السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احبتى مشرفى مدرسة الواحة
اتقدم لكم اليوم بتجربة اخرى اتمنى من حضراتكم المرور والافادة
تحيتى وبالتوفيق
أين أنا
أين أنا من ذلك البحر العميق بلهفتي
أين أنا من موجهُ الغدار يضربُ دفّتي
ويَهيج يكتسح الوريد فتنْتفض بالصدر اهة صرختي
وتفيض نزفًا مُقلتي
لا تَحتَمل تلك النيران
تَجْتَاحُنى ..مثل السهام
والجُرح غائر يستبيح القلب يهتك فى الكيان
فَيَئن معْلُولاً كَطفلٍ لايجد النُطق بعدًا أو كلام
أين أنا من نور سحرك فى الشروق وفى الغسق
أين أنا من لؤلؤ الحرف المتيم ناطقًا قلبى أنْفَتق
أين الحروف المبْهمة والمعلنة وقت الشفق
أنسج بها كلمات وجدى فتتفق
فوق السطور الحائرات وتكتسى حلو الكلام
أين السلام بدار قلبٍ قد عشق
..
أين أنا... من ساعت الود القديمة
أحتسى شهد الْلُقاء
نظراتها تمضى إليَ من بعيدٍ للبعيد
لأكنها كانت إليًّ قريبةً قرب الوريد
أين هى تلك الزهور جميلة
فاحت تعطر منزلى بعطر فريد
أين الحديقة والطيور العازفات
كانت تغرد كالصديق لجمعنا
تعلو تراقب معزلى
وتعود تعزف لا تَملْ الشدو لا تعرف سُكَات
أين هى محبوبتى أين الوداد
بَعْدُكْ و بُعْدُكِ أرغمونى للشتات
بَعْدٌك ترنح خاطرى وتبعثرت منِّي حظوظ الأمنيات
ما عُدت أدرى من أنا
أين أنا
تاهت بيَّ الخطوات فى دنيا العناء
وأستوقفت منِّي ألاهات
نبضات قلب قد دنا
بالذكريات
.. ذابت بداخل أضلعى بعض الثقات
وأمتد يطوى ما تبقى من عبير الأمسيات
بعض الصور ..صوت السواقى
والخمائلُ ترتجف رغم الثبات
أين أنا محبوبتى
والشعرُ يدرك أننَّا
قلبًا تقاسم نبضهُ فى العشق أصبح توأمَا
حرفًا تجمعة السطور لِحَمْله
سجدت له الأقلام نزفًا مرغمَا
درٌ تناثر من شفاهٍ
فاض يرسم بالغنا
أجمل كلام العشق يأثر قلبنا
أين انا من ذلك العشق القديم
أين الغلا
أين الطبيب لداء قلبٍ بات يسكنهُ السديم مهلهلا
هل كان عشقي أبتلاء
أم انني أدمنت دور المُبْتَلى