِ بِهِ صَبِيّاً وَرُعتَ بِهِ بَني الدُنيا غُلاما

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2013
    المشاركات : 1,361
    المواضيع : 108
    الردود : 1361
    المعدل اليومي : 0.33

    افتراضي

    الأخ الأديب النبيل سهيل:

    تحية تقدير وود كبيرين... لطالما عانت بلداننا العربية و الإسلامية من التشرذم والتمزق، ما اضعفها وجعلها هدفا للمحتل والغاصب...
    تقديري الكبير وخالص ودي!

    آخوكم

  3. #3

  4. #4
    الصورة الرمزية مازن لبابيدي شاعر
    هيئة تحرير المجلة

    تاريخ التسجيل : Mar 2008
    الدولة : أبو ظبي
    العمر : 64
    المشاركات : 8,888
    المواضيع : 157
    الردود : 8888
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أديبنا الحبيب سهيل المغربي

    صدقت وأحسنت الاختيار لهذه القصيدة الرائعة لأمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله .

    ولا زالت رائعته في دمشق كذلك تهز وجدان الأمة قبل أسماعها كلما تليت وكلما تجدد الجرح .

    لك مودتي وتحيتي
    يا شام إني والأقدار مبرمة /// ما لي سواك قبيل الموت منقلب

المواضيع المتشابهه

  1. من هو الأديب الحق؟ ومن هو الناقد الحق؟ ...
    بواسطة د. عبد الفتاح أفكوح في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-06-2022, 05:29 PM
  2. الوعد الحق ..
    بواسطة ايمن اللبدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 27-03-2012, 09:01 PM
  3. شهيد يرثي شهيد
    بواسطة إسماعيل صباح في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-01-2005, 08:10 AM
  4. مرحبا شهيد الحق
    بواسطة جمال النجار في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 14-11-2004, 05:14 AM
  5. شيخ الأزهر السياسي .. الحجاب فرض.. ولفرنسا الحق بنزعه!
    بواسطة د. ندى إدريس في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 21-01-2004, 11:45 AM