الساعة الواحدة بعد منتصف العشق

.. .. .. .. ..

هـــل لـــي بـكــأسٍ ثَـغْــرُها يَـتَـذَلَّـلُ .. فــــي لـيـلــةٍ أَقْـمَــارُهــا تَـتَــنَــزَّلُ
فيـهـا الهـيـامُ بَقِـيـةٌ مِـــنْ لاعـــــجٍ .. أَضـنـى الـفُــؤادَ وشـوقُـهُ يَتَملْـمَـلُ
مِنـهُ الأمـانـي حَـاســـراتٌ رَأسـهـا .. والعشقُ مِنْ طَـــرف الفتـى يتجلَّـلُ
ويـلــوذُ بـالـهــمِ الـقـديــمِ كــأنـــــهُ .. مُتَـصـوفٌ فـــي حَـضْــــرَةٍ يَتَـمَـايَـلُ
مُتـداخـلٌ فــي مَــوجِ لَـيــلٍ أعـتــمٍ .. جَفْنُ " السما " مِنْ هَمــــهِ يَتَكَحـلُ
لا ليـس يَـدري أيــنَ ضَـيَّـعَ دَرْبَــهُ .. وَيــحُ النُـجـومِ لِهـديـــهِ كــم تَجْـهَـلُ
قَــدْ يُــدركُ الأُفــقَ البَعـيـدَ فُـــؤادُهُ .. لَـكـنــهُ أُفُـــــقٌ يَــلـــــوذُ وَيَــرحـــلُ
حَسْبُ الفَتى أن عـادَ مِـنْ أحزانـهِ .. يَـهــذي عـلــى أطـلالــــهِ يَـتَـوسَّــلُ
هَلْ كَانَ في رَوْضِ المحبـةِ عابَثـاً .. أمْ كَـــانَ قَـلـبــاً خـاشـــعــاً يَـتَـبـتـلُ
لا لَيسَ يَدري في مُقَارَعة الهـوى .. إن كـــانَ فِـيـهـا قَـاتـــلاً أمْ يُـقـتَــلُ
بـيــنَ الــرفــاةِ بـلـيـلـةٍ أنــوارهــا .. أطيافُ من أمسـوا شُموعاً تُشعـلُ
يـا ليلـةَ الصَـبِّ الجمـيـلِ تَضَـرعـاً .. صــلــى عــلــى أهــدابـــهِ يـتـبـلَـلُ
لَـمَــسَ الأنـامــلَ ظِـلُـهــا بِـتـأنــقٍ .. وانـحـازَ فــي كــــفٍ وراحَ يـؤمِّــلُ
لا تَعـذلـوهُ عـلـى مــرارةِ صَـمـتـهِ .. فَالـحـزنُ أشـيــاءٌ تُـقــالُ فَتُـجـمَـلُ
للنفـسِ فـي أهـلِ المَذاهـبِ نَـظـرةٌ .. تَـرقــى إذا اسـتـغـنـتْ ولا تَـتَـذلَّــلُ
لـكـنــهُ وَجــــعٌ عــصـــيٌ مُـفــعَــمٌ .. قَد جَـاوزَ العقـلَ المُنمـقَ فاسألـوا
وَترنَحتْ مـن بيـنِ أنقـاضِ النـدى .. أشبـاحُ ظــلٍ و" الـحَـلا " يتخـلـلُ
فَتَـطـوفُ بـالأرجـاء تَـسـألُ جَفْـنَـهُ .. عـن مُزنـةِ الحرمـان أنـى تَهـطـلُ
مـن ذا تكونـي عَفْونـا فـي جَهْلِـنـا .. يَنَأى الجوابُ عَنْ السـؤالِ يُفَصِّـلُ
هو قِصةُ الإسراءِ والمِعـراجِ فـي .. دُنـيــا الـبــلاءِ وعــبــرةٌ تـتـجــولُ
فاسأل نُجومَ الصبحِ عن إرهاصهِ .. كـيـف اسـتـحـالَ بِـشـعـرهِ يـتــأولُ
واسأل سُكون الأُنْسِ عن وجدانه .. أضحـى ضجيـجـاً فـاجـراً يتـزلـزلُ
واسأل عبيرَ الـوردِ عـن أشجانـه .. يُدمـي الأسـى فـي طَلـعِـهِ يَتَـسـولُ
هـذا الفـتـى يَهـجـو الحـيـاةَ بليـلـةٍ .. تَـرضـى الـرُفـاةُ وقَـبـرُهـا يَتَـقـبـلُ
مــا بـيـنَ مَــد الهائمـيـنَ وجــزرِهِ ..أَصـنــافُ آمـــالٍ تُـحــــاكُ وتُغــزَلُ
شَوقاً وقَهْـراً فـي الليالـي سَاهـراً .. حَــلَّ الـصَـبـاحُ وثَـغْــرهُ يَـتَـوسَّـلُ

بستان أنيق من أزاهير النبض وجميل الشعر والشعور سطرتها أنامل تتقن فن العزف بحرف منضود مليح الديباجة مرصف المعاني
سلمت شاعرنا الفاضل والنبض الماتع والروح
ودام العطاء
تحاياي

لا تَعـذلـوهُ عـلـى مــرارةِ صَـمـتـهِ .. فَالـحـزنُ أشـيــاءٌ تُـقــالُ فَتُـجـمَـلُ

لا لوم أيها الشاعر العذب!

ثم إنّ العنوان وحده بقصيدة. لكن.. غيابك يشغلنا!

نأمل أن تكون بخير أخي.

محبتي وتقديري.

شعر طيب الحرف متقن الديباجة رائق جرسا وحسا
شابه بعض ما استوقفني مما لم يفقد النص جماله

دمت بخير أيها الكريم
تحاياي

قصيدة جميلة الحس والجرس وفيها أداء مميز في العديد من الأبيات فلا فض فوك!
هناك أيضا بعض أبيات كانت دون ذلك وبعض آخر شابها هنات متفرقة أنصح بتنقيحها.

تقديري

شتعر بملك زمام الحرف
فجاء النسجوالتصير داعمين للمعاني الرائعة
التي جملتها الحروف
شكرا لك

منْ عَذْبِ ثغركَ للثمالةِ ينهَلُ
.....................أو رائق المَعنى المُؤنّقِ يحمِلُ
أحلى سُويْعات التَّوَلُّهِ في الدُّجى
......................والعشقُ فيها للحشاشَةِ يغسِلُ
طوّفْتَ ما بَلغَ السّحابَ مُسافراً
...................فمتى انبِِلاج النّورِ قلبُكَ يسألُ
فاسْتفْتِ قلبَكَ والسؤالُ مُراوغٌ
......................فيه الجَوابِ حُروفُهُ تتَأوَّلُ
وتكادُ تجهَلُ ما تراهُ مُعرَّفاً
................وتكادُ تعرفُ ما لِنبْضِك يَجْهَلُ

الله الله
قصيدة تضج جمالًا ، وتسمو بمعاني الروعة ..
تحياتي

قطعة شعرية عذب حسها خلاب و حرفها منساب
جميلة بحسن أدائها، ودقة تراكيبها، وبروعة جرسها.
عطر الله حرفك وقوافيك.

نص يترجم شاعرا يملك أدواته يميزة حس جميل وشاعرية أصيلة .. كل التقدير