الرسالة الثانية للسيد المالكي أو من سيخلفه

ليعلم أنه لا يهمني من يكون أكثر مما تهمني انعكاسات تصرفاته على الشعب العراقي المهم جدا بالنسبة لي.

وأبدا رسالتي تأسفا على ما ضيع من أرواح وخيرات إزاء هذه الانتكاسات.ولو بحثنا عن أسباب التصرفات التي أدت إلى زهق للأرواح و الهدر في الأموال العامة فان السيد المالكي ومستشاريه المسؤولين المباشرين على ذلك ولمعرفتي بأغلبهم ليس عندهم بالسياية والدبلوماسية دراية لا بالعير أو النفير فهم سماعون للأفكار ونسابون مدعون ما يسمعونه لهم ولا ولن يعرفوا أن للأفكار أباء وحسب ونسب ورعاة يعرفون ظاهرها وباطنها سلبيتها وايجابياتها.

في الرسالة الأولى التي أرسلتها للسيد المالكي وهي منشورة في موقعنا آنذاك لم أستلم الرد من السيد المالكي ان كان سلبا أو ايجابا في حينها وفي المثل قد كان رد المملكة دعا جلالة الملك العراقيين للاجتماع بهم من اجل الوصول إلى حل معهم للازمة.في ذلك اليوم كان السيد المالكي يزور الكويت لحل مشكلة الخطوط الجوية العراقية .طلبت منه الذهاب للعمرة وتحسين علاقته مع المملكة وطلب العون من جلالة الملك فان لم يقف إلى صفه فسيتخذ الحياد هو اضعف الإيمان بدلا من موقفه الحالي ألا وهو عدو عدوي صديقي .وليس هذا وحسب أن المملكة جارة وشعبها شقيق في الخلق والدين وجلالة الملك اكبر ما بقي للعرب من كبير وثقل المملكة الاقتصادي والسياسي في العالم العربي والإسلامي والغربي.إن صدام رغم عنجهيته وشقاوته وغطرسته كان يهاب المملكة ومن يظن أن أمريكا أزاحت نظام صدام فهو خاطئ وواهم السعودية هي التي أزاحت النظام الطاغية الذي كان جاثم على الشعب العراقي بدعم منها وأزيح أيضا بدعمها ولرفع الغشاوة عن العيون الغاشية إن أمريكا بقوتها وتكنولوجيتها هي تهاب وتخشى من المملكة ولن ترفض لها أي طلب حفاظا على مصالحها في الدول العربية والإسلامية إلا أن السيد المالكي رفض دعوة الملك ووافق على مؤتمر أو اتفاق اربيل الذي لم يطبق قراراته فيما بعد.
للسيد رئيس المركز العالمي للدراسات الإستراتيجية بباريس في 14/05/2014