بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي المواطن ..عزيزتي المواطنة
عبدالغني خلف الله
عزيزي المواطن .. عزيزتي المواطنة عندما تسمع شخصاً ما يردد عبارة (عزيزي المواطن .. عزيزتي المواطنة ) عبر مايكرفون محمول علي عربة .. فاعلم بأن حزباً من الأحزاب أو زعيم من الزعماء السياسيين يحتاج دعمك له وبصورة ملحّة للغاية ..وأنه مأزوم ومتعب لا سيما وموعد إجراء الانتخابات العامة يقترب يوماً بعد يوم ..فلماذا أنت اليوم ( عزيزي ) وقد كنت ( أيها ) قبل شهور قلائل .. يقولون لك .. أيها المواطن .. أيتها المواطنة سارعوا بتسديد ما عليكم من رسوم مستحقة ومتأخرات لجهة كذا وكذا .. حتي لا نضّطر لقطع الخدمة عنكم أو تقديمكم لنيابة كذا وكذا ..( أيها المواطن ) ..بهذا نحذرك من التهاون في استخراج كذا أو تجديد كذا حتي لا نضّطر لمصادرة ما عارف شنو ..أو تقديمك للمحاكمة لمخالفتكم المادة الكم ما عارف لقانون كذا وكذا ..أما وقد اقترب موعد إنطلاقة الحملة الإنتخابية ..فأنت بقدرة قادر ..( عزيزي المواطن وعزيزتي المواطنة ) ..فكيف أكون عزيزك أو عزيزتك أيتها الأحزاب ويا أيتها الحكومة ..كيف وبأي صفة ..؟ وما هي معايير الإعزاز والمعزة عندكم ..تضيّق علي في معيشتي .. تكرّهني الحياة وتذبحني بالرسوم والضرائب وتقول لي ( عزيزي ) ..وهل يقسو الشخص الذي يعزك عليك لدرجة أنه يفقدك وظيفتك ويقول لك ( ونتمني لكم كل التوفيق في حياتكم الجديدة ) ..أي حياة .. بل أي ضحك علي الذقون هذا ..؟ حياتي الجديدة أم (عطالتي) الجديده وتشردي في فرندات الأسواق وردهات المكاتب بحثاً عن اي شيء أفعله لأعود إلي أسرتي وأنا أحمل حزمة من الأرغفة وشيئاً من الخضار واللحم ..أم تسكعي أمام مكاتب المعاشات لنيل حقوقي المعلنة وغير المعلنة ..أم وقوفي في صفوف المرضي بالعيادات الخاصة بعد أن عزّ العلاج في المراكز الصحية الحكومية والمستشفيات ..لكن عليكم الآن وقبل أن تنادوننا بعبارة ( عزيزي المواطن وعزيزتي المواطنه ) أن تراجعوا سجلاتكم معنا وأن تنظفوها من الظلم والأستبداد ..وأن تعيدوا لنا حقوقنا بالكامل كأفراد وكمجموعات سكانية في المدن والأرياف ..هذا إذا كنتم جادين في خوض الانتخابات والفوز بها ..لن تنالوا أصواتنا في الإنتخابات .. لن تنالوا ..علي طريقة ذلك الزعيم اللبناني ( لن تنالوا من حقنا في الحياة ..لن تنالو ) ..بداية تدونا كهربا وماء بلا انقطاع ..كيف ؟! ..والله هذه مشكلتكم .. توصلونا بالحماداب أو القوز والرميلة .. هذه مشكلتكم أنتم .. الشرط الثاني ..عاوزين علاج مجاني ومراكز صحية متطورة ومعامل للفحوصات حديثة ومتطورة ومراكز لأمراض القلب ..كيف ؟! ..والله هذه مشكلتكم ..فإذا كنتم لا تملكون الموارد الكافية لإسعادنا وعلاجنا فلماذا تعلنوا لنا كل يوم والتاني عن تلك الأرقام الخرافية بملايين الدولارات حتي بعد تراجع اسعار النفط .. ولماذا تركضون حول أصواتنا وقد اقترب موعد الإنتخابات ..وهنا نود أن نذكركم بعدم إقامة أكثر من ليلة سياسية في توقيت واحد ..كدا بس .. مش نحن الشعب المقترعون .. وأيضاً تجيبوا ساوند سيستم وفنانين وحاجه بارده ..والكلام يكون مختصر ومفيد .. نمره واحد حنخفض الضرائب ..نمره اتنين حنزيد المرتبات والمعاشات بنسبة خمسين في المائة ..نمره تلاته حنعمل اسكان شعبي للأسر التي لا تمتلك منازل خاصة بها ..نمره أربعة سنكون حريصين علي مجانية العلاج والتعليم ..وتحلفوا بالله لأننا لن نصدقكم وهذا البند يتكررقبل كل انتخابات ولا ينفذ ..هذه هي مطالبنا بصفة مبدئية وكلما اقترب موعد الإنتخابات لدينا المزيد ..مثل مجانية الجامعات ومجانية الإنترنت ومجانية السفر والمواصلات العامة ..وإلا لن تنالو أصواتنا ..لن تنالو .