هذه العائلة هي محور حديث أهالي حي امبابة الشعبي بالجيزة في مصر، فهم يطلقون عليهم أحفاد أبو زيد الهلالي، وهذا ليس غريبا فالأسرة كلها من أصحاب القدرات الخاصة، والمهارات الخارقة حتى الأطفال الذين لم يتجاوزوا عامهم السابع.
«الرأي العام» زارتهم وتعرفت على حكاياتهم مع القدرات الخارقة.
الأب تاجر خضراوات وفاكهة صعيدي الأصل، ويدعى عبد الرؤوف، كل أولاده لهم قدرات خارقة، قوة لا يمكن تخيلها حيث يأكلون الزجاج ولا تنفذ السكين في أجسادهم، وينفذ المخيط من وجوههم دون أن تسيل نقطة دماء، ودون الشعور بأدنى ألم!
كذلك فهم يرقدون على الأرض لتسير السيارات على أجسادهم دون أدنى شعور بالألم,,, أو اصابة تذكر.
أهالي امبابة وقفوا كثيرا وهم يشاهدون كرم ابن الثامنة من عمره وهو يمضغ الزجاج بتلذذ، أو يمرر المخيط في وجهه, أو يقفز من الطابق الثالث للشارع دون أن يصاب بأذى!
ما يفعله كرم يكرره شقيقه الأكبر مكرم ابن الرابعة عشرة من عمره، وهو طالب في الاعدادي وبهر زملاءه بهذه المشاهد التي يرونها في السينما فقط وهم يعتقدون أنها مجرد خدع.
هكذا أيضا شقيقتهم كريمة التي تمتلك المواهب والقدرات الخارقة ذاتها فهي تستطيع أيضا ثني العملة المعدنية التي يعجز أقوى الأقوياء على تكرار فعلتها والأب يمتلك قدرات أبنائه نفسها، وكذلك ابن عمهم كريم الذي أطلق عليه أهالي امبابة «كريمة فرعون»!
فرعون يمثل قوة خارقة تمكنه من قهر عشرات الرجال وظهرت مواهبه في المشاجرات، وتلقى عروضا من اللصوص والخارجين عن القانون الذين عرضوا عليه مبالغ طائلة مقابل الانضمام اليهم!
رفضت الأسرة كلها الانسياق وراء الشر واجتمع الأب عبد الرؤوف معهم مؤكدا أن جميع أقاربه يمتلكون هذه القدرات ذاتها، فهم من نسل أبو زيد الهلالي الأسطوري صاحب القوى الشديدة!
الأب قال لـ «الرأي العام»: انه حذر جميع أبنائه من سوء استغلال هذه القدرات مؤكدا أنها قد تزول في لحظات اذا تم توجيهها للشر ووعده الأبناء بذلك,, واحتفظوا بعلاقة جيدة جدا مع جميع جيرانهم الذين يتعاملون بحب معهم ولكنه ممزوج بحذر شديد.
ويضيف الأب: فوجئت بأن كرم أصغر أبنائي يقف أمام المرآة وهو يمسك بكوب زجاجي مكسور، اندهشت حينما وجدته يمضغ الزجاج بتلذذ شديد وأخبرني أنه كرر هذا المشهد عشرات المرات وأدركت أنه اكتسب القدرات الخارقة مبكرا جدا!
ولكن المشكلة الكبرى التي تؤرق أبنائى أن معظمهم لا ينامون مطلقا وسألنا العديد من الأطباء عن سبب ذلك فلم نجد عندهم أي اجابة وأجرينا العديد من الآشعات على الأبناء فلم نجد فيهم شيئا غير طبيعي!
ويكمل الحاج عبد الرؤوف: عانى أبنائي الصغار من مشاكل سخرية بعض زملائهم في المدرسة، ولكني طلبت من الأبناء أن يتحكموا في أعصابهم وأخبرتهم أن هذه ضريبة القدرات التي اكتسبناها أبا عن جد!
الأب كرم قال: أشعر بسعادة شديدة حينما أقف في الشارع أثناء أجازتي لأقدم عرضا مثيرا,, استعرض فيه هذه القدرات.
ويقول كريم ابن عم كرم: الأجداد أخبرونا أن هذه القدرات سيتوارثها جميع أبنائنا لسنوات طويلة، وقد جربنا بالفعل مع الأبناء الصغار واكتشفنا أنهم جميعا اكتسبوا القدرات نفسها التي تنمو معهم حينما يكبرون!
أسرة عبد الرؤوف هي الأشهر في منطقة امبابة الشعبية، ولها دورفي حل مشكلات جميع جيرانها.