حلبة (5) سباق التحدي لشتاء 2014

يرجى من العضو التصويت على المشاركات من خلال آلية التصويت أعلى المشاركة ، ولا مانع ممن يريد أن يعلن عن تصويته بعد ذلك في أصل المشاركة هنا أو أن يعبر عن رأيه.

هذه هي الحلبة رقم 5 وفق القرعة المحضة والمواجهة بين الشاعرين:

1- محمد النعمة بيروك

2- حسين محمد امين



ملحوظة مهمة:
نظرا لأن أكثر النصوص الشعرية والقصائد منسقة فإنها لا تظهر إلا في متصفح الإكسبلورر ولا تظهر في باقي المتصفحات إلا من خلال الاقتباس ، وننصح جميع القراء بتصفح المشاركات بواسطة الإكسبلورر.

حظا موفقا للجميع


تحياتنا

نوَّرتِنِي بالهوى تُرعيهِ مِن كَبِدِي
قَصائداً نَزفُها يَفْتَرُّ بالكَبَدِ
فَرُحْتُ أستعذبُ الآهاتِ أذرفها
وما لها غير عزفِ الحرفِ من مددِ
هبني فُتِنتُ بها وهماً أُنَادِمهُ
إنِّي بأطيافها أهفو لفجرِ غدِ
نشوانةُ الصوتِ يختالُ الدلالُ بها
تراقصَ السمعُ من أنفاسها الغردِ
نبضي يرفرفُ لُّلقيا على أملٍ
فساحَ بالطرفِ في دقَّاتيَ الجددِ
خذ يا يا زمانيَ منِّي قَلْبَ نبضتها
فليسَ يدري بما أخفيهِ من أحدِ
إنِّي أراقصها خلفَ الدجى صوراً
لا بالتعانقِ والإحساسِ بالجسدِ
لا لن أبوحَ لليلي والدجى أُذُنٌ
وإنَّها من وراءِ السرِّ بينَ يدي
دمي يفورُ ويغلي حين تَلْثُمني
فهل سَيُطفئ ناراً لثمُ مبتعدِ
ومن لذائذِ حرقي ما بردتُ به
وغيرها لإبترادِ الشوقِ لم أردِ
أرتاعُ خوفا عليها من لهيبِ جوى
ولا عجٍ كم فرى تبريحهُ جَلَدِي
لها الشِغافُ مهادٌ : وهي نائمةٌ
نيرانها اندلعت من خافقي نُهَدِي
سعيرها يترامى حولَ مرقدها
وابكمُ الليلِ يشوي هائما كَبِدِي
على لسانيَ من إهدابها ثقلٌ
قدَّ الوجومَ بنسجِ الحرفِ من بددي
دفعتها وأردتُ البوحَ فانتهرت
عنِّي الكلامَ وغيرُ الشعرِ لم أجدِ
روَّى الجوانحَ بالأنَّاتِ فانتعشتْ
مخارجُ الحرفِ بالتنهيدِ لم تزِدِ

غـديـر

شعر: محمد النعمة بيروك

يا أيُّهَا المَاضي الذي في حاضِرِهْ هلْ فيكَ ما يُعْطي الزّمانُ لناظِرِهْ عِشْرونَ عاماً كالرّذاذِ تبخّرتْ ما كانَ أحلى ما يُرى بِبَشائِرِهْ حبٌّ كدرب الأرض في نَفحاتِه بديّارهِ وشِعابهِ ومَحاورِهْ مَا زالَ يذكُرُ وجهها في تُربِهِ حتّى تمنّعهَا يراهُ بواعِرِهْ تلكَ العيُونُ عيونُ ماٍءٍ دافقٍ والشَّعْرُ أسْمالُ النّخيلِ بآخرِهْ والَبشْرةُ البيضاءُ شمسُ غَديرِهِ والَبْسمةُ الغنّاءُ بعضُ مناظرِهْ تَتَرَقْرقُ الأنهارُ في جبلٍ إذا مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ يهفُو إليها عاشقاً فيَرى بِهَا كلَّ الزّمان بصحْوِهِ وبماطرِهْ ويرى بخَلْقِ اللهِ بعضَ سِمَاتِها فيحبُّهُ بفقيهِهِ وبِفاجِرهْ تَرَكَ المكانَ بذاتِهِ لكنّهُ مازال فيهِ بقلْبِهِ ومَشَاعرِهْ مَا زالَ يَقرَأهَا كتاباً للنَّوَى يأتيه لفّاً لاصقًا في طائرِهْ يتقمّصُ النّورَ الذي فِي كُنهِهِ لِيقومَ يزهُووالهَوَى فِي سَائِرِهْ حَتّى تَمَادى في النّسيبِ فخانَهُ كُلُّ الكَلامِ ولمْ يُجِبْ لأَوامِرِهْ فتلومهُ في الغيد قبل وصالها لوما كما الأنسام ليس بضائره لمّا أتاها شاعراً مُتشاعراً نسِيَ القصائَد كلَّها بدفاترِهْ لمْ يبقَ منها غيرُ بيْتٍ واحدٍ ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ قدْ يُشتهى كأسُ النّبيذِ بطعْمِهِ لكنّما أحلاهُ مَا في آخِرِهْ

.
.
.

..........

غدير

يا أيُّهَا المَاضي الذي فـي حاضِـرِهْ
هلْ فيـكَ مـا يُعْطـي الزّمـانُ لناظِـرِهْ

عِـشْـرونَ عـامــاً كـالــرّذاذِ تـبـخّـرتْ
مــا كــانَ أحـلـى مــا يُــرى بِبَشـائِـرِهْ

حــبٌّ كــدرب الأرض فـــي نَفـحـاتِـه
بــــديّــــارهِ وشِـــعـــابـــهِ ومَــــحـــــاورِهْ

مَــا زالَ يـذكُـرُ وجـهـهـا فـــي تُـربِــهِ
حـــتّـــى تـمـنّـعـهَــا يــــــراهُ بـــواعِــــرِهْ

تـلـكَ العـيُـونُ عـيـونُ مـــاٍءٍ دافـــقٍ
والـشَّـعْـرُ أسْـمــالُ الـنّـخـيـلِ بــآخــرِهْ

والَبـشْـرةُ البيـضـاءُ شـمـسُ غَـديــرِهِ
والَبْـسـمـةُ الـغـنّـاءُ بـعــضُ مـنـاظـرِهْ

تَـتَـرَقْـرقُ الأنــهــارُ فــــي جــبــلٍ إذا
مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ

يـهـفُـو إلـيـهـا عـاشـقـاً فـيَــرى بِـهَــا
كــــلَّ الــزّمــان بـصـحْــوِهِ وبـمـاطــرِهْ

ويــرى بخَـلْـقِ اللهِ بـعـضَ سِمَـاتِـهـا
فــيــحــبُّـــهُ بــفــقــيــهِــهِ وبِـــفـــاجِــــرهْ

تَـــــــرَكَ الــمــكـــانَ بـــذاتِــــهِ لــكــنّـــهُ
مـــــازال فــيـــهِ بـقـلْـبِــهِ ومَــشَــاعــرِهْ

مَـــــا زالَ يَـقــرَأهَــا كــتــابــاً لــلــنَّــوَى
يـأتـيــه لــفّــاً لاصــقًــا فــــي طــائــرِهْ

يتقـمّـصُ الـنّـورَ الــذي فِــي كُنـهِـهِ
لِـيـقـومَ يزهُـووالـهَـوَى فِــــي سَــائِــرِهْ

حَتّـى تَمَـادى فـي النّسـيـبِ فخـانَـهُ
كُـــلُّ الـكَــلامِ ولـــمْ يُــجِــبْ لأَوامِــــرِهْ

فتلـومـهُ فــي الغـيـد قـبـل وصـالـهـا
لومـا كمـا الأنـسـام لـيـس بضـائـره

لــمّـــا أتــاهـــا شـــاعـــراً مُـتـشــاعــراً
نــسِــيَ الـقـصـائَـد كـلَّــهــا بـدفــاتــرِهْ

لــمْ يـبـقَ منـهـا غـيـرُ بـيْــتٍ واحـــدٍ
ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ

قـدْ يُشتـهـى كــأسُ النّبـيـذِ بطعْـمِـهِ
لـكـنّـمـا أحـــــلاهُ مَـــــا فـــــي آخِـــــرِهْ

قصيدتان رائعتان
بوركتما
أتمنى لكما التوفيق
تم التصويت

غـديـر

شعر: محمد النعمة بيروك

يا أيُّهَا المَاضي الذي في حاضِرِهْ هلْ فيكَ ما يُعْطي الزّمانُ لناظِرِهْ عِشْرونَ عاماً كالرّذاذِ تبخّرتْ ما كانَ أحلى ما يُرى بِبَشائِرِهْ حبٌّ كدرب الأرض في نَفحاتِه بديّارهِ وشِعابهِ ومَحاورِهْ مَا زالَ يذكُرُ وجهها في تُربِهِ حتّى تمنّعهَا يراهُ بواعِرِهْ تلكَ العيُونُ عيونُ ماٍءٍ دافقٍ والشَّعْرُ أسْمالُ النّخيلِ بآخرِهْ والَبشْرةُ البيضاءُ شمسُ غَديرِهِ والَبْسمةُ الغنّاءُ بعضُ مناظرِهْ تَتَرَقْرقُ الأنهارُ في جبلٍ إذا مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ يهفُو إليها عاشقاً فيَرى بِهَا كلَّ الزّمان بصحْوِهِ وبماطرِهْ ويرى بخَلْقِ اللهِ بعضَ سِمَاتِها فيحبُّهُ بفقيهِهِ وبِفاجِرهْ تَرَكَ المكانَ بذاتِهِ لكنّهُ مازال فيهِ بقلْبِهِ ومَشَاعرِهْ مَا زالَ يَقرَأهَا كتاباً للنَّوَى يأتيه لفّاً لاصقًا في طائرِهْ يتقمّصُ النّورَ الذي فِي كُنهِهِ لِيقومَ يزهُووالهَوَى فِي سَائِرِهْ حَتّى تَمَادى في النّسيبِ فخانَهُ كُلُّ الكَلامِ ولمْ يُجِبْ لأَوامِرِهْ فتلومهُ في الغيد قبل وصالها لوما كما الأنسام ليس بضائره لمّا أتاها شاعراً مُتشاعراً نسِيَ القصائَد كلَّها بدفاترِهْ لمْ يبقَ منها غيرُ بيْتٍ واحدٍ ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ قدْ يُشتهى كأسُ النّبيذِ بطعْمِهِ لكنّما أحلاهُ مَا في آخِرِهْ

.
.
.

..........

غدير

يا أيُّهَا المَاضي الذي فـي حاضِـرِهْ
هلْ فيـكَ مـا يُعْطـي الزّمـانُ لناظِـرِهْ

عِـشْـرونَ عـامــاً كـالــرّذاذِ تـبـخّـرتْ
مــا كــانَ أحـلـى مــا يُــرى بِبَشـائِـرِهْ

حــبٌّ كــدرب الأرض فـــي نَفـحـاتِـه
بــــديّــــارهِ وشِـــعـــابـــهِ ومَــــحـــــاورِهْ

مَــا زالَ يـذكُـرُ وجـهـهـا فـــي تُـربِــهِ
حـــتّـــى تـمـنّـعـهَــا يــــــراهُ بـــواعِــــرِهْ

تـلـكَ العـيُـونُ عـيـونُ مـــاٍءٍ دافـــقٍ
والـشَّـعْـرُ أسْـمــالُ الـنّـخـيـلِ بــآخــرِهْ

والَبـشْـرةُ البيـضـاءُ شـمـسُ غَـديــرِهِ
والَبْـسـمـةُ الـغـنّـاءُ بـعــضُ مـنـاظـرِهْ

تَـتَـرَقْـرقُ الأنــهــارُ فــــي جــبــلٍ إذا
مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ

يـهـفُـو إلـيـهـا عـاشـقـاً فـيَــرى بِـهَــا
كــــلَّ الــزّمــان بـصـحْــوِهِ وبـمـاطــرِهْ

ويــرى بخَـلْـقِ اللهِ بـعـضَ سِمَـاتِـهـا
فــيــحــبُّـــهُ بــفــقــيــهِــهِ وبِـــفـــاجِــــرهْ

تَـــــــرَكَ الــمــكـــانَ بـــذاتِــــهِ لــكــنّـــهُ
مـــــازال فــيـــهِ بـقـلْـبِــهِ ومَــشَــاعــرِهْ

مَـــــا زالَ يَـقــرَأهَــا كــتــابــاً لــلــنَّــوَى
يـأتـيــه لــفّــاً لاصــقًــا فــــي طــائــرِهْ

يتقـمّـصُ الـنّـورَ الــذي فِــي كُنـهِـهِ
لِـيـقـومَ يزهُـووالـهَـوَى فِــــي سَــائِــرِهْ

حَتّـى تَمَـادى فـي النّسـيـبِ فخـانَـهُ
كُـــلُّ الـكَــلامِ ولـــمْ يُــجِــبْ لأَوامِــــرِهْ

فتلـومـهُ فــي الغـيـد قـبـل وصـالـهـا
لومـا كمـا الأنـسـام لـيـس بضـائـره

لــمّـــا أتــاهـــا شـــاعـــراً مُـتـشــاعــراً
نــسِــيَ الـقـصـائَـد كـلَّــهــا بـدفــاتــرِهْ

لــمْ يـبـقَ منـهـا غـيـرُ بـيْــتٍ واحـــدٍ
ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ

قـدْ يُشتـهـى كــأسُ النّبـيـذِ بطعْـمِـهِ
لـكـنّـمـا أحـــــلاهُ مَـــــا فـــــي آخِـــــرِهْ

سلام الله عليك شاعر الصحراء والله متعتنا كتبت فابدعت لله درك من شاعر لا يشق له غبار مع احتراماتي للجميع

يا أيُّهَا المَاضي الذي في حاضِرِهْ=هلْ فيكَ ما يُعْطي الزّمانُ لناظِرِهْ
عِشْرونَ عاماً كالرّذاذِ تبخّرتْ=ما كانَ أحلى ما يُرى بِبَشائِرِهْ
حبٌّ كدرب الأرض في نَفحاتِه=بديّارهِ وشِعابهِ ومَحاورِهْ
مَا زالَ يذكُرُ وجهها في تُربِهِ=حتّى تمنّعهَا يراهُ بواعِرِهْ
تلكَ العيُونُ عيونُ ماٍءٍ دافقٍ=والشَّعْرُ أسْمالُ النّخيلِ بآخرِهْ
والَبشْرةُ البيضاءُ شمسُ غَديرِهِ=والَبْسمةُ الغنّاءُ بعضُ مناظرِهْ
تَتَرَقْرقُ الأنهارُ في جبلٍ إذا=مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ
يهفُو إليها عاشقاً فيَرى بِهَا =كلَّ الزّمان بصحْوِهِ وبماطرِهْ
ويرى بخَلْقِ اللهِ بعضَ سِمَاتِها=فيحبُّهُ بفقيهِهِ وبِفاجِرهْ
تَرَكَ المكانَ بذاتِهِ لكنّهُ=مازال فيهِ بقلْبِهِ ومَشَاعرِهْ
مَا زالَ يَقرَأهَا كتاباً للنَّوَى=يأتيه لفّاً لاصقًا في طائرِهْ
يتقمّصُ النّورَ الذي فِي كُنهِهِ=لِيقومَ يزهُووالهَوَى فِي سَائِرِهْ
حَتّى تَمَادى في النّسيبِ فخانَهُ=كُلُّ الكَلامِ ولمْ يُجِبْ لأَوامِرِهْ
فتلومهُ في الغيد قبل وصالها=لوما كما الأنسام ليس بضائره
لمّا أتاها شاعراً مُتشاعراً=نسِيَ القصائَد كلَّها بدفاترِهْ
لمْ يبقَ منها غيرُ بيْتٍ واحدٍ=ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ
قدْ يُشتهى كأسُ النّبيذِ بطعْمِهِ=لكنّما أحلاهُ مَا في آخِرِهْ

وهل يخفي القمر أخي الشاعر الحبيب محمد بيروك
لا أملك إلا أن اقول أنك شاعر مبدع دام آلقك واتمنى لك التوفيق والفوز ..

تم التصويت ..

الشاعر الكريم : حسين محمد أمين

إنِّي أراقصها خلفَ الدجى صوراً
لا بالتعانقِ والإحساسِ بالجسدِ
لا لن أبوحَ لليلي والدجى أُذُنٌ
وإنَّها من وراءِ السرِّ بينَ يدي
دمي يفورُ ويغلي حين تَلْثُمني
فهل سَيُطفئ ناراً لثمُ مبتعدِ
ومن لذائذِ حرقي ما بردتُ به
وغيرها لإبترادِ الشوقِ لم أردِ
أرتاعُ خوفا عليها من لهيبِ جوى
ولا عجٍ كم فرى تبريحهُ جَلَدِي
لها الشِغافُ مهادٌ : وهي نائمةٌ
نيرانها اندلعت من خافقي نُهَدِي
سعيرها يترامى حولَ مرقدها
وابكمُ الليلِ يشوي هائما كَبِدِي
على لسانيَ من إهدابها ثقلٌ
قدَّ الوجومَ بنسجِ الحرفِ من بددي
دفعتها وأردتُ البوحَ فانتهرت
عنِّي الكلامَ وغيرُ الشعرِ لم أجدِ
روَّى الجوانحَ بالأنَّاتِ فانتعشتْ
مخارجُ الحرفِ بالتنهيدِ لم تزِدِ

قصيدة رائعة ماتعه أبرعت في التصوير أتمنى لك التوفيق والفوز ..

تم التصويت

غـديـر

شعر: محمد النعمة بيروك

يا أيُّهَا المَاضي الذي في حاضِرِهْ هلْ فيكَ ما يُعْطي الزّمانُ لناظِرِهْ عِشْرونَ عاماً كالرّذاذِ تبخّرتْ ما كانَ أحلى ما يُرى بِبَشائِرِهْ حبٌّ كدرب الأرض في نَفحاتِه بديّارهِ وشِعابهِ ومَحاورِهْ مَا زالَ يذكُرُ وجهها في تُربِهِ حتّى تمنّعهَا يراهُ بواعِرِهْ تلكَ العيُونُ عيونُ ماٍءٍ دافقٍ والشَّعْرُ أسْمالُ النّخيلِ بآخرِهْ والَبشْرةُ البيضاءُ شمسُ غَديرِهِ والَبْسمةُ الغنّاءُ بعضُ مناظرِهْ تَتَرَقْرقُ الأنهارُ في جبلٍ إذا مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ يهفُو إليها عاشقاً فيَرى بِهَا كلَّ الزّمان بصحْوِهِ وبماطرِهْ ويرى بخَلْقِ اللهِ بعضَ سِمَاتِها فيحبُّهُ بفقيهِهِ وبِفاجِرهْ تَرَكَ المكانَ بذاتِهِ لكنّهُ مازال فيهِ بقلْبِهِ ومَشَاعرِهْ مَا زالَ يَقرَأهَا كتاباً للنَّوَى يأتيه لفّاً لاصقًا في طائرِهْ يتقمّصُ النّورَ الذي فِي كُنهِهِ لِيقومَ يزهُووالهَوَى فِي سَائِرِهْ حَتّى تَمَادى في النّسيبِ فخانَهُ كُلُّ الكَلامِ ولمْ يُجِبْ لأَوامِرِهْ فتلومهُ في الغيد قبل وصالها لوما كما الأنسام ليس بضائره لمّا أتاها شاعراً مُتشاعراً نسِيَ القصائَد كلَّها بدفاترِهْ لمْ يبقَ منها غيرُ بيْتٍ واحدٍ ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ قدْ يُشتهى كأسُ النّبيذِ بطعْمِهِ لكنّما أحلاهُ مَا في آخِرِهْ

.
.
.

..........

غدير

يا أيُّهَا المَاضي الذي فـي حاضِـرِهْ
هلْ فيـكَ مـا يُعْطـي الزّمـانُ لناظِـرِهْ

عِـشْـرونَ عـامــاً كـالــرّذاذِ تـبـخّـرتْ
مــا كــانَ أحـلـى مــا يُــرى بِبَشـائِـرِهْ

حــبٌّ كــدرب الأرض فـــي نَفـحـاتِـه
بــــديّــــارهِ وشِـــعـــابـــهِ ومَــــحـــــاورِهْ

مَــا زالَ يـذكُـرُ وجـهـهـا فـــي تُـربِــهِ
حـــتّـــى تـمـنّـعـهَــا يــــــراهُ بـــواعِــــرِهْ

تـلـكَ العـيُـونُ عـيـونُ مـــاٍءٍ دافـــقٍ
والـشَّـعْـرُ أسْـمــالُ الـنّـخـيـلِ بــآخــرِهْ

والَبـشْـرةُ البيـضـاءُ شـمـسُ غَـديــرِهِ
والَبْـسـمـةُ الـغـنّـاءُ بـعــضُ مـنـاظـرِهْ

تَـتَـرَقْـرقُ الأنــهــارُ فــــي جــبــلٍ إذا
مّا الْجِيدُ يلمعُ في الدُّجى بأساورِهْ

يـهـفُـو إلـيـهـا عـاشـقـاً فـيَــرى بِـهَــا
كــــلَّ الــزّمــان بـصـحْــوِهِ وبـمـاطــرِهْ

ويــرى بخَـلْـقِ اللهِ بـعـضَ سِمَـاتِـهـا
فــيــحــبُّـــهُ بــفــقــيــهِــهِ وبِـــفـــاجِــــرهْ

تَـــــــرَكَ الــمــكـــانَ بـــذاتِــــهِ لــكــنّـــهُ
مـــــازال فــيـــهِ بـقـلْـبِــهِ ومَــشَــاعــرِهْ

مَـــــا زالَ يَـقــرَأهَــا كــتــابــاً لــلــنَّــوَى
يـأتـيــه لــفّــاً لاصــقًــا فــــي طــائــرِهْ

يتقـمّـصُ الـنّـورَ الــذي فِــي كُنـهِـهِ
لِـيـقـومَ يزهُـووالـهَـوَى فِــــي سَــائِــرِهْ

حَتّـى تَمَـادى فـي النّسـيـبِ فخـانَـهُ
كُـــلُّ الـكَــلامِ ولـــمْ يُــجِــبْ لأَوامِــــرِهْ

فتلـومـهُ فــي الغـيـد قـبـل وصـالـهـا
لومـا كمـا الأنـسـام لـيـس بضـائـره

لــمّـــا أتــاهـــا شـــاعـــراً مُـتـشــاعــراً
نــسِــيَ الـقـصـائَـد كـلَّــهــا بـدفــاتــرِهْ

لــمْ يـبـقَ منـهـا غـيـرُ بـيْــتٍ واحـــدٍ
ما زالَ يصْدَحُ كالصّدى في خاطرِهْ

قـدْ يُشتـهـى كــأسُ النّبـيـذِ بطعْـمِـهِ
لـكـنّـمـا أحـــــلاهُ مَـــــا فـــــي آخِـــــرِهْ

لله درك شاعرنا النحرير
دمت والإبداع .
تم التصويت ، تمنياتي لكليكما بالتوفيق .

السلام عليكم
ورحمة الله
وبركاته
الشاعران الرائعان .....

لقد كان للغزل دور في صناعة الإبداع
كما كان لشاعريتكما دور في صناعة القصيدة


بورك النبض والقلم

جميل ما قرأنا وتم التصويت



دمتما مبدعين