قلتُ لصديقي الصحفي مداعبا ...
توّهمَ أنهُ صحفي ----- جريءٌ عالمٌ ووفي
سليلَ أرومةٍ كانت ---- تُحبّرُ أحرفَ الصُحفِ
فراحَ يدّبجُ الصفحاتِ بالقالاتِ في خرفِ
يظنُ وظنهُ أثمٌ ----- بأنَّ الى تشابه في
وأنّ الشيخ سقراطٌ-- يتابعُ مذهبَ الحنفي
وأنّ البيتَ في باريسَ من قشٍ ومن سعفِ
وأنّ الصيفَ في المكسيك مثل الصيف في النجفِ
وأنّ اللؤلؤ المكنونَ في الأقطانِ لا الصَدَفِ
وأنّ الجاحظَ البصري--- لم يختصَ بالظَرَفِ
وأنّ أمارةَ الشعراءِ يحملها أبا دُ لَفِ
وأنّ الفنَ موقوفٌ ----- على الأعمالِ في الخَزَفِ
وأنّ النومَ في الصحراءِ مثل النومِ في الغُرَفِ
وأنّ الأبنَ قابيلٌ---- هو المقتول يا أسفي
ويجهلُ قصة الأٍعرابِ أثباتا وعند نفي
وأنّ قفا لأثنيينِ ---- وللأ نثى نقولُ قفي
وأنّ الروسَ والشيشانِ يتفقانِ في الهدفِ
ولا يدري بمنقرعٍ --- بنى الأهرامَ للترفِ
وأنّ العزةَ القعساء---- للعربيّ في الشرفِ
وسوءَ الكيلِ في رُطَبٍ---كسوء الكيلِ في حشفِ
وأنّ العجلَ قد يقوى --- ويسمنُ بعدُ بالعلفِ
ويجهلُ أنّ قريتنا ---- بها الصوفيُ والسلفي
وأنّ هناك تفسيرا ---- جليلَ القدرِ للنسفي
وأنّ سجاح قد أُمرت-- بتلك الكتلةِ أئتلفي
هنيئا يا بلاد الرافدين بذلك الصحفي