العبد يُقرَعُ بالعصا
15\1\2003\
*********
تعليقا على الإقتراحات التي تقدمت بها بعض الدول العربية وخصوصا(
ليبيا والسعودية) إلى الجامعة العربية لإصلاح الأوضاع العربية بالإنفتاح
الديمقراطي على الشعب ، كانت هذه الأبيات 0
************
(العبد يُقرَعُ بالعصا
والحر تكفيه الإشارهْ)
أما ولاة أمورنا
في مملكات أوإماره
أوقادة يتوارثون
ولو على أنقاض(حاره)
فعقولهم في بطئها
بالفهم أسرعها الحجاره
لايفهمون بغير صاروخ
وطائرة وغاره
وبغير أخطار الدمار
وكلّهُم يخشى دماره
********
قالت شعوبُهُمُ لهم
بفصيح ما تعني العباره
صونوا حقوق شعوبكم
وتعلموا لغة الحضاره
وتوحدوا فالإنفصال
تجارة شبعت خساره
لكنهم لم يأبهوا
للشعب وامتهنوا احتقاره
ساموه خسفا وادعوا
تمثيله بل واحتكاره
طال البقاء بكُلِّهِمْ
بجدارة وبلا جداره
والسّرُّ في أن الذي
ولاّهُمُ صان اختياره
طال البقاء ونهجهم
في الحكم تأثيمُ الطهاره
حجروا العقول وأ ذ بلوا
بهجيرهم واحَ النضاره
ونمت طحالب (أمنهم)
كالفطر ينمو في القذاره
وعلى يديهم أكمل الغازي
على وطني حصاره
*******
واليوم يبدو أنهم
نالوا من الغازي احتقاره
ويريد رفع غطائه
عنهم وتنكشف الستاره
فإذا بهم يتسابقون
إلى نداآت الإثاره
(يتمقرطون) لأنهم
خافوا على هدم (العماره)
يتلمسون رؤوسهم
والنار حولهم مثاره
فيحاولون خداعنا
(بتمقرط) رفعوا شعاره
********
ياأولياء أمورنا
دعواكم ليست (شطاره)
من نصف قرن ياولاة
أمورنا لكم الصداره
والشعب يرسف بالقيود
فقيدكم أوهى اصطباره
واليوم بعد عثاركم
ترجون أن يحمي ذماره!!!
إن المقَيّدَ ياولاة أمورنا
يشكو أساره
وقراره لم تسمعوه
غداة أسمعكم قراره
فإذا تخاذ ل عنكم
فتقبلوا منه اعتذاره
وتحمّلوا أوزاركم
فقصاصُكم ملّ انتظاره
*********
محمد حيدر – توليدو أوهايو 15\1\2003\