ضَبَابُ الوَقْتِ!! *
...إذَنْ،
خُذِي كلَّ شيءٍ غيرَ رائِحَتِكْ
ونَفِّذِي جُلَّ إمْلاءاتِ ذاكِرَتِكْ
-رسائلَ الحُبِّ!
-تِذْكَارَ الخُرُوجِ مَعًا،
-قِنِّيْنَةَ العِطْرِ!
-إكْسِسْوارَ مَكتبَتِكْ
هُناكَ عَلَّقْتِ شالًا; أَيْقِظيهِ!
ومِنْ تلكَ الرُّفوفِ خُذِي إِغْراءَ أسْوِرَتِكْ
هُنا تَرَكْتِ: كِتابًا،
صادِري صورَ الْـ/
-أينَ الكراريسُ؟
:مَحْبوباتُ مرْسَمَتِكْ!!
إنْ كُنْتِ تاركَةً شيئًا يُذَكِّرُنِي
لا تَفْعَلِي،
لمْ أعُدْ أُعْنَى بأمْتِعَتِكْ!
وتَمْتَمَتْ،
وصَريرُ البابِ يجْذِبُها إلى الغِيابِ،
:اسْفِري عَنْ بعضِ تَمْتَمَتِكْ?
وحِينَها، ارْتَجَفَتْ رِجْلَايَ،
وارْتَبَكَتْ كَفَّايَ،
إذْ سافَرَتْ عَيْنايَ في شَفَتِكْ
هَلْ طاشَ بِيْ نَفْلُ إِيمانِي بِخاتِمتِي
فكيفَ أَعْدِلُ شَكًّا فَـرْضَ وَسْوَسَتِكْ؟
يا مَنْ تَوَسَّدْتِ سُؤْلِي,
هاكِ مُتَّكئًا
وقرِّبِي فيهِ مِنْ أقداح أَجْوِبَتِكْ
إنِّي هـنا، مُنْذُ جُرْحٍ,
كُـلَّما خَطَرَتْ عليَّ قارئةٌ
أَرْنُو لِمبْخَرَتِكْ!
للآنَ، لمْ تَفْهَمِي؟!
للآنَ، غافلةً؟!
كُفِّي الغَبَاءَ الذي ما كانَ مِنْ سِمَتِكْ!
حِبْري يَشِيخُ، وأَوراقِي مُؤامَرَةٌ
اللهَ اللهَ مِـنْ عِـيِّـي، ومِـنْ لُغَـتِـكْ!
مَغرورةٌ أنتِ؟
:فَوْقَ الوَصْفِ!
باخِسَةٌ وَزْنَ الهوى،،
لمْ أزلْ في كفِّ مَظْلَمَتِكْ..
كَتَائِهٍ في ضَبابِ الوقْتِ،
أبْحَثُ عَنْ:
خَيْطِ الضِّياءِ الذي يُفْضِي لِنافِذَتِكْ
حَسْبِي مِنَ التَّيهِ، ما يَمَّمْتُ بارِقَةً
إلَّا كأنَّ جِهاتِ الأرْضِ في جِهَتِكْ!.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
*أغلبُهُ كُتِبَ في: 2012