نهرُ المعرفةِ زاخرٌ لا ينضبُ منذُ الأزلِ، لم يصلِ الإنسانُ إلى ما هو عليهِ إلا بعدَ أن نهلَ منهُ كثيراً، ولو لم يهتدِ الإنسانُ إليهِ لظلَّ يحيا في ظُلمةِ الكهوفِ، وكلما تَعمّقَ الغوصَ في نهرِ المعرفةِ، يرى سنى دررِه يزدادُ كثيراً في قاعِه الذي لن يصلَ المرءُ إليهِ، فهو في عُمقِ الكون الذي لا حدود لهُ.[SIZE="6"][/SIZE]
وكثيراً ما يرتعش القلب، حين ينظرُ إلى أسفل الهوة ويبتهج حين ينظر إلى الأعلى وكي يبقى المرء نظيفاً عليه التأمل في القذارة، وكي يتقن الفضيلة عليه معرفة الخطيئة أولاً ،وما اكثر من وهب حياته ليعيش لحظة في حضرة المعرفة .